من كلامه ردا علي أقاويل معاوية و اهل الشام











من کلامه ردا علي أقاويل معاوية و اهل الشام



فقال: «الحمدُ للّهِ، قديماً وحديثاً ما عاداني الفاسقونَ فعاداهُمُ اللّهُ، أَلم تَعجَبوا، إِنّ هذا لَهو الخَطْبُ الجَليلُ، انّ فُسَّاقاً غيرَ مَرضِيَينَ، وعَنِ الإسلام وأهلِه مُنحرِفينَ[1] ، خَدَعوا بعضَ هذهِ الأمّةِ، وأَشْرِبوا قُلوبهم حُبَّ الفِتنةِ، واستمالوا أهواءهم بالإفکِ والبُهتانِ[2] ، قد نَصَبوا لنا الحربَ ، وهَبُّوا[3] في إِطفاءِ نُورِ اللّهِ، والله مُتمّ نوره ولوکَرِهَ الکافِرونَ. اللّهمَّ فإنْ رَدُّوا الحقَّ فاقْصُصْ[4] جَذْمَتهم ْ[5] ، وشَتِّتْ کلمتَهم، وأبسِلْهم[6] بخطاياهُم، فإِنّه لا يَذِلُّ من واليتَ، ولا يَعِزُّمن عاديتَ»[7] .

[صفحه 265]


صفحه 265.








  1. في «م» وهامش «ش»: متخوفين.
  2. في «ش»: والعدوان.
  3. في «ش»: همّوا.
  4. کذا في هامش «ش» و «م» ومعناه: اقطع. وفي «ش» و«م»: فافضض، وهذا يناسب ما نقله الطبري: فافضض خدمتهم، بدل ة جذمتهم، ومعناه: فرّق جمعهم.
  5. جذم الشيء: اصله. «الصحاح- جذم- 5: 1883».
  6. أبسله: أسلمه للهلکة. «الصحاح- بسل- 4: 1634».
  7. نقله العلامة المجلسي في البحار 8: 473 (ط /ح ).