ساعة خاصّة لتعليمه
4827- عنه عليه السلام: کانت لي ساعة في السحر أدخل فيها علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فإن کان قائماً يصلّي سبّح بي، فکان ذاک إذنه لي، وإن لم يکن يصلّي أذِنَ لي[2] . 4828- عنه عليه السلام: کانت لي منزلة من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لم تکن لأحدٍ من الخلائق، فکنت آتيه کلّ سحر، فأقول: السلام عليک يا نبيّ اللَّه! فإن تنحنح انصرفت إلي [صفحه 15] أهلي، وإلّا دخلت عليه[3] . 4829- عنه عليه السلام- في الحکم المنسوبة إليه-: ولقد علمتم أنّي کان لي منه [ صلي الله عليه و آله ]مجلس سرّ لا يطّلع عليه غيري[4] . 4830- عنه عليه السلام: کان لي من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله مدخلان: مدخل بالليل، ومدخل بالنهار، فکنت إذا أتيته وهو يُصلّي، يتنحنح لي[5] . 4831- عنه عليه السلام: وقد کنت أدخل علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله کلّ يوم دخلةً وکلّ ليلة دخلةً، فيخليني فيها أدور معه حيث دار، وقد علم أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أنّه لم يصنع ذلک بأحدٍ من الناس غيري، فربّما کان في بيتي يأتيني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أکثر ذلک في بيتي، وکنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني، وأقام عنّي نساءه. فلا يبقي عنده غيري. وإذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عنّي فاطمة ولا أحد من بنيَّ، وکنت إذا سألته أجابني، وإذا سکتُّ عنه وفُنيت مسائلي ابتدأني. فما نزلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله آية من القرآن إلّا أقرأنيها، وأملاها عليَّ، فکتبتها بخطّي وعلّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها،ومحکمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها، ودعا اللَّه أن يعطيني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من کتاب [صفحه 16] اللَّه، ولا علماً أملاه عليَّ وکتبته، منذ دعا اللَّهَ لي بما دعا. وما ترک شيئاً علّمه اللَّه من حلال ولا حرام، ولا أمر ولا نهي، کان أو يکون، ولا کتاب منزل علي أحد قبله من طاعة أو معصية، إلّا علّمنيه وحفظته، فلم أنسَ حرفاً واحداً. ثمّ وضع يده علي صدري، ودعا اللَّه لي أن يملأ قلبي علماً وفهماً، وحکماً ونوراً، فقلت: يا نبيّ اللَّه! بأبي أنت واُمّي، منذ دعوتَ اللَّه لي بما دعوت لم أنسَ شيئاً، ولم يفُتني شي ء لم أکتبه، أفتتخوّف عليَّ النسيان فيما بعد؟ فقال: لا، لست أتخوّف عليک النسيان والجهل[6] . راجع: القسم التاسع/عليّ عن لسان أصحاب النبيّ /أبوسعيد الخدري، وأنس بن مالک.
4826- الإمام عليّ عليه السلام: کانت لي ساعة من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من الليل ينفعني اللَّه عزّ وجلّ بما شاء أن ينفعني بها[1] .
صفحه 15، 16.