علم القرآن
4949- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: معاشر الناس، هذا عليّ أخي ووصيّي وواعي علمي وخليفتي في اُمّتي علي من آمن بي، ألا إنّ تنزيل القرآن عليَّ، وتأويله وتفسيره بعدي عليه[2] . 4950- الإمام عليّ عليه السلام: واللَّه ما نزلت آية إلّا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلي من نزلت، إنّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً طلقاً[3] . [صفحه 52] 4951- عنه عليه السلام: واللَّه ما نزلت آية إلّا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، إنّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً سؤولاً[4] . 4952- عنه عليه السلام: سلوني عن کتاب اللَّه، فإنّه ليس من آية إلّا وقد عرفت بليلٍ نزلت أم بنهار، في سهلٍ أم في جبل[5] . 4953- عنه عليه السلام: سلوني قبل أن تفقدوني، فوَاللَّه ما في القرآن آية إلّا وأنا أعلم فيمن نزلت، وأين نزلت، في سهل أو في جبل، وإنّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً، ولساناً ناطقاً[6] . 4954- عنه عليه السلام: يا أيّها الناس، إنّ العلم يقبض قبضاً سريعاً، وإنّي اُوشک أن تفقدوني فسلوني، فلن تسألوني عن آية من کتاب اللَّه إلّا نبّأتکم بها، وفيما اُنزلت، وإنّکم لن تجدوا أحداً من بعدي يحدّثکم[7] . 4955- عنه عليه السلام: يا أيّها الناس، سلوني قبل أن تفقدوني، فوَاللَّه ما بين لوحي المصحف آية تخفي عليَّ فيما اُنزلت، ولا أين نزلت، ولا ماعني بها[8] . [صفحه 53] 4956- عنه عليه السلام: يا أيّها الناس سلوني، فإنّکم لا تجدون أحداً بعدي هو أعلم بما تسألونه منّي، ولا تجدون أحداً أعلم بما بين اللوحين منّي، فسلوني[9] . 4957- عنه عليه السلام: ما نزلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله آية من القرآن إلّا أقرأنيها وأملاها عليَّ، فکتبتها بخطّي، وعلّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحکمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها[10] . 4958- عنه عليه السلام: ما نزلت عليه[ صلي الله عليه و آله] آية في ليل ولا نهار، ولا سماء ولا أرض، ولا دنيا وآخرة، ولا جنّة ولا نار، ولا سهل ولاجبل، ولا ضياء ولا ظلمة، إلّا أقرأنيها وأملأها عليَّ، فکتبتها بيدي، وعلّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحکمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها، وأين نزلت وفيم نزلت إلي يوم القيامة[11] . 4959- عنه عليه السلام: ما في القرآن آية إلّا وقد قرأتها علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وعلّمني معناها[12] . 4960- عنه عليه السلام: لم ينزل اللَّه علي نبيّه محمّد صلي الله عليه و آله آية من القرآن إلّا وقد جمعتها، وليست منه آية إلّا وقد أقرأنيها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعلّمني تأويلها[13] . [صفحه 54] 4961- الإمام الصادق عن الإمام عليّ عليهاالسلام: سلوني عن کتاب اللَّه عزّوجلّ، فوَاللَّه ما نزلت آية منه في ليل أو نهار، ولا مسير ولا مقام، إلّا وقد أقرأنيها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعلّمني تأويلها. فقال ابن الکوّاء: يا أميرالمؤمنين، فما کان ينزل عليه وأنت غائب عنه؟ قال: کان يحفظ عليّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ما کان ينزل عليه من القرآن وأنا عنه غائب حتي أقدم عليه فيقرئنيه ويقول لي: يا عليّ، أنزل اللَّه عليَّ بعدک کذا وکذا وتأويله کذا وکذا، فيعلّمني تنزيله وتأويله[14] . 4962- الإمام عليّ عليه السلام: إنّ اللَّه تبارک وتعالي قد خصّني من بين أصحاب محمّد صلي الله عليه و آله بعلم الناسخ والمنسوخ، والمحکم والمتشابه، والخاصّ والعامّ، وذلک ممّا منَّ اللَّه به عليَّ وعلي رسوله[15] . 4963- عنه عليه السلام: ذلک القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لکم، أخبرکم عنه: إنّ فيه علم ما مضي، وعلم ما يأتي إلي يوم القيامة، وحکم ما بينکم، وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون، فلو سألتموني عنه لعلّمتکم[16] . 4964- عنه عليه السلام: ذلک القرآن فاستنطقوه ولن ينطق، ولکن اُخبرکم عنه: ألا إنّ فيه علم ما يأتي، والحديث عن الماضي، ودواء دائکم، ونظم ما بينکم[17] . [صفحه 55] 4965- الإمام الصادق عليه السلام: إنّ اللَّه علّم نبيّه التنزيل والتأويل، فعلّمه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عليّاً عليه السلام. قال: وعلّمنا واللَّه[18] . 4966- الإمام عليّ عليه السلام: لو شئت لأوقرت[19] من تفسير الفاتحة سبعين بعيراً[20] . 4967- ينابيع المودّة عن ابن عبّاس: أخذ بيدي الإمام عليّ ليلة مقمرة، فخرج بي إلي البقيع بعد العشاء،[21] وقال: اقرأ يا عبداللَّه، فقرأت: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، فتکلّم لي في أسرار الباء إلي بزوغ الفجر[22] 4968- تفسير العيّاشي عن الأصبغ بن نباتة: لمّا قدم أميرالمؤمنين عليه السلام الکوفة صلّي بهم أربعين صباحاً يقرأ بهم: «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّکَ الْأَعْلَي»[23] قال: فقال المنافقون: لا واللَّه ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن، ولو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة. قال: فبلغه ذلک، فقال: ويلٌ لهم، إنّي لأعرف ناسخه من منسوخه، ومحکمه من متشابهه، وفصله من فصاله، وحروفه من معانيه. واللَّه ما من حرف نزل علي محمّد صلي الله عليه و آله إلّا أنّي أعرف فيمن اُنزل، وفي أيّ يوم، وفي أيّ موضع. ويلٌ لهم! أ ما يقرؤون: «إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَي × صُحُفِ إِبْرَهِيمَ [صفحه 56] وَ مُوسَي»؟[24] واللَّه عندي، ورثتهما من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وقد أنهي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من إبراهيم وموسي عليهاالسلام. ويلٌ لهم! واللَّه أنا الذي أنزل اللَّه فيَّ: «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ»[25] فإنّما کنّا عند رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ماذا قال آنفاً؟[26] . 4969- تاريخ دمشق عن ابن شبرمة: ما کان أحد علي المنبر يقول: سلوني عمّا بين اللوحين إلّا عليّ بن أبي طالب[27] . 4970- المناقب لابن شهر آشوب عن الشعبي: ما أحد أعلم بکتاب اللَّه بعد نبيّ اللَّه من عليّ بن أبي طالب[28] . 4971- النهاية عن ابن عبّاس: فإذا علمي بالقرآن في علم عليّ کالقرارة[29] في المثْعَنْجَر[30] [31] . 4972- الکافي عن منصور بن حازم: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: إنّ اللَّه أجلّ وأکرم من أن يعرف بخلقه، بل الخلق يعرفون باللَّه. قال: صدقت. [صفحه 57] قلت: إنّ من عرف أنّ له ربّاً فينبغي له أن يعرف أنّ لذلک الربّ رضاً وسخطاً، وأنّه لا يعرف رضاه وسخطه إلّا بوحي أو رسول، فمن لم يأته الوحي فقد ينبغي له أن يطلب الرسل، فإذا لقيهم عرف أنّهم الحجّة وأنّ لهم الطاعة المفترضة. وقلت للناس: تعلمون أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله کان هو الحجّة من اللَّه علي خلقه؟ قالوا: بلي. قلت: فحين مضي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، مَن کان الحجّة علي خلقه؟ فقالوا: القرآن. فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجي والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتي يغلب الرجال بخصومته، فعرفت أنّ القرآن لا يکون حجّة إلّا بقيّم، فما قال فيه من شي ء کان حقّاً. فقلت لهم: من قيّم القرآن؟ فقالوا: ابن مسعود، قد کان يعلم، وعمر يعلم، وحذيفة يعلم. قلت: کلّه؟ قالوا: لا. فلم أجد أحداً يقال: إنّه يعرف ذلک کلّه إلّا عليّاً عليه السلام، وإذا کان الشي ء بين القوم فقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: أنا أدري، فأشهد أنّ عليّاً عليه السلام کان قيّم القرآن، وکانت طاعته مفترضة، وکان الحجّة علي الناس بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وأنّ ما قال في القرآن فهو حقّ. فقال: رحمک اللَّه[32] . 4973- تاريخ دمشق عن أبي عبدالرحمن السلمي: ما رأيت أحداً أقرأ لکتاب اللَّه من عليّ بن أبي طالب[33] . [صفحه 58] 4974- المعجم الکبير عن عبداللَّه [ابن مسعود]: قرأت علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله سبعين سورة، وختمت القرآن علي خير الناس عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه[34] . 4975- شواهد التنزيل عن عبداللَّه بن مسعود: أفرض أهل المدينة وأقرؤها [صفحه 56] وَ مُوسَي»[35] ؟ واللَّه عندي، ورثتهما من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وقد أنهي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من إبراهيم وموسي عليهاالسلام. ويلٌ لهم! واللَّه أنا الذي أنزل اللَّه فيَّ: «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ»[36] فإنّما کنّا عند رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ماذا قال آنفاً؟[37] . 4969- تاريخ دمشق عن ابن شبرمة: ما کان أحد علي المنبر يقول: سلوني عمّا بين اللوحين إلّا عليّ بن أبي طالب[38] . 4970- المناقب لابن شهر آشوب عن الشعبي: ما أحد أعلم بکتاب اللَّه بعد نبيّ اللَّه من عليّ بن أبي طالب[39] . 4971- النهاية عن ابن عبّاس: فإذا علمي بالقرآن في علم عليّ کالقرارة[40] في المثْعَنْجَر[41] [42] . 4972- الکافي عن منصور بن حازم: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: إنّ اللَّه أجلّ وأکرم من أن يعرف بخلقه، بل الخلق يعرفون باللَّه. قال: صدقت. [صفحه 57] قلت: إنّ من عرف أنّ له ربّاً فينبغي له أن يعرف أنّ لذلک الربّ رضاً وسخطاً، وأنّه لا يعرف رضاه وسخطه إلّا بوحي أو رسول، فمن لم يأته الوحي فقد ينبغي له أن يطلب الرسل، فإذا لقيهم عرف أنّهم الحجّة وأنّ لهم الطاعة المفترضة. وقلت للناس: تعلمون أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله کان هو الحجّة من اللَّه علي خلقه؟ قالوا: بلي. قلت: فحين مضي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، مَن کان الحجّة علي خلقه؟ فقالوا: القرآن. فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجي والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتي يغلب الرجال بخصومته، فعرفت أنّ القرآن لا يکون حجّة إلّا بقيّم، فما قال فيه من شي ء کان حقّاً. فقلت لهم: من قيّم القرآن؟ فقالوا: ابن مسعود، قد کان يعلم، وعمر يعلم، وحذيفة يعلم. قلت: کلّه؟ قالوا: لا. فلم أجد أحداً يقال: إنّه يعرف ذلک کلّه إلّا عليّاً عليه السلام، وإذا کان الشي ء بين القوم فقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: أنا أدري، فأشهد أنّ عليّاً عليه السلام کان قيّم القرآن، وکانت طاعته مفترضة، وکان الحجّة علي الناس بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وأنّ ما قال في القرآن فهو حقّ. فقال: رحمک اللَّه[43] . 4973- تاريخ دمشق عن أبي عبدالرحمن السلمي: ما رأيت أحداً أقرأ لکتاب اللَّه من عليّ بن أبي طالب[44] . [صفحه 58] 4974- المعجم الکبير عن عبداللَّه [ابن مسعود]: قرأت علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله سبعين سورة، وختمت القرآن علي خير الناس عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه[45] . 4975- شواهد التنزيل عن عبداللَّه بن مسعود: أفرض أهل المدينة وأقرؤها عليّ بن أبي طالب عليه السلام[46] . 4976- تاريخ دمشق عن أبي عبدالرحمن السلمي: ما رأيت قرشيّاً قطّ أقرأ من عليّ بن أبي طالب[47] . 4977- شرح نهج البلاغة- في عليّ عليه السلام-: أمّا قراءته القرآن واشتغاله به فهو المنظور إليه في هذا الباب... إذا رجعت إلي کتب القراءات وجدت أئمّة القرّاء کلّهم يرجعون إليه؛ کأبي عمرو بن العلاء وعاصم بن أبي النَّجود وغيرهما؛ لأ نّهم يرجعون إلي أبي عبدالرحمن السلمي القارئ، وأبوعبدالرحمن کان تلميذه، وعنه أخذ القرآن، فقد صار هذا الفنّ من الفنون التي تنتهي إليه أيضاً، مثل کثير ممّا سبق[48] . 4978- شرح نهج البلاغة- في عليّ عليه السلام-: ما أقول في رجل تعزي إليه کلّ فضيلة... ومن العلوم علم تفسير القرآن، وعنه اُخذ، ومنه فرّع. وإذا رجعت إلي کتب التفسير علمت صحة ذلک، لأنّ أکثره عنه وعن عبداللَّه بن عبّاس، وقد علم الناس حال ابن عبّاس في ملازمته له، وانقطاعه إليه، وأنّه تلميذه وخرّيجه. [صفحه 59] وقيل له: أين علمک من علم ابن عمّک؟ فقال: کنسبة قطرة من المطر إلي البحر المحيط![49] . 4979- مطالب السؤول: قد استفاض بين الاُمة أنّ رئيس أئمّة التفسير وقدوتهم والمقدّم عليهم والمشار إليه فيه عبداللَّه بن عبّاس، وهو کان تلميذاً لعليّ عليه السلام، ومقتدياً به، وآخذاً عنه، ومستفيداً منه. وإمام الکوفيّين المشهور بالقراءة بينهم عاصم بن أبي النجود، وقد انتشر قراءته في الدنيا، واُخذت عنه من رواية أبي بکر وحفص وهي القراءة المشهورة المذکورة، وهو فيها تلميذ لأبي عبدالرحمن السلمي، وأبوعبدالرحمن تلميذ لعليّ عليه السلام، نقلها عنه وأخذها منه، وهو عليه السلام أخذها واستفادها من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فعاصم فيها تلميذ لتلميذ عليّ عليه السلام[50] . راجع: القسم التاسع/علي عن لسان القرآن/الذي عنده علم الکتاب. علي عن لسان علي/الفضائل الباهرة/القرآن الناطق.
4948- شواهد التنزيل عن أنس: قال النبيّ صلي الله عليه و آله: عليّ يعلِّم الناس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون- أو قال: يُخبرهم-[1] .
صفحه 52، 53، 54، 55، 56، 57، 58، 56، 57، 58، 59.
العيّاشي: 1:14: 1، بصائر الدرجات: 3:135.