من کلامه ردا علي أقاويل معاوية و اهل الشام
[صفحه 265]
فقال: «الحمدُ للّهِ، قديماً وحديثاً ما عاداني الفاسقونَ فعاداهُمُ اللّهُ، أَلم تَعجَبوا، إِنّ هذا لَهو الخَطْبُ الجَليلُ، انّ فُسَّاقاً غيرَ مَرضِيَينَ، وعَنِ الإسلام وأهلِه مُنحرِفينَ[1] ، خَدَعوا بعضَ هذهِ الأمّةِ، وأَشْرِبوا قُلوبهم حُبَّ الفِتنةِ، واستمالوا أهواءهم بالإفکِ والبُهتانِ[2] ، قد نَصَبوا لنا الحربَ ، وهَبُّوا[3] في إِطفاءِ نُورِ اللّهِ، والله مُتمّ نوره ولوکَرِهَ الکافِرونَ. اللّهمَّ فإنْ رَدُّوا الحقَّ فاقْصُصْ[4] جَذْمَتهم ْ[5] ، وشَتِّتْ کلمتَهم، وأبسِلْهم[6] بخطاياهُم، فإِنّه لا يَذِلُّ من واليتَ، ولا يَعِزُّمن عاديتَ»[7] .
صفحه 265.