مبادئ اختلاف الناس











مبادئ اختلاف الناس



5391- الإمام عليّ عليه السلام- وقد ذکر عنده اختلاف الناس-: إنّما فرّق بينهم مبادئ طينهم، وذلک أنّهم کانوا فلقةً من سَبخ أرض وعذبها، وحَزن تربة وسهلها، فهم علي حسب قرب أرضهم يتقاربون، وعلي قدر اختلافها يتفاوتون. فتامّ الرواء[1] ناقص العقل، ومادّ القامة قصير الهمّة، وزاکي العمل قبيح المنظر، وقريب القَعر

[صفحه 197]

بعيد السبر،[2] ومعروف الضريبة[3] منکر الجَليبة،[4] وتائه القلب متفرّق اللبِّ، وطليق اللسان حديد الجَنان[5] .

5392- عنه عليه السلام: إنّما أنتم إخوان علي دين اللَّه، ما فرّق بينکم إلّا خبث السرائر، وسوء الضمائر. فلا تَوازرون ولا تَناصحون، ولا تباذلون ولا توادّون[6] .

5393- عنه عليه السلام: لو سکت الجاهل ما اختلف الناس[7] .



صفحه 197.





  1. الرُّواء: المنظَر الحسَن (النهاية: 280:2).
  2. السَّبْر: التجرِبَة واستِخراج کُنْهِ الأمر، وسَبَره: حَزَره وخَبَرَه (لسان العرب: 340:4).
  3. الضريبة: الطَبيعة والسَجيّة (النهاية: 80:3).
  4. قال المجلسي: الجليبة ما يجلبه الإنسان ويتکلّفه؛ أي خلقه حسن يتکلّف فعل القبيح (بحارالأنوار: 254:5).
  5. نهج البلاغة: الخطبة 234 عن مالک بن دحية، بحارالأنوار: 50 254:5.
  6. نهج البلاغة: الخطبة 113.
  7. کشف الغمّة: 139:3، بحارالأنوار: 75: 81:78؛ الفصول المهمّة: 271.