امام علي و فراريان











امام علي و فراريان



سهل بن حنيف انصاري فرماندار مدينه براي آن حضرت نوشت که:

جماعتي از مردم مدينه مخفيانه به سوي شام فرار مي کنند و به معاويه مي پيوندند.

حضرت اميرالمؤمنين علي عليه السلام در پاسخ نوشت:

أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالاً مِمَّنْ قِبَلَکَ يَتَسَلَّلُونَ إِلَيْ مُعَاوِيَةَ، فَلَا تَأْسَفْ عَلَي مَا يَفُوتُکَ مِنْ عَدَدِهِمْ، وَيَذْهَبُ عَنْکَ مِنْ مَدَدِهِمْ، فَکَفَي لَهُمْ غَيّاً، وَلَکَ مِنْهُمْ شَافِياً، فِرَارُهُمْ مِنَ الْهُدَي وَالْحَقِّ، وَإِيضَاعُهُمْ إِلَي الْعَمَي وَالْجَهْلِ.

وَإِنَّمَا هُمْ أَهْلُ دُنْيَا مُقْبِلُونَ عَلَيْهَا، وَمُهْطِعُونَ إِلَيْهَا، وَقَدْ عَرَفُوا الْعَدْلَ وَرَأَوْهُ، وَسَمِعُوهُ وَوَعَوْهُ، وَعَلِمُوا أَنَّ النَّاسَ عِنْدَنَا فِي الْحَقِّ أُسْوَةٌ، فَهَرَبُوا إِلَي الْأَثَرَةِ، فَبُعْداً لَهُمْ وَسُحْقاً!!

إِنَّهُمْ - وَاللَّهِ - لَمْ يَنْفِرُوا مِنْ جَوْرٍ، وَلَمْ يَلْحَقُوا بِعَدْلٍ، وَإِنَّا لَنَطْمَعُ فِي هذَا الْأَمْرِ أَنْ يُذَلِّلَ اللَّهُ لَنَا صَعْبَهُ، وَيُسَهِّلَ لَنَا حَزْنَهُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَالسَّلَامُ.