البائن الداخل











البائن الداخل



5239- الإمام عليّ عليه السلام: البائن لا بتراخي مسافة[1] .

[صفحه 121]

5240- عنه عليه السلام: مبائن لجميع ما أحدث في الصفات[2] .

5241- عنه عليه السلام: بان من الأشياء بالقهر لها والقدرة عليها، وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع اليه[3] .

5242- عنه عليه السلام: لا أنّ الأشياء تحويه فتُقِلّه[4] أو تُهوِيَه، أو أنّ شيئاً يحمله فيُميله أو يُعدّله، ليس في الأشياء بوالج، ولا عنها بخارج[5] .

5243- عنه عليه السلام: في الأشياء کلّها، غير متمازج بها، ولا بائن منها[6] .

5244- عنه عليه السلام: فارق الأشياء لا علي اختلاف الأماکن، ويکون فيها لا علي وجه الممازجة[7] .

5245- عنه عليه السلام- عندما سأله حبرٌ يهوديّ عن اللَّه أ هو في السماء أم في الأرض؟ فقال-: إنّ اللَّه جلّ وعزّ أيّن الأينَ فلا أينَ له، وجلّ عن أن يحويه مکان، وهو في کلّ مکان بغير مماسّة ولا مجاورة، يحيط علماً بما فيها، ولا يخلو شي ء منها

[صفحه 122]

من تدبيره، وإنّي مخبرک بما جاء في کتاب من کتبکم يصدّق ما ذکرته لک، فإن عرفته أتؤمن به؟ قال اليهودي: نعم.

قال: أ لستم تجدون في بعض کتبکم أنّ موسي بن عمران عليه السلام کان ذات يوم جالساً إذ جاءه ملک من المشرق، فقال له موسي: من أين أقبلت؟ قال: من عند اللَّه عزّوجلّ، ثمّ جاءه ملک من المغرب فقال له: من أين جئت؟ قال: من عند اللَّه، وجاءه ملک آخر فقال: قد جئتک من السماء السابعة من عند اللَّه تعالي، وجاءه ملک آخر فقال: قد جئتک من الأرض السابعة السفلي من عند اللَّه عزّ اسمه، فقال موسي عليه السلام: سبحان من لا يخلو منه مکان، ولا يکون إلي مکان أقرب من مکان؟

فقال اليهودي: أشهد أنّ هذا هو الحقّ، وأنّک أحقّ بمقام نبيّک ممّن استولي عليه[8] .

5246- عنه عليه السلام: وحدّ الأشياء کلّها عند خلقه إبانة لها من شبهه، وإبانة له من شبهها، لم يحلل فيها فيقال: هو فيها کائن، ولم ينأ عنها فيقال: هو منها بائن، ولم يخل منها فيقال له: أين، لکنّه سبحانه أحاط بها علمه، وأتقنها صنعه، وأحصاها حفظه. لم يعزب عنه خفيّات غيوب الهواء، ولا غوامض مکنون ظلم الدجي، ولا ما في السماوات العُلي إلي الأرضين السفلي. لکل ن أبي طالب، فأقمه للناس علماً، وجدّد عهده وميثاقه وبيعته، وذکِّرهم ما أخذتَ عليهم من بيعتي وميثاقي الذي واثقتَهم به، وعهدي الذي عهدتَ إليهم؛ من ولاية وليّي ومولاهم ومولي کلّ مؤمن ومؤمنة عليّ بن أبي طالب؛ فإنّي لم أقبض نبيّاً من الأنبياء إلّا من بعد إکمال ديني وحجّتي، وإتمام نعمتي؛ بولاية أوليائي، ومعاداة أعدائي، وذلک کمال توحيدي وديني.

وإتمام نعمتي علي خلقي باتّباع وليّي وطاعته؛ وذلک أنّي لا أترک أرضي بغير وليّ ولا قيّم؛ ليکون حجّةً لي علي خلقي ف«الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَکُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا» بولاية وليّي ومولي کلّ مؤمن ومؤمنة؛ عليّ عبدي، ووصيّ نبيّي، والخليفة من بعده، وحجّتي البالغة علي خلقي، مقرونةٌ طاعته بطاعة محمّد نبيّي، ومقرونة طاعته مع طاعة محمّد بطاعتي، من

[صفحه 260]

أطاعه فقد أطاعني، ومن عصاه فقد عصاني، جعلته علماً بيني وبين خلقي.... فلمّا بلغ غدير خمّ- قبل الجحفة بثلاثة أميال- أتاه جبرئيل عليه السلام- علي خمس ساعات مضت من النهار- بالزجر والانتهار، والعصمة من الناس! فقال: يا محمّد، إنّ اللَّه عزّوجلّ يُقرئُک السلام، ويقول لک: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ» في عليّ، «وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ». وکان أوائلهم قريباً من الجحفة، فأمره بأن يردّ من تقدّم منهم، ويحبس من تأخّر عنهم، في ذلک المکان؛ ليقيم عليّاً للناس علماً، ويبلّغهم ما أنزل اللَّه تعالي في عليّ عليه السلام، وأخبره بأنّ اللَّه عزّوجلّ قد عصمه من الناس.[9] .

770- عنه عليه السلام: لمّا أنزل اللَّه علي نبيّه: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْکَفِرِينَ»،- قال-: فأخذ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بيد عليّ فقال: يا أيّها الناس، إنّه لم يکن نبيّ من الأنبياء ممّن کان قبلي إلّا وقد عُمّر ثمّ دعاه اللَّه فأجابه، واُوشک أن اُدعي فاُجيب، وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون، فما أنتم قائلون؟

قالوا: نشهد أنّک قد بلّغت، ونن الإمام الصادق عليه السلام، بحارالأنوار: 90:107:57.

.



صفحه 121، 122، 260.





  1. الکافي: 5:140:1 عن إسماعيل بن قتيبة، التوحيد: 2:308 عن عبداللَّه بن يونس وکلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه «بائن لا بمسافة»، بحارالأنوار: 34:304:4.
  2. عيون أخبار الرضا: 15:121:1، التوحيد: 26:69 کلاهما عن الهيثم بن عبداللَّه الرماني عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: 2:222:4.
  3. نهج البلاغة: الخطبة 152 وراجع الکافي: 1:134:1 والتوحيد: 3:41 والغارات: 171:1 وبحارالأنوار: 15:269:4.
  4. أقَلَّ الشي ء: رفَعَه وحمَلَه (النهاية: 104:4).
  5. نهج البلاغة: الخطبة 186، الاحتجاج: 116:477:1، بحارالأنوار: 14:312:77.
  6. الکافي: 4:138:1 عن محمّد بن أبي عبداللَّه رفعه، التوحيد: 2:308 عن عبداللَّه بن يونس وکلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام، بحارالأنوار: 34:304:4.
  7. الکافي: 4:18:8 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عليه السلام، تحف العقول: 92، التوحيد: 27:73، الأمالي للصدوق: 515:399 کلاهما عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عن آبائه عنه عليهم السلام وفيهما «تمکّن منها» بدل «يکون فيها»، بحارالأنوار: 1:221:4.
  8. الإرشاد: 201:1، الاحتجاج: 124:494:1، بحارالأنوار: 2:309:3.
  9. الاحتجاج: 32:133:1، اليقين: 127:343 کلاهما عن علقمة بن محمّد الحضرمي، روضة الواعظين: 100، بحارالأنوار: 86:201:37 وراجع الکافي: 3:293:1 وجامع الأخبار: 52:47.