من كلامه حين تخلف بعض الصحابة عن بيعته











من کلامه حين تخلف بعض الصحابة عن بيعته



ما رواهُ الشَّعْبيُّ قالَ: لَمَّا اعتزلَ سَعْدٌ ومَنْ سّميناهُ أَمير المؤمنين عليه السلام وتوقِّفوا عن بيعتهِ، حَمِدَ اللهَ وأَثني عليهِ ثمَّ قالَ: «أَيُّها الناسُ، إِنّکم بايعتموني علي ما بُويِعَ عليهِ مَنْ کانَ قَبْلي، وإنّما الخِيارُ إلي النّاسِ قبلَ أَنْ يبايِعوا، فإِذا بايَعُوا فلا خِيارَ لهم، وإنّ عليالإمامِ الاستقامةَ، وعلي الرّعيّةِ التسليم، وهذهِ بَيعةٌ عامّةٌ، مَنْ رَغِبَ عنها رَغِبَ عن دينِ الإسلام واتَّبعَ غيرَ سبيلِ أهلِهِ، ولم تَکُنْ بَيعتُکم إِيّايَ فَلْتةً، وليسَ أَمري وأمْرُکم واحداً، وِانّي أُريدُکم للّهِ، وأَنتم تريدونَني لأَنْفُسِکُم، وايْمُ الله لأَنصحَنَّ للخَصم، ولأَنصِفَنَّ المظلومَ. وقد بَلَغَني عن سَعْدٍ وابنِ مَسْلمةَ وأُسامةَ وعبدِاللهِ وحَسَّان بنِ

[صفحه 244]

ثابتٍ اَمُورٌ کَرِهْتُها، والحَقُّ بيني وبينَهُمْ»[1] .


صفحه 244.








  1. ورد نحوه في نهج البلاغة 1: 32/26 1، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8: 397 (ط / ح).