الجبال مخازن مياه الأنهار











الجبال مخازن مياه الأنهار[1]



.

5671- الإمام عليّ عليه السلام: فلمّا سکن هَيجُ الماء من تحت أکنافها، وحمل شواهق الجبال الشمّخ البذّخ علي أکتافها، فجّر ينابيع العيون من عرانين اُنوفها، وفرّقها في سهوب بِيدها وأخاديدها[2] .

5672- عنه عليه السلام: أرسي أوتادها، وضرب أسدادها، واستفاض عيونها، وخدّ أوديتها، فلم يهن ما بناه، ولا ضعف ما قوّاه[3] .

[صفحه 307]



صفحه 307.





  1. عندما تسقط الأمطار علي الجبال ترتوي تربتها فتنمو فيها الأشجار والزروع، وتزدهر حياة الانسان والحيوان. أمّا المياه الفائضة فتمتصّها الجبال لتخزنها في جيوب کبيرة نقيّة باردة. حتي إذا جاء الصيف وقلّت مياه الأنهار، تفجّرت تلک المياه من الينابيع معيناً عذباً سلسبيلاً، وقد أشار القرآن إلي هذه الحقيقة العلميّة التي تفيد أنّ الجبال مخازن مياه الينابيع، والأنهار، کما أشار اليها الإمام عليّ عليه السلام في عدّة مواضع (تصنيف نهج البلاغة: 787).
  2. نهج البلاغة: الخطبة 91 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام، بحارالأنوار: 90:111:57.
  3. نهج البلاغة: الخطبة 186، الاحتجاج: 116:478:1، بحارالأنوار: 6:30:57.