معرفة الإمام جميع اللغات
5624- الإمام الصادق عليه السلام: أخرج [يهوديّ] من قبائه کتاباً فدفعه إلي أميرالمؤمنين عليه السلام ففضّه ونظر فيه وبکي، فقال له اليهودي: ما يبکيک يا بن [صفحه 262] أبي طالب؟ إنّما نظرت في هذا الکتاب وهو کتاب سرياني وأنت رجل عربي، فهل تدري ما هو؟ فقال له أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه: نعم، هذا اسمي مثبت. فقال له اليهودي: فأرني اسمک في هذا الکتاب، وأخبرني ما اسمک بالسريانيّة؟قال: فأراه أميرالمؤمنين سلام اللَّه عليه اسمه في الصحيفة وقال: اسمي إليا[3] . 5625- عنه عليه السلام: إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام حين أتي أهل النهروان نزل قَطُفْتا،[4] فاجتمع إليه أهل بادرويا،[5] فشکوا ثقل خراجهم، وکلّموه بالنبطية، وأنّ لهم جيراناً أوسع أرضاً وأقلّ خراجاً، فأجابهم بالنبطية: وغرزطا من عوديا. قال: فمعناه: ربّ رجز صغير خير من رجز کبير[6] . 5626- المناقب لابن شهر آشوب: روي أ نّه قال [عليّ] عليه السلام لابنة يزدجرد: ما [صفحه 263] اسمک؟ قالت: جهان بانويه. فقال: بل شهر بانويه. وأجابها بالعجميّة[7] . 5627- الخرائج والجرائح عن ابن مسعود: کنت قاعداً عند أميرالمؤمنين عليه السلام في مسجد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إذ نادي رجل: من يدلّني علي من آخذ منه علماً؟ ومرّ. فقلت له: يا هذا، هل سمعت قول النبيّ صلي الله عليه و آله: أنا مدينة العلم وعليّ بابها؟ فقال: نعم. قلت: وأين تذهب وهذا عليّ بن أبي طالب؟ فانصرف الرجل وجثا بين يديه. فقال عليه السلام له: من أيّ بلاد اللَّه أنت؟ قال: من أصفهان. قال له: اکتب: أملي عليّ بن أبي طالب عليه السلام... قال: زدني يا أميرالمؤمنين. قال- باللسان الأصفهاني-: أروت إين وس. يعني اليوم حسبک هذا[8] . 5628- عيون أخبار الرضا عن أبي الصلت الهروي: کان الرضا عليه السلام يکلّم الناس بلغاتهم، وکان واللَّه أفصح الناس وأعلمهم بکلّ لسان ولغة، فقلت له يوماً: يا بن رسول اللَّه إنّي لأعجب من معرفتک بهذه اللغات علي اختلافها! فقال: يا أباالصلت أنا حجّة اللَّه علي خلقه، وما کان اللَّه ليتّخذ حجّة علي قوم وهو لا يعرف لغاتهم، أو ما بلغک قول أميرالمؤمنين عليه السلام: اُوتينا فصل الخطاب؟ فهل فصل الخطاب إلّا معرفة اللغات؟[9] . راجع: کتاب «أهل البيت في الکتاب والسنّة»/علم أهل البيت/أبواب علومهم/جميع اللغات. [صفحه 264]
5623- الإمام الباقر والإمام الصادق عليهاالسلام: إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام لمّا فرغ من أهل البصرة أتاه سبعون رجلاً من الزطّ[1] فسلّموا عليه وکلّموه بلسانهم فرد عليهم بلسانهم[2] .
صفحه 262، 263، 264.