ومن كلامه حين قَدم الكُوفةَ من البصرةِ











ومن کلامه حين قَدم الکُوفةَ من البصرةِ



بعدَ حمدِ الله والثنّاءِ عليهِ: «أمّا بعدُ: فالحمدُ للهِّ الّذي نَصرَ وَليَّه، وخَذلَ عدوَّه، وأعزَّ الصّادِقَ المُحِقَّ، وأذلَ الکاذِبَ المُبطِلَ. عليکم- يا أهلَ هذا المِصر- بتقوي اللهِ وطاعةِ من أطاعَ اللّهَ من أهلِ

[صفحه 260]

بيتِ نبيِّکم، الذينَ هم أولي بطاعتِکم من المنُتَحِلينَ المُدَّعِينَ القائلينَ: إِلينا إِلينا، يتفضَّلونَ بفضلنا، ويجاحِدونا أمرَنا، وينازعونا حقَنا ويدفعونا عنه، وقد ذاقُوا وَبالَ ما اجترحُوا، فسوفَ يَلقَوْنَ غَيّاً. وقد قَعدَ عن نصرَتي منکم رجال، وأنا عليهِم عاتِبٌ[1] زارٍ فاهجُروهم وأسمِعوهم ما يَکرَهونَ حتّي يُعتبونا ونَري منهم ما نُحِبُ»[2] .


صفحه 260.








  1. في هامش «ش» و«م»: عائب، ونسبه في هامش «ش» الي نسخة الشيخ.
  2. وقعة صفين: 4، امالي المفيد: 127، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8: 465 (ط /ح ).