اخباره البراء بعدم نصرته للامام الحسين











اخباره البراء بعدم نصرته للامام الحسين



ما رواه ثِقات أهلِ النقل عند العامّة والخاصّة، في کلام افتتاحُه الحمدُ لله والصلاة علي نبيّه صلّي الله عليه وآله: «أمّا بعد، فذِمّتي بما أقولُ رَهينة وأنا به زعيم، إنّه لا يَهيجُ[1] علي التقوي زرع قوم، ولاَ يظَمأ عليه سِنخُ أصل، وإن الخبر کله فيمن عرف قدرَه، وانّ أبغضَ الخَلْقِ إلي الله رجل وَکَلَه إلي نفسه، جائرٌ عن قصد السبيل، مشعوف[2] بِکلام بدْعَة، قد لهِج فيها بالصوم والصلاة، فهو فتنةٌ لمن افتتن به، ضالَّ عن هَدْي من کان قبلَه، مُضِل لمن اقتدي به، حَمّالُ خطايا غيره، رهنٌ بخطيئته؟ قدقَمَشَ[3] .

[صفحه 332]

وهذا- أيضاً- لاحق بما قدّمنا ذِکْرَه منَ الانباءِ بالغُيوبِ والأعلامِ القاهرِة للقُلوبِ.


صفحه 332.








  1. هاج النبت هياجاً: أي يَبس. «الصحاح- هيج- 1: 352».
  2. شعفه الحب.: أي أحرق قلبه. «الصحاح ـ شعف ـ 4: 1382».
  3. قمش: جمع القماش، وهو ما علي وجه الارض من فتات الاشياء حتي يقال لرذالة الناس قماش. «القاموس- قمش- 2: 285».