جملة ممن قتلوا بسيفه في احد











جملة ممن قتلوا بسيفه في احد



وقد ذکر أهل السير[1] قتلي أُحُد من المشرکين، فکان جمهورهم قتلي أميرالمؤمنين عليه السلام.

فروي عبد المَلِک بن هِشام قال: حدَّثنا زياد بن عبدالله[2] ، عن

[صفحه 91]

محمّد بن إسحاق قال: کان صاحب لِواء قريش يوم أحُد طَلحة بن أبي طَلحة بن عبد العُزّي بن عُثمان بن عبد الدار، قتله عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وقَتَل ابِنَه أبا سعيد بن طَلحة، وقَتَل أخاه کَلَدَة بن أبي طَلحة، وقتل عبدَاللّه بن حُميد بن زُهَرَة بن الحارث بن أسَد بن عبد العُزّي، وقتل أبا الحَکَمَ بن الأخْنَس بن شَريق الثَقَفي، وقتل الوليدَ ابن أبي حُذَيفذ بن المغيرة، وقتل أخاه أُمَيّة بن ابي حُذَيفة بن المغيرة، وقتل ارطاةَ بن شُرَحْبيل، وقتل هِشام بن أميّة، وعمرو بن عبدالله الجُمَحي، وبِشْر بن مالک،َ وقتل صُواباً مولي بني عبد الدار، فکان الفتح له، ورجوع الناس من هزيمتهم إلي النبي صلّي الله عليه وآله بمقامه يَذُبّ عنه دونهم.

وتوجّه العِتاب من اللّه تعالي إلي کافّتهم، لهزيمتهم - يومئذ - سواه ومن ثبت معه من رجال الأنصار، وکانوا ثمانية نفر وقيل: أربعة أو خمسة.

وفي قتله عليه السلام من قتل يوم أُحد، وغَنائه في الحرب، وحسن بلائه، يقول الحَجّاج بن عِلاط السُلَميّ:


للّه أيُّ مُذَبِّب عن حِزبه++[3] أعني ابنَ فاطمة(المُعَمّ المُخْولا)[4] .


جادت يداک له بعاجل طَعنة
تَرَکَتْ طُلَيحةَ للجَبين مجّدَلا


وشددت شدة باسل فکشفتهم
بالسَفْح[5] إذ يَهوون أسفل أسفلا[6] .

[صفحه 92]

وعللت سيفک بالدماء ولم تکن
لتردّه حرّان حتّي ينهـلا[7] [8] .


صفحه 91، 92.








  1. في «ش»:السيرة.
  2. في «ش»: زياد بن عبيدالله، وما أثبتناه من «م» و «ح»: هو الصواب، وهو زياد بن عبدالله ابن الطفيل، أبو محمد البکائي الکرخي، سمع المغازي من محمد بن اسحاق مات سنة 133 أو 132. اُنظر ترجمته في: سؤالات ابن الجنيد:405 / 557، الجرح والتعديل 3: 537، تاريخ بغداد 8: 476، تهذيب الکمال 9: 485 وهامشه، وزياد بن عبدالله هو الواسطة بين ابن هشام وابن اسحاق کما صرّح به في کتب الرجال.
  3. في هامش «م»: حرمة.
  4. المعم المخول: الکثير الاعمال والاخوال والکريمهم. «الصحاح - خول - 5: 1992».
  5. في «م» وهامش «ش» و «ح»: بالسيف.
  6. في هامش «ش» و «م»: أخول أخولا. والمعني: يقال ذهب القوم. أخولَ أخولَ، إذا تفرقوا شتّي. «الصحاح - خول - 4: 691».
  7. عللت، ينهلا، قال الاصمعي: إذا وردت الابل الماء فالسقية الاولي النهل والثانية العلل. «لسان العرب -علل - 11: 468».
  8. کشف الغمة 1: 196، وذکر ذيله ابن هشام في السيرة النبوية 3: 159، ونقله العلامة المجلسي في البحار 20: 89.