من کلامه في استبطاءِ مَنْ قَعَد َعن نُصرتهِ
[صفحه 274] أمْ مَعَ أيَ إِمامٍ بَعْدي تُقاتِلونَ؟ المَغرورُ والله مَنْ غَرَرْتُموهُ، ومَنْ فازَ بکم فازَ بالسهم الأخْيَبِ. أصبحتُ والله لا أُصَدِّقُ قولَکم، ولا أطمَعُ في نُصرتکم، فَرَّقَ الله بيني وبينَکم ، وأبدلني بکم مَنْ هوخيرٌ لِي منکم. واللهِ لَوَدِدْتُ أنَّ لي بکلّ عَشرهَ منکم رجلاً من بني فِرَاس بن غَنْمٍ، صَرْفَ الدًينارِ بالدَرْهمِ»[3] .َ
«أيًّها النّاسُ المجتمعةُ أبدانُهم، المُختلِفةُ أهواؤهم، کلامُکم يُوهن[1] الصُّمَ الصِّلابَ، وفعلُکم يُطْمعُ فيکُم عدوَّکمُ المُرتاب. تَقولونَ في المجالسِ کَيْتَ وکَيْتَ، فإِذا جاءَ القتالُ قُلتم: حِيْدِيْ حَيَادِ[2] ، ما عَزَتْ دَعوةُ مَنْ دَعاکم، ولا استراحَ قَلْبُ مَنْ قاساکمِ، أعاليلَ أضاليلَ، سألتُموني التاخيرَ دِفاعَ ذِي الدَّينِ المَطُولِ. لا يَمنعُ الضيْمَ الذّليلُ، ولا يدرَکُ الحقُّ إلاّ بالجِدِّ. أيَ دارٍ بعدَ دارِکم تَمنَعونَ؟
صفحه 274.