لم ينسَ ما سمعه
قال عليّ: فما نسيتُ حديثاً أو شيئاً سمعته من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله[2] . 4930- الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام: اکتب ما اُملي عليک. قال: يا نبيّ اللَّه أ تخاف عليَّ النسيان؟ فقال: لست أخاف عليک النسيان، وقد [صفحه 43] دعوت اللَّه لک أن يحفظک ولا ينسيک، ولکن اکتب لشرکائک. قال: قلت: ومن شرکائي يا نبيّ اللَّه؟ قال: الأئمّة من ولدک، بهم تسقي اُمّتي الغيث، وبهم يستجاب دعاؤهم، وبهم يصرف اللَّه عنهم البلاء، وبهم تنزل الرحمة من السماء، وهذا أوّلهم- وأومأ بيده إلي الحسن عليه السلام، ثمّ أومأ بيده إلي الحسين عليه السلام- ثمّ قال عليه السلام: الأئمّة من ولده[3] . 4931- الإمام عليّ عليه السلام: ما نزلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله آية من القرآن إلّا أقرأنيها وأملاها عليَّ، فکتبتها بخطّي، وعلّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحکمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها، ودعا اللَّه أن يعطيني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من کتاب اللَّه، ولا علماً أملاه عليَّ وکتبته، منذ دعا اللَّه لي بما دعا، وما ترک شيئاً علّمه اللَّه من حلال ولا حرام، ولا أمرٍ ولا نهي کان أو يکون، ولا کتابٍ منزل علي أحد قبله من طاعة أو معصية إلّا علّمنيه وحفظته، فلم أنسَ حرفاً واحداً. ثمّ وضع يده علي صدري ودعا اللَّه لي أن يملأ قلبي علماً وفهماً، وحکماً ونوراً، فقلت: يا نبيّ اللَّه بأبي أنت واُمّي، منذ دعوتَ اللَّه لي بما دعوت لم أنسَ شيئاً، ولم يفُتني شي ءٌ لم أکتبه، أفتتخوَّف عليَّ النسيان فيما بعد؟ فقال: لا، لست أتخوَّف عليک النسيان والجهل[4] . [صفحه 44] 4932- عنه عليه السلام: دعا [رسول اللَّه صلي الله عليه و آله] اللَّهَ أن يحفظني ويفهمني، فما نسيت شيئاً قطّ مُذ دعا لي[5] . 4933- عنه عليه السلام: ما سمعت من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله شيئاً إلّا حفظته ووعيته، ولم أنسه[6] . 4934- عنه عليه السلام: واللَّه ما ضللت ولا ضُلّ بي، ولا نسيت الذي قيل لي[7] . 4935- عنه عليه السلام: واللَّه ما کذبت ولا کُذبت، ولا ضللت ولا ضُلَّ بي، ولا نسيت ما عهد إليّ[8] . راجع: القسم التاسع/عليّ عن لسان القرآن/اُذنٌ واعية.
4929- أنساب الأشراف عن مکحول: قرأ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ»[1] فقال: يا عليّ، سألت اللَّه أن يجعلها اُذنک.
صفحه 43، 44.