علم الفيزياء











علم الفيزياء



5663- الإمام عليّ عليه السلام: کلّ سميع غيره يصمّ عن لطيف الأصوات، ويصمّه کبيرها[1] [2] .

5664- عنه عليه السلام: کلّ بصير غيره يعمي عن خفيّ الألوان، ولطيف الأجسام[3] [4] .

[صفحه 302]

5665- عنه عليه السلام- حيث کان جالساً علي نهر الفرات وبيده قضيب، فضرب به علي صفحة الماء وقال: لو شئت لجعلت لکم من الماء نوراً وناراً[5] [6] .

[صفحه 303]



صفحه 302، 303.





  1. أثبت العلم الحديث باستخدام الهزازات الصوتيّة، أنّ الاُذن البشريّة تتحسّس فقط بمجال معيّن من الاهتزازات، هي التي يقع تواترها بين 15 هزّة في الثانية و15000 هزّة، فإذا کان تواتر الصوت أقل من 15 هزّة في الثانية لا تسمعه الاُذن، وکذلک إذا کان تواتر الصوت أعلي من 15000 هزّة في الثانية. ولعلّ هذا هو المقصود ب (لطيف الأصوات) و(کبير الأصوات) (تصنيف نهج البلاغة: 782). والجدير ذکره إنّ أحدث ما توصّلت إليه النظريات الفيزيائيّة أنّ عدد الذبذبات الصوتيّة القابلة للسماع تتراوح ما بين 20 تا 20000 ذبذبة:ثانية علي عکس ما أثبتته النظريّات السابقة من أنّها تتراوح بين15 تا 15000ذبذبة:ثانية(راجع:کتاب«الفيزياء»تأليف هاليدي ورزنيک،ترجمةگلستانيان وبهار:95:2).
  2. نهج البلاغة: الخطبة 65، بحارالأنوار: 37:309:4.
  3. نهج البلاغة: الخطبة 65، بحارالأنوار: 37:309:4.
  4. کثير من الحيوانات لا تري الألوان، بل تري الصورة سوداء بيضاء فقط. أمّا الإنسان فإنّه يري الألوان السبعة التي هي ألوان الطيف المرئي والتي تنحصر أطوال موجاتها بين 0/4 مکرون (البنفسجي) و 0/8 مکرون (الأحمر). أمّا الأضواء التي تقع أطوال موجاتها خارج هذا المجال فإنّ الانسان لايراها، ومنها الأشعّة فوق البنفسجيّة والأشعّة تحت الحمراء. إذن فقدرة الإنسان البصريّة محدودة، أمّا اللَّه تعالي فهو يري کلّ جسم وکلّ لون مهما کان نوعه أو لطافته. وقد وجد بقدرة اللَّه أنّ النحلة تستطيع أن تميّز بين سبعة ألوان مختلفة من اللون الأبيض، يراها الإنسان لوناً واحداً. بهذه الدقّة الکبيرة تستطيع أن تميّز بين أنواع الزهور وهي تطير في أعلي السماء (تصنيف نهج البلاغة: 782).
  5. لم يفصح الإمام عليه السلام عن مضمون کلامه بل أجراه مجري الرموز، وذلک لأنّ عقول الناس في ذلک الزمان لا تتحمّل أکثر من هذا. وفي قوله: «لجعلت لکم من الماء نوراً وناراً» دلالة خفيّة إلي ما في الماء من طاقة يمکن أن تولّد النور (وهو الکهرباء) والنار (وهو الطاقة الحراريّة). وإذا تعمّقنا في النظرة وجدنا أن الماء يترکّب من عنصرين هما الهيدروجين والاُکسجين. الأوّل قابل للاحتراق وإعطاء النور، والثاني يساعد علي الاحتراق ويعطي الحرارة. وأبعد من ذلک فإنّ وجود الماء الثقيل D2O في الماء الطبيعي بنسبة 2 إلي 10000 يجعله أفضل مصدر طبيعي للهيدروجين الثقيل الذي نسمّيه (الدوتريوم) ونرمز له بالرمز D. وهذا النظير هو حجر الأساس في ترکيب القنبلة الهيدروجينية، القائمة علي اندماج ذرّتين من الدوتيريوم لتشکيل الهليوم. علماً بأنّ الطاقة الناتجة عن هذا الاندماج والتي- هي منشأ طاقة الشمس- تفوق آلاف المرّات الطاقة الناتجة عن القنبلة الذرّية التي تقوم علي انشطار اليورانيوم، ولأخذ فکرة فإنّ اصطناع غرام من الهليوم نتيجة اندماج الدوتيريوم يعطي طاقة: 675 مليون بليون ارغة: 200 ألف کيلو واط ساعي (تصنيف نهج البلاغة: 783).
  6. تصنيف نهج البلاغة: 782.