من كلامه و مواعظه و ذكره للموت











من کلامه و مواعظه و ذکره للموت



ما استفاضَ عنه من قولهِ: «الموتُ طالبٌ ومطلوبٌ حَثِيثٌ، لا يُعجِزُهُ المُقيمُ، ولا يَفوتُهُ الهاربُ، فأقدموا ولا تَنْکُلوا، فإِنّه ليسَ عنِ الموتِ مَحيصٌ، إِنّکم إِنْ لا تُقْتَلوا تَموتوا، والذي نَفسُ عليٍّ بيدِهِ، لألفُ ضربةٍ بالسيفِ علي الرأسِ، أيسرُ منْ موتٍ علي فِراش»[1] .

ومن ذلکَ قولُهُ عليهِ السلامُ: «أيُّها الناسُ، أَصبحتُمْ أغراضاً تَنْتَضلُ فيکُمُ المنايا، وأموالکُم نَهْبٌ للمصائبِ، ما طَعِمتم في الدنيا منْ طعام فَلَکُم فيهِ غَصَصٌ، وما شَرِبتُم منْ شرابٍ فَلَکُم فيهِ شَرَقٌ، وأًشهدُ باللهِ ما تنالونَ مِنَ الدنيا نعمةً تَفرحونَ بها إلاّ بفراقِ أُخري تَکرهونَها، أَيُّها الناسُ، إِنّاخُلِقْنا وإِيّاکُم للبقاء لا للفناءِ، لکنًکمِ من دارٍ إِلي دارٍ تُنْقَلونَ، فتزوَّدوا لمِاَ أنتم صائرونَ إِليهِ وخالدون فيهِ، وا لسلامُ»[2] .

[صفحه 239]


صفحه 239.








  1. تاريخ اليعقوبي 2: 209، الکافي 5: 53، ورواه الطوسي في أماليه 1: 172 باختلاف يسير.
  2. أمالي الطوسي 1: 220، ونقله العلامة المجلسي في البحار 73: 106 / 103.