خص الله أميرالمؤمنين بما انفرد به من كافة الناس











خص الله أميرالمؤمنين بما انفرد به من کافة الناس



وهذه الغَزاةُ أيضاً ممّا خَصَّ اللّه تعالي فيها أميرَ المؤمنين عليه السلام بما انفرد به من کافّة الناس، وکان الفتحُ فيها علي يده، وقَتْلِ من قُتِلَ من خَثْعم به، دون سواه، وحَصَل له من المناجاة التي أضافها رسولُ اللّه صلّي اللّه عليه وآله إلي اللّه -عزّ اسمه - ما ظَهَربه من فضله وخصوصيّته من الله عزّوجلّ بما بان به من کافّة الخلق، وکان من عدوّه فيها ما دَلّ علي باطنه وکشَفَ اللّهُ تعالي به عن حقيقة سرِه وضَميره، وفي ذلک عِبْره لأولي الألباب.