ومن کلامه في مَقامٍ آخرَ
أمّا بعدُ: فإِنّ رسولَ الله صلّياللهُ عليهِ وآلهِ رَضِيَني لنفسِه أخاً، واختصَني[1] له وَزيراً. أيُها النّاسُ، أنا أنفُ الهُدي وعيناه، فلا تَستوحِشوا من طريقِ الهُدي لقلَةِ من يَغشاه؛من زَعَمَ أنّ قاتلي مؤمنٌ فقد قَتَلَني، ألا وِانَّ لکلِّ دمٍ ثائراً يوماً ما، وِانَّ الثائرَ في دمائنا والحاکِمَ في حقِّ نفسِه وحقِّ ذوي القُربي واليتامي والمساکينِ وابنِ السّبيلِ الّذي لا يُعجِزُه ما طَلَبَ ولا يَفوته من هَرَبَ (وَسَيَعلَمُ ألّذِيْنَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبِ يَنْقَلِبونَ )[2] فأُقسم باللّهِ الّذي فَلَقَ الحبّةَ وبَرَأ النَّسَمةَ، لَتَنْتَحِرُنَّ[3] عليهَا يا بَني اُمية، ولَتَعرِفُنَّها في أيدي غيرِکم ودارِ عدوِّکم عمّا قليلِ، وليَعَلَمُنَّ[4] . [صفحه 277] نبَأهُ بعدَ حينٍ»[5] .
«الحمدُ لله، وسلامٌ علي رسولِ اللّهِ.
صفحه 277.