من كلامه لمّا نَقضَ معاوية شرط الموادعة











من کلامه لمّا نَقضَ معاوية شرط الموادعة



فقالَ بعدَ حمد الله والثّناءِ عليه: «ما لِمعاويةَ قاتَلَهُ اللّهُ!؟ لقد أَرادني علي أمرٍ عظيمٍ، أَرادَ أَن أَفعلَ کما يَفعلُ، فأَکونَ قد هَتکْتُ ذِمًتي ونَقَضْتُ عَهْدي، فيتَخِذَها عَلَيَّ حجةً، فتکونَ عليَّ شيْناً إِلي يوم القيامةِ کلَما ذُکِرْتُ. فإِنْ قيلَ له: أَنتَ بدأتَ، قالَ: ما علمتُ ولاَ أَمَرتُ، فمن قائلٍ يقولُ: قد صَدَقَ، ومن قائلٍ يقولُ: کَذَبَ. أمَ واللّه، إِنّ الله لَذو أناةٍ وحلمٍ عظيمٍ، لقد حَلُمَ عن کثيرٍ من فَراعِنةِ الأَوّلينَ

[صفحه 276]

وعاقَبَ فَراعِنةً، فإِنْ يُمهِلْهُ اللّهُ فلن يفوتَه، وهو له بالمِرصادِ علي مَجازِ طريقِه، فليصنع ما بدا له فإِنّا غيرُ غادِرينَ بذِمَّتِنا، ولا ناقِضينَ لعهدِنا، ولا مُرَوِّعينَ لمُسلمٍ ولا مُعاهَدٍ، حتّي ينقضيَ شرطُ الموادَعةِ بينَنا، إِن شاء الله»[1] .


صفحه 276.








  1. نقله العلامة المجلسي في البحار 8: 701 (ط /ح ).