من کلامه حين نَقَضَ مُعاويةُ العَهْدَ
[صفحه 272] قال: فردوا عليهِ ردّاً ضعيفاً، ورأي منهم عَجْزاً وفَشَلاً، فقالَ: «واللهِ، لَوَدِدْتُ أَنّ لي بکلِّ ثمانيةٍ منکم رجلاً منهم. ويَحْکُم، اخرُجوا معي ثمَّ فِرُّوا عنّي إِن بدا لکم، فوَاللّهِ ما أکرَهُ لقاءَ ربَي علي نيَّتي[1] ويَصيرتي، وفي ذلکَ رَوْحٌ لي عظيمٌ، وفَرَجٌ من مُناجالَکم ومُقاساتِکم ومُداراتِکم مثلَ ما تُدارَي البِکارُ العَمِدة[2] اوِ الثِّيابُ المُتَهَتِّرةُ[3] ، کلَّما خِيْطَتْ[4] من جانبٍ تَهتّکتْ من جانبٍ علي صاحبِها»[5] .
وبَعَثَ بالضّحّاکِ بنِ قَيْسٍ للغارةِ علي أهلِ العِراقِ، فلَقِيَ عَمْروَ ابن عُمَيْسِ بن مَسعوِد، فقَتلَهُ الضّحّاک وقَتَلَ ناساً من أصحابه؛وذلکَ بعدَ أنْ حَمِدَ اللهَ وأثني عليهِ ثم قال: «يا أهلَ الکُوفةِ، اخرُجَوا إلي العبدِ الصّالحِ لمِ الي جيشٍ لکم قد أُصيبَ منه طَرَفٌ. اخرُجوا فقاتِلوا عدوَّکم، وامنعوا حَرِيمَکم إِن کُنتم فاعلينَ».
صفحه 272.