من كلامه حينَ رجعَ أصحابهُ عِنَ القتالِ بصِفِّينَ











من کلامه حينَ رجعَ أصحابهُ عِنَ القتالِ بصِفِّينَ



«لقد فَعَلتُم فعلةً ضعْضَعَتْ مِنَ الإسلامِ قُواهُ، وأسقطَتْ

[صفحه 269]

مُنَتَه[1] ، وأورثَتْ وَهْناً وذِلّةً. لمّا کُنتُمً الأعلَيْنَ، وخافَ عدوُّکمُ الاجتياحَ، واستَحَر بهمُ القتلُ، ووجدوا ألمَ الجراحِ، رَفعوا المصَاحِفَ ودَعَوْکم إِلي ما فيها لِيَفثؤوکم[2] ، عنهم، ويَقطَعوا الحربَ فيما بينَکم وبينَهم، ويتربّصُ بکم رَبْبَ المنونِ خَديعةً ومَکيدةً. فما أنتم إِنْ جامعتُموهم علي ما أحبُّوا، وأعطيتُموهمُ الّذي سَألوا إلاّ مَغرورونَ. وايمُ اللهِ، ما أظًنکم بعدها مُوافِقي رُشْدٍ، ولامُصِيبي حَزْمٍ»[3] .


صفحه 269.








  1. المُنّة: القوة «الصحاح- منن- 6: 2207».
  2. فثأه عنه: کسره وسکّن غضبه. «الصحاح- فثأ- ا: 62».
  3. الکامل في التاريخ 3: 322، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8: 592 (ط / ح ).