توصيفه بغير ما وصف به نفسه
5104- عنه عليه السلام: من اعتمد علي الرأي والقياس في معرفة اللَّه ضلّ وتشعّبت عليه [صفحه 94] الاُمور[2] . 5105- عنه عليه السلام: إنّ من يعجز عن صفات ذي الهيئة والأدوات فهو عن صفات خالقه أعجز، ومن تناوله بحدود المخلوقين أبعد[3] . 5106- عنه عليه السلام: کيف يصف إلهَه من يعجز عن صفة مخلوق مثله[4] . 5107- عنه عليه السلام: لم يُطلع العقول علي تحديد صفته، ولم يحجبها عن واجب معرفته[5] . 5108- عنه عليه السلام: من وصف اللَّه فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدّه، ومن عدّه فقد أبطل أزله، ومن قال: أين؟ فقد غيّاه، ومن قال: علامَ؟ فقد أخلا منه، ومن قال: فيمَ؟ فقد ضمّنه[6] . 5109- عنه عليه السلام: کمال توحيده الإخلاص له، وکمال الإخلاص له نفي الصفات عنه؛ لشهادة کلّ صفة أنّها غير الموصوف، وشهادة کلّ موصوف أنّه غير الصفة؛ فمن وصف اللَّه فقد قَرَنَه ومن قرنه فقد ثنّاه، ومن ثنّاه فقد جَزَّأه ومن جزَّأه فقد جهله، ومن جهله فقد أشار إليه، ومن أشار إليه فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدٌّه، ومن قال: فيمَ؟ فقد ضمّنه، ومن قال: علامَ؟ فقد أخلي منه[7] . [صفحه 95] 5110- عنه عليه السلام: قد جهل اللَّه من استوصفه، وتعدّاه من مثّله، وأخطأه من اکتنهه، فمن قال: أين؟ فقد بوّأه،[8] ومن قال: فيمَ؟ فقد ضمّنه، ومن قال: إلامَ؟ فَقد نَهّاه، ومن قال: لِمَ فقد علّله، ومن قال: کيف؟ فقد شبّهه، ومن قال: إذ فقد وقّته، ومن قال: حتي فقد غيّاه، ومن غيّاه فقد جزّأه، ومن جزّأه فقد وصفه، ومن وصفه فقد ألحد فيه، ومن بعّضه فقد عدل عنه[9] . 5111- عنه عليه السلام: لم ترَه سبحانه العقول فتُخبر عنه، بل کان تعالي قبل الواصفين به له[10] . 5112- عنه عليه السلام: لا تحويه الأماکن، ولا تضمّنه الأوقات، ولا تحدّه الصفات، ولا تأخذه السِّنات[11] . 5113- عنه عليه السلام: لا تقع الأوهام له علي صفةٍ، ولا تعقد القلوب منه علي کيفيّة[12] . 5114- عنه عليه السلام: تبارک اللَّه الذي لا يبلغه بُعد الهمم، ولا يناله غوص الفطن[13] . [صفحه 96] 5115- عنه عليه السلام: فليست له صفة تُنال، ولا حدّ تُضرب له فيه الأمثال، کَلَّ دون صفاته تحبير اللغات، وضلّ هناک تصاريف الصفات[14] . 5116- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي... لا يتعاوره زيادة ولا نقصان، ولا يوصف بأينٍ ولا بِمَ ولا مکان، الذي بطن من خفيّات الاُمور، وظهر في العقول بما يُري في خلقه من علامات التدبير، الذي سُئلت الأنبياء عنه فلم تصفه بحدّ ولا ببعض، بل وصفته بفعاله، ودلّت عليه بآياته[15] . 5117- عنه عليه السلام: لا يوصف بالأزواج، ولا يُخلق بعلاج، ولا يُدرک بالحواسّ... بل إن کنت صادقاً أيّها المتکلّف لوصف ربّک، فصفْ جبريل وميکائيل وجنود الملائکة المُقرّبين في حجرات القدس، مُرْجَحِنّين[16] متولّهة عقولهم أن يحدّوا أحسن الخالقين؛ فإنّما يدرک بالصفات ذوو الهيئات والأدوات، ومن ينقضي إذا بلغ أمد حدّه بالفناء[17] . 5118- عنه عليه السلام: من زعم أنّ إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود، ومن ذکر أنّ الأماکن به تحيط لزمَتْه الحيرةُ والتخليط، بل هو المحيط بکلّ مکانٍ؛ فإن کنت صادقاً أيّها المتکلّف لوصف الرحمن، بخلاف التنزيل والبرهان، فصِفْ لي جبريل وميکائيل وإسرافيل، هيهات! أ تعجز عن صفة مخلوق مثلک وتصف [صفحه 97] الخالق المعبود، وإنّما لا تُدرِک[18] صفة ربّ الهيئة والأدوات، فکيف من لم تأخذه سِنةٌ ولا نوم؟ له ما في الأرضين والسماوات وما بينهما وهو ربّ العرش العظيم[19] . [صفحه 99]
5103- الإمام عليّ عليه السلام: سبحانه هو کما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته[1] .
صفحه 94، 95، 96، 97، 99.