و من ذلك ما جاء في فضله علي الكافّة في العلم











و من ذلک ما جاء في فضله علي الکافّة في العلم



أخبَرني أبو الحسن محمّد بن جعفر التَميمي النَحْوي قال: حدّثنا محمّد بن القاسم المُحارِبي البَزّاز قال: حدَّثنا هِشام بن يونس النَهْشَلي قال: حدّثنا عائذُ بن حَبيب، عن أبي الصباح الکِناني، عن محمّد بن عبد الرحمن السُلَمي، عن أبيه، عن عِکْرِمَة، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللة صلّي الله عليه وآله: «عليُّ بن أبي طالب أعلمُ اُمّتي، وأقضاهم فيما اختلفوا فيه من بعدي»[1] .

أخبرني أبو بکر محمد بن عُمَر الجعابيّ قال: حدّثنا أحمد بن عيسي أبو جعفر العِجْلي قال: حدَّثنا إسماعيل بن عبدالله بن خالد قال: حدَثنا عبيداللّه ابن عمرو الرقيّ[2] قال: حدَّثنا عبدالله بن محمّد بن عَقيل، عن حمزة بن أبي سعيد الخُدْري[3] ، عن أبيه قال: سمعتُ رسولَ الله صلّي اللّه عليه وآله يقول: «أنا مدينة العلم وعلي بابُها، فمن أراد العلمَ فليقتبسه مِنْ علي»[4] .

أخبَرني أبو بکر محمّد بن عُمَر الجِعابي قال: حدَّثنا يوسف بن

[صفحه 34]

الحَکَم الحنّاط قال: حدَّثنا داود بن رُشَيْد قال: حدَّثنا سَلمَة بن صالح الأحمر، عن عبد المَلِک بن عبد الرحمن، عن الأشْعَث بن طَليقٍ قال: سمعتُ الحسنَ العُرَني يُحدِّث عن مُرّةٍ، عن عبدالله بن مسعود قال: استدعي رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله علياً فخلا به، فلمّا خَرَج إلينا سألناه ما الذي عَهِدَ اليک؟ فقال: «علّمني ألفَ باب من العلم، فَتَحَ لي کلًّ بابٍ ألفَ باب»[5] .

أخبرني أبو الحسين محمّد بن المُظَفّر البَزّاز[6] قال: حدَّثنا أبو مالک کثير بن يحيي قال: حدَّثنا أبو جعفر محمّد بن أبي السَرِيّ قال: حدَّثنا أحمد ابن عبداللّه بن يونس، عن سعدٍ الکناني، عن الأصْبَغ بن نُباتة قال: لما بويع أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالب عليه السلام بالخلافة خرج إلي المسجد مُعْتَمّاً بعِمامة رسولِ اللّه صلّي اللّه عليه وآله، لابِساً بُرْدَيه[7] ، فصَعِد المِنْبَر فحمد اللّه وأثني عليه ووَعَظ وأنذر، ثمّ جلس مُتَمکِّناً وشَبَّک بين

[صفحه 35]

أصابعه ووَضَعَها أسفل سُرته[8] ، ثمّ قال:

«يا مَعْشَر الناس، سَلوُني قبل أن تفقدوني، سلوني فإنّ عندي علمَ الأوّلين والآخِرين. أما - واللّه - لو ثُنيَ لي الوِساد[9] ، لحکمتُ بينَ أهلِ التوراة بتَوْراتهم، وبينَ أهلِ الإنجيل بإنجيلهم، وأهل الزَبور بزَبورهم، وأهل القرآن بقرآنهم، حتي يَزْهَرَ[10] کل کتاب من هذه الکُتُب ويقول: يا ربّ إنّ عليّاً قَضي بقضائک. واللّه إنّي أعْلَمُ بالقران وتأوِيله من کلّ مُدعٍ علْمَه، ولولا آيةٌ في کتاب اللّه لأخْبَرْتُکم بما يکون إلي يوم القيامة» - ثمّ قال -: «سلوني قبل أن تَفْقِدُوني، فوالّذي فَلَق الحبّة وبَرَأ النَسَمة، لو سألتموني عن آية آية، لأخبرتُکم بوقت نزولها وفي مَنْ[11] نَزَلَتْ، وأنبأتًکم بناسخها من منسوخها، وخاصِّها من عامّها، ومُحْکَمها من متَشابهها، ومکيّها من مدنيّها. والله ما فئةٌتُضَلّ أو تُهْدي)[12] إلاّ وأنا أعرف قائدَها وسائقها وناعقَها إلي يوم القيامة»[13] .

في أمثال هذه الأخبار ممّا يطول به الکتاب.

[صفحه 36]


صفحه 34، 35، 36.








  1. أمالي الصدوق: 7 39 /6، ونقله العلامة المجلسي في البحار 40: 143 / 49.
  2. ليس في متن «ش» و«م» و«ح» کلمة الرقي، وانما اضيفت في هامش «ش» و«م» تصحيحاً.
  3. في «ش»: عن حمزة، عن ابي سعيد الخدري.
  4. نقله العلامة المجلسي في البحار 40: 7 / 202.
  5. اعلام الوري: 165، ونقله العلامة المجلسي في البحار 40: 144 / 50.
  6. في متن «ش» و«م»: أبوبکر، وفي «ح»: أبو الجيش وقد صحح أبو بکر بأبي الحسين في هامش «ش» و «م» وقد جعل علي أبي بکر في «ش» علامة الزيادة، وکتب في هامشها معلماً بعلامة (س) ووجدت في نسخة منقوِلة ممّا قرئ علي الشيخ: أبو الحسين محمد بن المظفر البزاز في عدة مواضع فهو الصحيح، وأيضاَ کتب في هامشها: أبو الحسين الحافظ البغدادي وکان معاصراً للدارقطني ويعرف أبو الحسين بالبزاز الاشهب وهو محمد بن المظفر بن موسي بن عيسي، انتهي.

    وتوجد هذه الحاشية في هامش «م» أيضاً لکن محي اکثره.

    وعلي أي حال أبو الحسين البزاز مترجم في تاريخ بغداد 2 / 262 وذکر ولادته سنة 286 ووفاته سنة 379 وقال: حدثني أبو بکر البرقاني قال: کتب الدارقطني عن ابن المظفر ألف حديث، والف حديث، والف حديث، فعدّد ذلک مرّات.

  7. في هامش «ش»: بردته.
  8. في «م»: بطنه.
  9. في هامش «ش» و«م»: الوسادة.
  10. في هامش «ش» و«م»: ينطق.
  11. في «م» وهامش «ش»: وفيم.
  12. في «م» وهامش «ش»: تَضِل أو تَهدِي.
  13. التوحيد: 304، امالي الصدوق: 280، الاختصاص:235، مناقب ابن شهر آشوب 2: 38 باختلاف يسير، ونقله العلامة المجلسي في 144 / 51.