شدّة اهتمام النبيّ بتعليمه











شدّة اهتمام النبيّ بتعليمه



4817- الإمام عليّ عليه السلام: کنت إذا سألت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أعطاني، وإذا سکتُّ ابتدأني[1] .

4818- الطبقات الکبري عن محمّد بن عمر بن عليّ عليه السلام: إنّه قيل لعليّ عليه السلام: ما لک أکثر أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حديثاً؟

[صفحه 12]

فقال: إنّي کنت إذا سألته أنبأني، وإذا سکتُّ ابتدأني[2] .

4819- الإمام عليّ عليه السلام: کنت إذا سألته [ صلي الله عليه و آله ] أجابني، وإذا سکتُّ عنه وفنيت مسائلي ابتدأني[3] .

4820- الطبقات الکبري عن أبي البختري: أتينا عليّاً... قلنا: فأخبرنا عن نفسک يا أميرالمؤمنين.

قال: إيّاها أردتم! کنت إذا سألت اُعطيت، وإذا سکتّ ابتُدِئت[4] .

4821- الإمام عليّ عليه السلام: وليس کلّ أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من کان يسأله ويستفهمه، حتي إن کانوا ليحبّون أن يجي ء الأعرابي والطارئ، فيسأله عليه السلام حتي يسمعوا، وکان لا يمرّ بي من ذلک شي ء إلّا سألته عنه وحفظته[5] .

4822- التوحيد عن الأصبغ بن نباتة: لمّا جلس عليّ عليه السلام في الخلافة وبايعه الناس

[صفحه 13]

خرج إلي المسجد متعمّماً بعمامة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لابساً بردة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، منتعلاً نعل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، متقلّداً سيف رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فصعد المنبر فجلس عليه السلام عليه متمکّناً، ثمّ شبک بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه، ثمّ قال:

يا معشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني، هذا سفط العلم، هذا لعاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، هذا مازقّني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله زقّاً زقّاً، سلوني فإن عندي علم الأوّلين والآخرين[6] .

4823- الإمام عليّ عليه السلام- بعد إخباره لحوادث آتية، فقال له بعض أصحابه: لقد اُعطيت يا أميرالمؤمنين علم الغيب! فضحک عليه السلام، وقال للرجل، وکان کلبيّاً-:

يا أخا کلب، ليس هو بعلم غيب، وإنّما هو تعلّم من ذي علم وإنّما علم الغيب علم الساعة، وما عدّده اللَّه سبحانه بقوله «إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ و عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَ مَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَکْسِبُ غَدًا وَ مَا تَدْرِي نَفْسُ م بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ» الآية[7] فيعلم اللَّه سبحانه ما في الأرحام من ذکر أو اُنثي، وقبيح أو جميل، وسخيّ أو بخيل، وشقيّ أو سعيد، ومن يکون في النار حطباً، أو في الجنان للنبيّين مرافقاً.

فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلّا اللَّه، وما سوي ذلک فعلمٌ علّمه اللَّه نَبيّه فعلّمنيه، ودعا لي بأن يَعِيَهُ صدري، وتَضطَمَّ[8] عليه جوانحي[9] .

[صفحه 14]

4824- الإمام الصادق عليه السلام: إنّ علم عليّ بن أبي طالب عليه السلام من علم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فعلمناه نحن فيما علمناه، فاللَّه فاعبدْ وإيّاه فَارجُ[10] .

4825- المناقب لابن المغازلي عن اُمّ سلمة: کان جبرئيل يملُّ علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ورسول اللَّه يملُّ علي عليّ[11] .

راجع: أنواع علومه/علم القرآن.

کتاب «أهل البيت في الکتاب والسنّة»/علم أهل البيت/مبادئ علومهم.



صفحه 12، 13، 14.





  1. سنن الترمذي: 3722:637:5 عن عبدالرحمن بن عبداللَّه بن عمرو بن هند الحبلي و ص 3729:640، المستدرک علي الصحيحين: 4630:135:3، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 119:221، المصنّف لابن أبي شيبة: 7:495:7، اُسد الغابة: 3789:104:4، تاريخ دمشق: 377:42؛ الأمالي للصدوق: 365:315 کلّها عن عبداللَّه بن عمرو بن هند، غرر الحکم: 3779 و 7236 وفيه «أمسکت» بدل «سکتّ».
  2. الطبقات الکبري: 338:2، أنساب الأشراف: 351:2، تاريخ دمشق: 378:42، الصواعق المحرقة: 123؛ المناقب لابن شهر آشوب: 45:2.
  3. الکافي: 1:64:1، الخصال: 131:257، تحف العقول: 196، الاعتقادات: 121، الغيبة للنعماني: 10:80 وفيه «ابتدأت» بدل «سألته»، المسترشد: 67:235، بصائر الدرجات: 3:198 کلّها عن سليم بن قيس.
  4. الطبقات الکبري: 346:2، المصنّف لابن أبي شيبة: 6:495:7، المعجم الکبير: 6042:214:6، تهذيب الکمال: 7305:236:33 کلاهما عن زاذان، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 120:223، حلية الأولياء: 68:1، تاريخ دمشق: 377:42، کنز العمّال: 36406:128:13 نقلاً عن المستدرک علي الصحيحين عن هبيرة نحوه؛ الأمالي للصدوق: 377:324 عن المسيّب بن نجبة، الغارات: 178:1 عن أبي عمرو الکندي، الاحتجاج: 139:616:1 عن الأصبغ بن نباتة، شرح الأخبار: 532:202:2 عن سلمان.
  5. نهج البلاغة: الخطبة 210، الاحتجاج: 146:631:1 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عنه عليهاالسلام.
  6. التوحيد: 1:305، الأمالي للصدوق: 560:422، الاحتجاج: 138:609:1؛ المناقب للخوارزمي: 85:91، فرائد السمطين: 263:341:1 کلاهما عن أبي البختري نحوه.
  7. لقمان: 34.
  8. الاضطمام: من الضمّ، اضطممتُ الشي ء: ضممته إلي نفسي (لسان العرب: 358:12).
  9. نهج البلاغة: الخطبة 128.
  10. الاختصاص: 279، بصائر الدرجات: 1:295 کلاهما عن أبي يعقوب الأحول والأخير من دون إسنادٍ إلي المعصوم.
  11. المناقب لابن المغازلي: 302:253.