من کلامه عن عدول الامر عن اهل البيت
[صفحه 295] مَسَدٍّ[7] . لَکَ ذِمامةُ الصِّهْر وحقُّ المسألةِ، وقد استعلمتَ فاعلَمْ، کانتْ أثرةً سَخَتْ بها نُفوسُ قومٍ وشَحَّتْ عليها نُفوسُ آخرين، فدَعْ عنکَ نَهْبأ صِيْحَ في حُجُراتِه[8] . وهلمّ الخَطْبَ في أمرِابن أبي سُفيانَ، فلقد أضحَکَني الدّهرُ بعدَ إِبکائه[9] ولا غَرْوَ، يَئِسَ القومَ- واللّهِ- من خَفْضِي وهِيْنَتي، وحاوَلوا الإدهانَ في ذاتِ اللّهِ، وهيهاتَ ذلکَ منِّي، فإِنْ تَنْحَسِرْ عنّا مِحَنً البَلوي أحْمِلهم مِنَ الحقِّ علي مَحْضِه؛لم وِانْ تَکُنِ الأخري فلا تَذْهَبْ نفسُکَ عليهم حَسَراتٍ، ولا تَأْسَ علي القومِ الفاسِقينَ»[10] .
وقد روي نَقَلةُ الآثارِ[1] أنّ رجلاًً من بني أسَدٍ وَقَفَ علي أَميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلام فقالَ: يا أميرَ المؤمنين، العَجَبُ منکم يا بَني هاشمٍ، کيفَ عُدِلَ بهذا الأمرِ عنکم، وأَنتُمً الأعلَوْنَ نَسَباً، نَوْطاً[2] بالرّسولِ، وفَهْماً للکتاب[3] !؟ فقالَي أميرُ المؤمنين عليهِ السّلامُ: «يا ابنَ دوْدَانَ[4] ، إِنّکَ لَقَيقُ الوَضِينِ[5] ، ضَيِّقُ المَحزمِ[6] ، تًرسِلُ غيرَ ذي
صفحه 295.
ودع عنک نهباً صيح في حجراته
ولکن حديثاً ما حديث الرواحلِ.