من کلامه في ذکر خيار الصحابة و زهادهم
[صفحه 237 عليهِ السلامُ ذاتَ يومِ صلاةَ الصُبحِ، فلمّا سلّمَ أقبلَ علي القبلةِ بوجهِهِ يذکرُ اللهَ تعالي، لا يلتفَتُ يميناً ولا شِمالا حتّي صارتِ الشمسُ علي حائطِ مسجدِکُمْ هذا- يعني جامعَ الکوفةِ- قيسَ رُمحٍ، ثُم أقبلَ علينا بوجهِهِ عليهِ السلامُ فقال: «لقدْ عَهِدتُ اقواماً علي عهدِ خَليلي رسولِ الله صلّي الله عليه وآله، وِانّهم لَيراوحونَ في هذا الليلِ بينَ جِباهِهِمْ ورکبهم، فإِذا أصبحوا أصبحوا شعثآً غُبرْاً بينَ أعينِهِمْ شبهُ رکَب المِعْزي، فإِذا ذَکَروا] [1] مادُوا کما تَميدُ الشجرُ في الريحِ، ثُمَّ انهملَتْ عُيونُهم حتي تَبلَّ ثِيابَهم» ثمّ نهضَ عليهِ السلامً وهو يقول: «کأنَّما القومُ باتُوا غافلينَ»[2] .
ما رواهُ صَعْصَة بنُ صوْحانَ العبديّ، قال: صلّي بنا أميرُ المؤمنينَ
صفحه 237.