اخباره جويرية بن مسهر بمقتله و كيف يكون











اخباره جويرية بن مسهر بمقتله و کيف يکون



ومن ذلکَ ما رواه العلماءُ: أنّ جُويْرِيَةَ بنَ مُسْهِر وقفَ علي بابِ القَصْرِ فقالَ: أينَ أميرالمؤمنينَ؟ فقيلَ له: نائمٌ، فنادي: أيُها النّائمُ استيقظْ، فَوَالّذي نفسي بيدِه، لَتُضْرَبَنَّ ضربةً علي رأْسِکَ تُخْضَبُ منها لحيتُکَ، کما أخبرتَنا بذلکَ من قبلُ. فسمعَه أميرُ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ

[صفحه 323]

فنادي: «أقبِلْ يا جويريةُ حتي أُحدًثکَ بحديثِکَ» فأقبَلَ، فقالَ: «وأنتَ- والّذي نفسي بيدِه- لَتُعْتَلَنَّ إِلي العًتُلِّ الزّنيمِ، ولَيَقْطَعَنَّ يدَکَ ورِجلَکَ، ثمّ لَيَصْلبَنَّکَ تحتَ جذع کافرٍ» فمضي علي ذلکَ الدّهرُحتّي وُليَ زياد في أيّام معاويةَ، فقطعَ يدَه ورجلَه ثمّ صلبَه إِلي جذعِ ابنِ مُکَعْبَرٍ[1] ، وکان جذعاً طويلاً فکانَ تحتَه[2] .


صفحه 323.








  1. في هامش «ش» و«م»: معکبر.
  2. اخرجه ابن ابي الحديد في شرح النهج 2: 291، ونقله العلامة المجلسي في البحار 42: 11/148.