كلمة جامعة للعظة











کلمة جامعة للعظة



5615- نهج البلاغة: من خطبة له عليه السلام وهي کلمة جامعة للعظة والحکمة: فإنّ الغاية أمامکم، وإنّ وراءکم الساعة تحدوکم. تخفّفوا تَلحقوا؛[1] فإنّما يُنتظَر بأوّلکم آخرُکم.

قال السيّد الشريف: أقول: إنّ هذا الکلام لو وُزن بعد کلام اللَّه سبحانه وبعد کلام رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بکلّ کلام لمال به راجحاً، وبرز عليه سابقاً. فأمّا قوله عليه السلام: «تخفّفوا تلحقوا» فما سُمع کلام أقلّ منه مسموعاً ولا أکثر محصولاً، وما أبعد غورها من کلمة، وأنقع نطفتها[2] من حکمة! وقد نبّهنا في کتاب الخصائص علي

[صفحه 244]

عظم قدرها، وشرف جوهرها[3] .



صفحه 244.





  1. أي تخفَّفوا من الذنوب تَلحَقوا مَن سبَقکم في العمل الصالح (مجمع البحرين: 530:1).
  2. ماءٌ ناقِع ونَقِيع: ناجع يَقطع العطشَ ويُذهبه ويُسَکِّنه. والنُّطْفة: الماء الصافِي (تاج العروس: 488:11 و ج 505:12).
  3. نهج البلاغة: الخطبة 21، روضة الواعظين: 537، عيون الحکم والمواعظ: 4120:203 وفيه «تخفّفوا؛ فإنّ الغاية أمامکم، والساعة من ورائکم تحدوکم»، بحارالأنوار: 36:135:6.