جوامع الأسباب











جوامع الأسباب



5537- الإمام عليّ عليه السلام: إنّ أحسن ما يألف به الناس قلوب أودّائهم، ونفوا به الضغن عن قلوب أعدائهم، حسن البشر عند لقائهم، والتفقُّد في غيبتهم،

[صفحه 225]

والبشاشة بهم عند حضورهم[1] .

5538- عنه عليه السلام: العقل غطاء ستير، والفضل جمال ظاهر، فاستر خلل خلقک بفضلک، وقاتل هواک بعقلک، تسلم لک المودّة، وتظهر لک المحبّة[2] .

5539- عنه عليه السلام: طلاقة الوجه بالبشر، والعطيّة، وفعل البرِّ، وبذل التحيّة، داعٍ إلي محبَّة البريَّة[3] .

5540- عنه عليه السلام: ما استجلبت المحبّة بمثل السخاء، والرفق، وحسن الخلق[4] .

5541- عنه عليه السلام: ثلاث يوجبن المحبّة: حسن الخلق، وحسن الرفق، والتواضع[5] .

5542- عنه عليه السلام: تسربل الحياء، وادّرع الوفاء، واحفظ الإخاء، واقلل محادثة النساء يکمل لک السناء[6] .

5543- عنه عليه السلام: بکثرة الصمت تکون الهيبة، وبالنصَفة يکثر المواصلون، وبالإفضال تعظُم الأقدار، وبالتواضع تتمّ النعمة، وباحتمال المؤن يجب السؤدد، وبالسيرة العادلة يُقهر المناوئ، وبالحلم عن السفيه تکثر الأنصار عليه[7] .

5544- عنه عليه السلام: أحمل نفسک من أخيک عند صرمه علي الصلة، وعند صدوده

[صفحه 226]

علي اللطف والمقاربة، وعند جموده علي البذل، وعند تباعده علي الدنُوِّ، وعند شدّته علي اللين، وعند جرمه علي العُذر حتي کأنّک له عبدوکأنّه ذو نعمة عليک. وإيّاک أن تضع ذلک في غير موضعه أو أن تفعله بغير أهله. لا تتّخذنّ عدوّ صديقک صديقاً فتعادي صديقک، وامحض أخاک النصيحة حسنة کانت أو قبيحة. وتجرّع الغيظ فإنّي لم أرَ جُرعة أحلي منها عاقبة ولا ألذّ مغبّة. ولِن لمن غالظک فإنّه يوشک أن يلين لک. وخُذ علي عدوّک بالفضل فإنّه أحلي الظفرين وإن أردت قطيعة أخيک فاستبقِ له من نفسک بقيّة يرجع إليها إن بدا له ذلک يوماً ما. ومَن ظنّ بک خيراً فصدِّق ظنّه. ولا تُضيعنّ حقّ أخيک اتکالاً علي ما بينک وبينه فإنّه ليس لک بأخ من أضعت حقّه. ولا يکن أهلک أشقي الخلق بک. ولا ترغبنّ فيمن زهد عنک، ولا يکوننّ أخوک أقوي علي قطيعتک منک علي صِلته، ولا تکونن علي الإساءة أقوي منک علي الإحسان، ولا يکبُرنَّ عليک ظلم من ظلمک، فإنّه يسعي في مضرّته ونفعک، وليس جزاء من سرّک أن تَسوءَه[8] .



صفحه 225، 226.





  1. تحف العقول: 218، بحارالأنوار: 124:57:78.
  2. الکافي: 13:20:1 عن سهل بن زياد رفعه.
  3. غرر الحکم: 6032، عيون الحکم والمواعظ: 5541:318.
  4. غرر الحکم: 9561.
  5. غرر الحکم: 4684، عيون الحکم والمواعظ: 4235:212.
  6. غرر الحکم: 4536، عيون الحکم والمواعظ: 4098:202.
  7. نهج البلاغة: الحکمة 224، نزهة الناظر: 15:47، بحارالأنوار: 126:410:69؛ ينابيع المودّة: 686:244:2 وفيه إلي «تتمّ النعمة».
  8. نهج البلاغة: الکتاب 31، کشف المحجّة: 232 عن عمرو بن أبي المقدام عن الإمام الباقر عنه عليهاالسلام، تحف العقول: 81 نحوه، بحارالأنوار: 35:168:74 وراجع دستور معالم الحکم: 63.