الامام وفنّ الشعر
5653- شرح نهج البلاغة عن ابن عرادة: کان عليّ بن أبي طالب صلي الله عليه و آله يُعشّي الناس في شهر رمضان باللحم ولا يتعشّي معهم، فإذا فرغوا خَطَبَهم ووعظهم، فأفاضوا ليلة في الشعراء وهم علي عشائهم، فلمّا فرغوا خَطَبهم عليه السلام وقال في خطبته: اعلموا أنّ ملاک أمرکم الدين، وعصمتکم التقوي، وزينتکم الأدب، وحصون أعراضکم الحِلم. ثمّ قال: قل يا أباالأسود، فِيمَ کنتم تُفيضون فيه، أيّ الشعراء [صفحه 287] أشعر؟ فقال: يا أميرَ المؤمنين، الذي يقول: ولقد أغتدي يدافعُ رکني مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ مِعَنٌّ مِفَنٌّ يعني أبادُواد الإيادي، فقال عليه السلام: ليس به، قالوا: فمن يا أميرالمؤمنين؟ فقال: لو رُفعت للقوم غايةٌ فجرَوا إليها معاً علمنا مَن السابق منهم، ولکن إن يکن فالذي لم يقُل عن رغبة ولا رهبة. قيل: من هو يا أميرالمؤمنين؟ قال: هو المَلِک الضِّلّيل ذو القروح. قيل: امرؤ القيس يا أميرالمؤمنين؟ قال: هو[3] . [صفحه 289]
5652- أنساب الأشراف عن الشعبي: کان أبوبکر يقول الشعر، وکان عمر يقول الشعر، وکان عليّ أشعر الثلاثة[1] .
أعوجيٌّ ذو مَيعةٍ إضريجُ
مِنْفَحٌ مِطْرَحٌ سَبُوحٌ خَروجُ[2] .
صفحه 287، 289.