تحذيره لجماعة من سوء الاستجابة لاهل الشام











تحذيره لجماعة من سوء الاستجابة لاهل الشام



ومن ذلکَ قولُه عليهِ السّلامُ وقد رفعَ أهلُ الشّام المصاحفَ، وشکَّ فريقٌ من أصحابه ولَجَؤوا إِلي المسالمةِ ودَعَوْه إِليها: «ويَلَکم إِنّ هذهِ خديعة، وما يُريدُ القَومُ القرآن، لأنّهم ليسوا باهلِ قرآني، فاتّقوا اللّهَ وامضُوا علي بصائرِکم في قتالِهم، فإِنْ لم تفعلوا تفرّقتْ بکم السبُلُ ، ونَدِمتم حيثُ ُ[1] لا تنفعُکم النّدامةً»[2] فکانَ الأمرُ کما قالَ، وکفرَ القومُ بعدَ التّحکيمِ، ونَدِموا علي ما فَرَطَ منهم في الإجابةِ إِليه، وتفرّقتْ بهم السُّبُلُ، وکانَ عاقبتهم الدَّمار.









  1. في «م» و«ح»: حين.
  2. ذکر الديلمي في الارشاد: 255 نحوه، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8: 593 (ط / ح ).