ذرّية آدم











ذرّية آدم



5374- الإمام عليّ عليه السلام- من خطبة يصف فيها خلقة الإنسان-: أم هذا الذي أنشأه في ظلمات الأرحام، وشغف الأستار نطفةً دهاقاً... ثمّ منحه قلباً حافظاً، ولساناً لافظاً، وبصراً لاحظاً؛ ليفهم معتبراً، ويُقصّر مزدجراً، حتي إذا قام اعتداله، واستوي مثاله، نفر مستکبراً[1] .

5375- عنه عليه السلام: أيّها المخلوق السويّ، والمُنشأ المرعيّ في ظلمات الأرحام، ومضاعفات الأستار، بُدئت من سُلالة من طين، ووضعت في قرار مکين إلي قدر معلوم، وأجل مقسوم، تَمور في بطن اُمّک جنيناً لا تُحير دعاءً، ولا تسمع نداءً.

ثمّ اُخرجت من مقرّک إلي دار لم تشهدها، ولم تعرف سبل منافعها، فمَن هداک لاجترار الغذاء من ثدي اُمّک، وعرّفک عند الحاجة مواضع طلبک وإرادتک؟[2] .

5376- عنه عليه السلام: عالم السرّ من ضمائر المضمرين... ومحطّ الأمشاج من

[صفحه 180]

مسارب[3] الأصلاب[4] .

5377- عنه عليه السلام- في قوله تعالي: «وَ فِي أَنفُسِکُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ»[5] قال-: سبيل الغائط والبول[6] .

[صفحه 181]



صفحه 180، 181.





  1. نهج البلاغة: الخطبة 83، بحارالأنوار: 35:349:60.
  2. نهج البلاغة: الخطبة 163، بحارالأنوار: 34:347:60.
  3. وفي نسخة: «مشارب».
  4. نهج البلاغة: الخطبة 91 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام، بحارالأنوار: 90:113:57؛ النهاية في غريب الحديث: 333:4 وفيه ذيله.
  5. الذاريات: 21.
  6. فضيلة الشکر للخرائطي: 22:40 عن الأصبغ بن نباتة، الدرّ المنثور: 619:7 نقلاً عن مساوئ الأخلاق للخرائطي.