الطريق الواضح











الطريق الواضح



5616- الإمام عليّ عليه السلام- من کلام له عليه السلام يعظ بسلوک الطريق الواضح-: أيّها الناس! لا تستوحشوا في طريق الهدي لقلّة أهله؛ فإنّ الناس قد اجتمعوا علي مائدة شبعها قصير، وجوعها طويل.

أيّها الناس! إنّما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنّما عقر ناقة ثمود رجلٌ واحد، فعمّهم اللَّه بالعذاب لما عمُّوه بالرضا، فقال سبحانه: «فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُواْ نَدِمِينَ»[1] فما کان إلّا أن خارت[2] أرضهم بالخسفة خوار السِّکَّة[3] المُحماة في الأرض الخوّارة[4] .

أيّها الناس من سلک الطريق الواضح ورد الماء، ومن خالف وقع في التِّيْه![5] .

[صفحه 245]



صفحه 245.





  1. الشعراء: 157.
  2. خارَ: صاح، والخُوار: ما اشتدّ من الصوت (لسان العرب: 261:4).
  3. السِّکّة: هي التي تُحرث بها الأرض (النهاية: 384:2).
  4. أرضٌ خوّارةٌ: لينة سهلة (لسان العرب: 262:4).
  5. نهج البلاغة: الخطبة 201، الغارات: 584:2 عن فرات بن أحنف وليس فيه من «فقال سبحانه» إلي الخوّارة»، المسترشد: 138:407 وليس فيه من «فقال سبحانه... » وکلاهما نحوه، بحارالأنوار: 5:107:70.