الرحمن الرحيم











الرحمن الرحيم



5255- الإمام عليّ عليه السلام: الرحمن الذي يرحم ببسط الرزق علينا، الرحيم بنا في أدياننا ودنيانا وآخرتنا[1] .

5256- عنه عليه السلام- في کتابه إلي قيصر-: وأمّا سؤالک عن الرحمن؛ فهو عون لکلّ من آمن به، وهو اسم لم يتسمّ به غير الرحمن تبارک وتعالي، وأمّا الرحيم فرحيم من عصي وتاب وآمن وعمل صالحاً[2] .

5257- عنه عليه السلام: البرّ الرحيم بمن لجأ إلي ظلّه واعتصم بحبله[3] .

[صفحه 125]

5258- عنه عليه السلام: متقدّس بعلوّه، متکبّر بسموّه، ليس يدرکه بصر، ولم يُحِط به نظر، قويّ منيع، بصير سميع، عليّ حکيم، رؤوف رحيم، عزيز عليم، عجز في وصفه من يصفه، وضلّ في نعته من يعرفه، قرُب فبعُد وبعُد فقرُب، يُجيب دعوة من يدعوه، ويرزق عبده ويحبوه، ذو لطف خفيّ، وبطش قويّ، ورحمة موسعة، وعقوبة موجعة، رحمته جنّة عريضة مونقة، وعقوبته جحيم موصدة موبقة[4] .

5259- عنه عليه السلام: الحمد للَّه... الذي لا تبرح[5] منه رحمة، ولا تُفقد له نعمة[6] .

5260- عنه عليه السلام: هو الذي اشتدّت نقمته علي أعدائه في سعة رحمته، واتّسعت رحمته لأوليائه في شدّة نقمته[7] .

5261- عنه عليه السلام- في الحکم المنسوبة إليه-: يسرّني من القرآن کلمة أرجوها لمن أسرف علي نفسه: «قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ ي مَنْ أَشَآءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ کُلَّ شَيْ ءٍ»[8] فجعل الرحمة عموماً، والعذاب خصوصاً[9] .

5262- عنه عليه السلام- في دعاء علّمه کميلَ بن زياد-: اللهمّ إنّي أسألک برحمتک التي

[صفحه 126]

وسعت کلّ شي ء[10] .

5263- عنه عليه السلام: فلا يُبعد اللَّهُ إلّا من أبي الرحمة، وفارق العصمة[11] .

5264- عنه عليه السلام: لا تحجزه هبةٌ عن سَلْب، ولا يشغله غضب عن رحمة، ولا تولِهُه رحمة عن عقاب[12] .



صفحه 125، 126.





  1. التوحيد: 5:232 عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار، التفسير المنسوب إلي الإمام العسکري عليه السلام: 9:28 کلاهما عن الإمام العسکري عن الإمام زين العابدين عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: 14:233:92.
  2. إرشاد القلوب: 366، بحارالأنوار: 53:259:92.
  3. البلد الأمين: 93، بحارالأنوار: 7:139:90.
  4. المصباح للکفعمي: 968، بحارالأنوار: 28:340:77؛ شرح نهج البلاغة: 140:19، مطالب السؤول: 60 کلاهما نحوه، کنز العمّال: 44234:210:16 نقلاً عن أبي الفتوح يوسف بن المبارک بن کامل الخفّاف في مشيخته عن أبي صالح.
  5. البرح: الشدّة (النهاية: 113:1) وأبرحت: أعظمت واتّخذته عظيماً (العين: 75). يعني أنّ الرحمة ليست عظيمة أو عزيزة علي اللَّه سبحانه وتعالي، نعم البَرحُ فيه معني البُعد أيضاً؛ أي لا تبعد.
  6. نهج البلاغة: الخطبة 45، بحارالأنوار: 42:81:73.
  7. نهج البلاغة: الخطبة 90، بحارالأنوار: 10:306:77.
  8. الأعراف: 156.
  9. شرح نهج البلاغة:960:344:20.
  10. الإقبال: 331:3، مصباح المتهجّد: 910:844 کلاهما عن کميل بن زياد، البلد الأمين: 188.
  11. الإرشاد: 291:1 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام، بحارالأنوار: 967:156:34.
  12. نهج البلاغة: الخطبة 195، بحارالأنوار: 15:315:77.