علم الشرائع
4992- عنه عليه السلام: واللَّه لو ثنيت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين [صفحه 62] أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل القرآن بقرآنهم[2] . 4993- الإرشاد عن الأصبغ بن نباتة: لمّا بويع أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بالخلافة خرج إلي المسجد معتمّاً بعمامة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، لابساً بُرديه، فصعد المنبر فحمد اللَّه وأثني عليه، ووعظ وأنذر، ثمّ جلس متمکّناً وشبّک بين أصابعه ووضعها أسفل سرّته. ثمّ قال: يا معشر الناس، سلوني قبل أن تفقدوني، فإنّ عندي علم الأوّلين والآخرين. أما واللَّه لو ثني لي الوساد لحکمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وأهل الزبور بزبورهم، وأهل القرآن بقرآنهم، حتي يزهر کلّ کتاب من هذه الکتب ويقول: يا ربّ، إنّ عليّاً قضي بقضائک. واللَّه إنّي أعلم بالقرآن وتأويله من کلّ مدّع علمه، ولولا آية في کتاب اللَّه لأخبرتکم بما يکون إلي يوم القيامة. ثمّ قال: سلوني قبل أن تفقدوني، والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لو سألتموني عن آية آية لأخبرتکم بوقت نزولها، وفيمن نزلت، وأنبأتکم بناسخها من منسوخها، وخاصّها من عامّها، ومحکمها من متشابهها، ومکّيها من مدنيّها، [صفحه 63] واللَّه ما من فئة تُضلّ أو تُهدي إلّا وأنا أعرف قائدها وسائقها وناعقها[3] إلي يوم القيامة[4] .
4991- الإمام عليّ عليه السلام: أنا واللَّه أعلم بالتوراة من أهل التوراة، وأعلم بالإنجيل من أهل الإنجيل، وأعلم بالقرآن من أهل القرآن[1] .
صفحه 62، 63.