اشارته إلي ما يبتلي به شيعته من بعده











اشارته إلي ما يبتلي به شيعته من بعده



ومن ذلکَ ما استفاضَ عنه عليهِ السّلامُ من قوله: «إِنّکم ستُعرَضُونَ من بعدي علي سَبِّي فسُبُّوني، فإِنْ عُرِضَ عليکُمُ البراءةُ منِّي فلا تبَرَؤوا[1] منِّي فإِني علي الإسلام، فمن عًرِضَ عليه البراءة منَي فليَمْدُدْ غنقَه، فإنْ تبرأ منِّي فلا دُنياَ له ولا اخرة» فکانَ الأمرُ في ذلکَ کما قالَ.

ومن ذلکَ ما رَوَوْه أيضاً عنه عليهِ السّلامُ من قوله: «أيُّها النّاسُ، إِنِّي دَعَوْتُکم إِلي الحقِّ فتَلَوَّيتم عليَّ، وضرًبْتُکم بالدِّرَةِ[2] فأعْيَيْتُمُوني؛أمَا إِنّه سيَلِيْکم بعدي وُلاةٌ لا يَرْضَوْنَ منکم بهذا حتّي يعَذِبوکم بالسِّياطِ وبالحديدِ، إِنّه من عَذَبَ النّاسَ في الدُنيا عَذَّبَه اللّهُ في الآخرةِ، وآيةُ ذلکَ أنْ يأْتيَکم صاحبُ اليَمنِ حتي يحُلّ بين أظهرِکم، فيأخذ العُمّالَ وعُمّالَ العُمّالِ، رجلٌ يُقالُ له يُوسُفُ بنُ عُمَر»[3] فکانَ الأمرُ في ذلکَ کما قالَ.









  1. في «م» وها مش «ش»: تتبرؤوا.
  2. الدرّة: التي يضرب بها «الصحاح- درر- 2: 656».
  3. اخرجه ابن ابي الحديد في شرح النهج 2: 306، ونقله العلامة المجلسي في البحار 41:285 / 4.