قوله سلوني قبل ان تفقدوني
فقامَ إليه رجلٌ فقالَ: أخبِرْني کم في رأْسي ولحيتي من طاقةِ شَعرٍ. فقامَ أميرُ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ وقالَ: «واللهِ لقد حدّثَني خليلي رسولُ اللهِ صلّي اللهُ عليهِ وآلهِ بما سَألْتَ عنه، وإِنّ علي کلِّ طاقةِ شَعر في رأْسِکَ مَلَکاً يَلعنُکَ، وعلي کلِّ طاقةِ شَعرٍ في لحيتِکَ شيطاناً يَستفِزُکَ، وإِنّ في بيتِکَ لَسَخْلاً[2] يقَتلُ ابنَ رسولِ اللّهِ، وآيةُ ذلکَ مِصداقُ ما [صفحه 331] خلف منه، وطالبُ العلم تَسْتَغْفِرله الملائکة، وتدعُو له في السماء والأرض»[3] .
ومن ذلکَ ما رواه زکريّا بن يَحيي القَطّان، عن فُضيلِ بنِ الزُّبيرِ، عن أبي الحکم قالَ: سمعتُ مَشيختَنا وعلماءنها يقولونَ: خطبَ أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالبِ عليهِ السّلامُ فقالَ في خطبتِه: «سلوني قبلَ أن تَفقِدوني، فواللهِ لا تسألوني عن فئةٍ تُضِلُّ مائةً وتَهدي مائةً إلاّ نبَّاْتُکم بناعقِها وسائقِها إِلي يومِ القيامةِ»[1] .
صفحه 331.