الامام وفنّ الشعر











الامام وفنّ الشعر



5652- أنساب الأشراف عن الشعبي: کان أبوبکر يقول الشعر، وکان عمر يقول الشعر، وکان عليّ أشعر الثلاثة[1] .

5653- شرح نهج البلاغة عن ابن عرادة: کان عليّ بن أبي طالب صلي الله عليه و آله يُعشّي الناس في شهر رمضان باللحم ولا يتعشّي معهم، فإذا فرغوا خَطَبَهم ووعظهم، فأفاضوا ليلة في الشعراء وهم علي عشائهم، فلمّا فرغوا خَطَبهم عليه السلام وقال في خطبته:

اعلموا أنّ ملاک أمرکم الدين، وعصمتکم التقوي، وزينتکم الأدب، وحصون أعراضکم الحِلم. ثمّ قال: قل يا أباالأسود، فِيمَ کنتم تُفيضون فيه، أيّ الشعراء

[صفحه 287]

أشعر؟ فقال: يا أميرَ المؤمنين، الذي يقول:


ولقد أغتدي يدافعُ رکني
أعوجيٌّ ذو مَيعةٍ إضريجُ


مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ مِعَنٌّ مِفَنٌّ
مِنْفَحٌ مِطْرَحٌ سَبُوحٌ خَروجُ[2] .


يعني أبادُواد الإيادي، فقال عليه السلام: ليس به، قالوا: فمن يا أميرالمؤمنين؟

فقال: لو رُفعت للقوم غايةٌ فجرَوا إليها معاً علمنا مَن السابق منهم، ولکن إن يکن فالذي لم يقُل عن رغبة ولا رهبة.

قيل: من هو يا أميرالمؤمنين؟ قال: هو المَلِک الضِّلّيل ذو القروح.

قيل: امرؤ القيس يا أميرالمؤمنين؟ قال: هو[3] .

[صفحه 289]



صفحه 287، 289.





  1. أنساب الأشراف: 382:2، تاريخ دمشق: 520:42، البداية والنهاية: 8:8؛ المناقب لابن شهر آشوب: 492.
  2. قال ابن دُرَيد: إضريجُ: ينبثق في عَدْوه، وقيل: واسع الصدر. ومِنفح: يُخرِج الصيد من مَواضِعه، ومِطرَح: يطرح ببَصَره. وخَروج: سابق. والغاية: الراية. والمَيعة: أوّل جرَي الفَرَس؛ وقيل: الجَري بعدَ الجَري (شرح نهج البلاغة: 154:20).
  3. شرح نهج البلاغة: 464:153:20.