سوره مائده











سوره مائده



13- قوله تعالي: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَکُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا» [الآية: 3].

329. ابن مردويه، من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، أنّها نزلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم حين قال لعليّ: «من کنت مولاه، فعلي مولاه».[1] .

330. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: لمّا نصب رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم عليّاً يوم غدير خم فنادي له بالولاية، هبط جبرئيل عليه بهذه الآية: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ».[2] .

331. ابن مردويه، عن أبي هريرة، قال: لمّا کان يوم غدير خم- وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة- قال النبيّ صلي الله عليه وسلم: «من کنت مولاه فعليّ مولاه»، فأنزل اللَّه: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ».[3] .

[صفحه 232]

332. ابن مردويه، عن مجاهد، قال: نزلت هذه الآية بغدير خم، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «اللَّه أکبر علي إکمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي، والولاية لعليّ».[4] .

333. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم دعا الناس في غدير خم، وأمر بما تحت الشجرة من شوک فقمّ، کان ذلک يوم الخميس، فدعا عليّاً فأخذ بضبعيه، فرفعها حتّي نظر الناس لبياض إبطي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم، فقال: «من کنت مولاه فعليّ مولاه»، ثمّ لم يتفرّقوا حتّي نزلت هذه الآية: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَکُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا» فقال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «اللَّه أکبر علي إکمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي، وبالولاية لعليّ بن أبي طالب».[5] .

334. ابن مردويه، حدّثني جدّي، حدّثني عبداللَّه بن إسحاق البغوي، حدّثني الحسن بن عليل العنزي، حدّثنا محمّد بن عبدالرحمان الذراع، حدّثنا قيس ابن حفص، حدّثني عليّ بن الحسن أبوالحسن العبدي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله دعا الناس في غدير خم، أمَرَ بما کان تحت الشجرة من شوک فقمّ، وذلک يوم الخميس، ثمّ دعا الناس إلي عليّ فأخذ بضبعه فرفعها حتّي نظر الناس إلي بياض إبطه، ثمّ لم يفترقا حتّي نزلت هذه الآية: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتِي

[صفحه 233]

وَرَضِيتُ لَکُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا».

فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «اللَّه أکبر علي إکمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالاتي، والولاية لعليّ، ثمّ قال: اللهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله». فقال حسان بن ثابت: ائذن لي يا رسول اللَّه أن أقول أبياتاً.

قال: «قل ببرکة اللَّه تعالي»، فقال حسان بن ثابت: يا معشر مشيخة قريش، اسمعوا شهادة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ثمّ قال:


يناديهم يوم الغدير نبيّهم
بخمّ وأسمع مناديا


بأني مولاکم نعم ونبيّکم
فقالوا ولم يبدوا هناک التعاميا


إلهک مولانا وأنت وليّنا
ولاتجدنّ في الخلق للأمر عاصيا


فقال له: قم يا عليّ، فانّني
رضيتک من بعدي إماماً وهاديا[6] .


14- قوله تعالي: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ، وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَ ءَ امَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ» [الآية:55].

335. ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و» الآية، قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب.[7] .

[صفحه 234]

336. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: کان عليّ بن أبي طالب قائماً يصلّي فمر سائل وهو راکع، فأعطاه خاتمه فنزلت: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و» الآية.[8] .

337. ابن مردويه، عن عليّ بن أبي طالب، قال: نزلت هذه الآية علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم في بيته: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ» إلي آخر الآية. فخرج رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فدخل المسجد، وجاء الناس يصلّون بين راکع وساجد وقائم يصلي، فإذا سائل، فقال: «يا سائل، هل أعطاک أحد شيئاً؟» قال: لا، إلّا ذاک الراکع- لعليّ بن أبي طالب- أعطاني خاتمه.[9] .

[صفحه 235]

338. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: وقف علي عليّ بن أبي طالب سائل- وهو راکع في تطوّع- فنزع خاتمه، فأعطاه السائل، فنزلت: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و» الآية.[10] .

339. ابن مردويه، عن عمّار بن ياسر، قال: وقف بعليّ- سائل وهو راکع في صلاة تطوّع- فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فأعلمه ذلک، فنزلت علي النبيّ صلي الله عليه وسلم هذه الآية: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ» فقرأها رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم علي أصحابه، ثمّ قال: «من کنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه».[11] .

340. ابن مردويه، من طريق محمّد بن السائب الکلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: خرج رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم إلي المسجد والناس يصلّون بين راکع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسکين يسأل، فدخل رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم، فقال: «أعطاک أحد شيئاً؟» قال: نعم. قال: «مَن؟» قال: ذلک الرجل القائم. قال: «علي أيّ حال أعطاکه؟» قال: وهو راکع، قال: «وذلک عليّ بن أبي طالب»، قال: فکبّر رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم عند ذلک وهو يقول: «وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ

[صفحه 236]

وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ».[12] .

341. ابن مردويه، عن أبي رافع، قال: دخلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم وهو نائم يوحي إليه، فإذا حيّة في جانب البيت، فکرهت أن أثب عليها فأوقظ النبيّ صلي الله عليه وسلم، وخفت أن يکون يوحي إليه، فاضطجعت بين الحيّة وبين النبيّ صلي الله عليه وسلم لئن کان منها سوء کان فيَّ دونه، فمکثت ساعة، فاستيقظ النبيّ صلي الله عليه وسلم وهو يقول: ««إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ» الحمد للَّه الّذي أتمَّ لعليّ نعمه، وهنيئاً لعليّ بفضل اللَّه إيّاه».[13] .

342. ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّ عبداللَّه بن سلام و نفراً ممن آمن معه أقبلوا إلي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم وقالوا: إنّ منازلنا بعيدة، لا نجد أحداً يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإن قومنا لمّا رأونا قد صدّقنا اللَّه ورسوله وترکنا دينهم أظهروا العداوة، وقد أقسموا أن لايخالطونا ولايؤاکلونا، فشق ذلک علينا. فبيناهم يشکون إلي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم- وکان عليّ قد تصدّق بخاتمه في الصلاة- نزلت: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ» ولمّا رأوه قد أعطي الخاتم کبّروا،

[صفحه 237]

وقال النبيّ: «وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ».[14] .

343. ابن مردويه، من طريق الکلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: أتي عبداللَّه بن سلام ورهط معه من أهل الکتاب نبي اللَّه صلي الله عليه وسلم عند الظهر، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ بيوتنا قاصية، لانجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإنّ قومنا لمّا رأونا قد صدّقنا اللَّه ورسوله وترکنا دينهم أظهروا العداوة، وأقسموا أن لايخالطونا ولايؤاکلونا، فشق ذلک علينا، فبيناهم يشکون ذلک إلي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم إذا نزلت هذه الآية علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ». ونودي بالصلاة- صلاة الظهر- وخرج رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم إلي المسجد، والناس يصلّون بين راکع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسکين يسأل، فدخل رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فقال: «أعطاک أحد شيئاً؟» قال: نعم. قال: «مَن؟» قال: ذاک الرجل القائم، قال: «علي أيّ حال أعطاکه؟» قال: وهو راکع. قال: «وذاک عليّ بن أبي طالب». فکبّر رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم عند ذلک وهو يقول: «وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ».[15] .

344. ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أقبل عبداللَّه بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلي الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ منازلنا بعيدة، ليس لنا مجلس دون هذا المجلس، وإنّ قومنا لمّا رأونا آمنا باللَّه ورسوله وصدّقناه، رفضونا وآلوا علي أنفسهم أن لايجالسونا ولايناکحونا ولايکلّمونا، فشق

[صفحه 238]

ذلک علينا، فقال لهم النبيّ: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ».

ثمّ إنّ النبيّ صلي الله عليه وسلم خرج من المسجد والناس بين قائم وراکع، فرأي سائلاً فقال له النبيّ صلي الله عليه وسلم: «هل أعطاک أحد شيئاً؟» فقال: نعم، خاتم، فقال صلي الله عليه وسلم: «من أعطاک؟» قال: ذلک القائم، وأومي بيده إلي عليّ، فقال صلي الله عليه وسلم: «علي أيّ حال أعطاک؟» قال: أعطاني وهو راکع، فکبر النبيّ صلي الله عليه وسلم، ثمّ قرأ: «وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ» فأنشأ حسان بن ثابت:


أباحسنٍ تفديک روحي ومهجتي
وکل بطي ء في الهدي والمسارع


فأنت الّذي أعطيت إذ کنت راکعاً
فدتک نفوس الخلق يا خير راکع


بخاتمک الميمون يا خير سيّد
يا خير ساجد ثمّ يا خير راکع


فأنزل فيک اللَّه خير ولاية
فبيّنها في محکمات الشرائع


وقال أيضاً:


من ذا بخاتمه تصدّق راکعاً
وأسرّه في نفسه إسرارا


من کان بات علي فراش محمّد
ومحمّد أسري يوم الغارا


من کان في القرآن سمّي مؤمناً
في تسع آيات تلين غرارا[16] .

[صفحه 239]

15- قوله تعالي: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ» [الآية:67].

345. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ» علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم في عليّ بن أبي طالب.[17] .

346. ابن مردويه، عن ابن مسعود، قال: کنّا نقرأ علي عهد رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ- إنّ عليّاً مولي المؤمنين- وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ

[صفحه 240]

فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ».[18] .

347. ابن مردويه، عن أبي الجارود، عن أبي حمزة قال: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ» نزلت في شأن الولاية.[19] .

348. ابن مردويه، عن زيد بن عليّ، قال: لمّا جاء جبرئيل عليه السلام بأمر الولاية، ضاق النبيّ صلي الله عليه و آله بذلک ذرعاً، وقال: «قَومي حديثوا عهد بجاهليّة»، فنزلت.[20] .

349. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: لمّا أمر اللَّه رسوله صلي الله عليه و آله أن يقوم بعليّ عليه السلام فيقول له ما قال، فقال صلي الله عليه و آله: «يا ربّ، إنّ قَومي حديثوا عهد بجاهليّة»، ثمّ مضي بحجّه، فلمّا أقبل راجعاً نزل بغدير خم أنزل اللَّه عليه: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و» فأخذ بعضد عليّ، ثمّ خرج إلي الناس، فقال: «أيّها الناس ألست أولي بکم من أنفسکم؟» قالوا: بلي يا رسول اللَّه. قال: «اللهمّ من کنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه، وأعن من أعانه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحب من أحبّه وابغض من أبغضه»، قال ابن عباس: فوجبت واللَّه في رقاب القوم. وقال حسان بن ثابت:


يناديهم يوم الغدير نبيّهم
بخم واسمع بالرسول مناديا


يقول: فمن مولاکم ووليّکم؟
فقالوا ولم يبدوا هناک التعاميا


إلهک مولانا وأنت وليّنا
ولم تر منّا في الولاية عاصيا

[صفحه 241]

فقال له: قم يا عليّ، فانّني
رضيتک من بعدي إماماً وهاديا[21] .


16- قوله تعالي: «يَأَيُّهَاالَّذِينَ ءَامَنُواْلَا تُحَرِّمُواْطَيِّبَتِ مَآ أَحَلّ اللَّهُ لَکُمْ»[الآية: 87].

350. ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّها نزلت في عليّ وأصحاب له.[22] .

351. ابن مردويه، عن قتادة، أنّ عليّاً وجماعة من أصحابه منهم عثمان بن مظعون أرادوا أن يتخلّوا عن الدنيا ويترکوا النساء ويترهّبوا فنزلت: «يَأَيُّهَا الَّذِينَء َامَنُواْ لَا تُحَرِّمُواْ طَيِّبَتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَکُمْ».[23] .

352. ابن مردويه، من طريق الحسن العدني، کان عليّ في اُناس ممن أرادوا أن يحرّموا الشهوات فنزلت.[24] .

[صفحه 242]


صفحه 232، 233، 234، 235، 236، 237، 238، 239، 240، 241، 242.








  1. تفسير ابن کثير، ج 2، ص 14.
  2. الدرّ المنثور، ج 2، ص 259، قال فيه: أخرج ابن مردويه وابن عساکر عن أبي سعيد الخدري.
  3. المصدر السابق، قال فيه: أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساکر عن أبي هريرة.

    ورواه مفصلاً ابن کثير في البداية والنهاية (ج 7، ص 350)، قال: قال الحافظ أبوبکر الخطيب البغدادي: حدّثنا عبداللَّه بن عليّ بن محمّد بن بشران، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أخبرنا أبونصر حبشون بن موسي بن أيوب الخلال، حدّثنا عليّ بن سعيد الرملي، حدّثنا ضمرة بن ربيعة القرشي، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة کُتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لمّا أخذ النبيّ صلي الله عليه وسلم بيد عليّ بن أبي طالب فقال: «ألستُ وليّ المؤمنين؟» قالوا: بلي يا رسول اللَّه، قال: «مَن کنت مولاه فعليّ مولاه». فقال عمر بن الخطاب: «بخٍ بخٍ لک يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولي کل مسلم»، فأنزل اللَّه عزوجل: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ».

    مثل هذا رواه الحاکم الحسکاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 158، ح 213).

  4. توضيح الدلائل، ص 155.

    ورواه الحاکم الحسکاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 157، ح 211)، قال: أخبرنا أبوعبداللَّه الشيرازي، أخبرنا أبوبکر الجرجرائي، أخبرنا أبوأحمد البصري، عن أحمد بن عمّار بن خالد، عن يحيي بن عبدالحميد الحمّاني، عن قيس بن الربيع، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لمّا نزلت عليه هذه الآية: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ» قال: «اللَّه أکبر علي إکمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي، وولاية عليّ بن أبي طالب من بعدي». ثمّ قال: «من کنت مولاه فعلي مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».

  5. مفتاح النجا، ص 41.

    ورواه ابن مردويه کما في أرجح المطالب، ص 67.

  6. المناقب، الخوارزمي، ص 135، ح 152؛ مقتل الحسين (ج 1، ص 47)، قال: أخبرني سيّد الحفّاظ أبومنصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي، أخبرنا أبوالفتح عبدوس بن عبداللَّه بن عبدوس الهمداني- کتابة، أخبرنا الشريف أبوطالب المفضل الجعفري بأصبهان، أخبرني أبوبکر بن مردويه ورواه ابن مردويه کما في الطرائف (ص 146، ح 221)، وفيه: ثمّ قال: «اللهمّ من کنت مولاه فعلي مولاه، اللهمّ والِ من والاه...». وفي آخر الحديث: قال: فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلک فقال: هنيئاً لک يا بن أبي طالب! أصبحت وأمسيت مولاي ومولي کل مؤمن ومؤمنة.
  7. الدرّ المنثور، ج 2، ص 293، قال: أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبوالشيخ، وابن مردويه، عن ابن عباس....

    ورواه البلاذري في ترجمة الإمام عليّ عليه السلام من أنساب الأشراف (ج 1، ص 163، ح 151)، قال: وحدّثت عن حمّاد بن سلمة، عن الکلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: نزلت في علي: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ».

    قال العلّامة الطباطبائي عند بحثه الروائي لهذه الآية في تفسيره (ج 6، ص 25): والروايات في نزول الآيتين في قصة التصدّق بالخاتم کثيرة، وقد اشترک في نقلها عدّة من الصحابة، کأبي ذر وابن عباس وأنس بن مالک وعمّاروجابر وسلمة بن کهيل وأبي رافع وعمرو بن العاص، وعلي والحسين، وکذا السجاد والباقر والصادق والهادي وغيرهم من أئمّة أهل البيت عليهم السلام. وقد اتفق علي نقلها من غير ردّ أئمّة التفسير المأثور، کأحمد والنسائي والطبري والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم من الحفاظ وأئمّة الحديث، وقد تسلّم ورود الرواية المتکلّمون، وأوردها الفقهاء في مسألة الفعل الکثير من بحث الصلاة، وفي مسألة: «هل تسمي صدقة التطوع زکاة؟» ولم يناقش في صحة انطباق الآية علي الرواية فحول الأدب من المفسرين کالزمخشري في الکشاف وأبي حيّان في تفسيره، ولا الرواة النقلة وهم أهل اللسان. فلا يعبأ بما ذکره بعضهم: أن حديث نزول الآية في قصة الخاتم موضوع مختلق، وقد أفرط بعضهم کشيخ الإسلام ابن تيميّة فادّعي إجماع العلماء علي کون الرواية موضوع!! وهي من عجيب الدعاوي! وقد عرفت ما هو الحق في المقام في البيان المتقدم.

  8. الدرّ المنثور، ج 2، ص 294.

    ورواه ابن مردويه کما في تفسير ابن کثير (ج 2، ص 297).

  9. الدرّ المنثور، ج 2، ص 293، قال فيه: أخرج أبوالشيخ، وابن مردويه، عن عليّ....

    ورواه ابن مردويه کما في مسند عليّ بن أبي طالب (ج 1، ص 415) وکنز العمّال (ج 13، ص 165).

    ورواه ابن عساکر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق (ج 2، ص 409، ح 915)، قال: أنبأنا أبوسعد المطرّز، وأبوعليّ الحداد، وأبوالقاسم غانم بن محمّد بن عبيداللَّه، ثمّ أخبرنا أبوالمعالي عبد اللَّه ابن أحمد بن محمّد، أنبأنا أبوعليّ الحداد، قالوا: أنبأنا أبونعيم الحافظ، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا عبدالرحمان بن محمّد بن سالم الرازي، أنبأنا محمّد بن يحيي بن ضريس العبدي، أنبأنا عيسي بن عبداللَّه بن عبيداللَّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ قال: نزلت هذه الآية علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُون الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ» فخرج رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم، فدخل المسجد، والناس يصلّون بين راکع وقائم يصلّي، فإذا سائل، فقال رسول اللَّه: «يا سائل، هل أعطاک أحد شيئاً؟» فقال: لا، إلّا ذاک الراکع- لعليّ- أعطاني خاتمه.

  10. لباب النقول في أسباب النزول، ص 90.
  11. الدرّ المنثور، ج 2، ص 293، قال فيه: أخرج الطبراني في الأوسط، وابن مردويه، عن عمّار بن ياسر....

    ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 7، ص 17)، قال: روي الطبراني في الأوسط عن عمّار بن ياسر، قال: وقف علي عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه سائل وهو راکع في تطوّع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فأعلمه بذلک، فنزلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و» الآية.

  12. تفسير ابن کثير، ج 2، ص 597.

    ورواه ابن مردويه علي ما رواه السيوطي في الحاوي للفتاوي (ص 119).

  13. الدرّ المنثور، ج 2، ص 294. قال فيه: الطبراني، وابن مردويه وأبونعيم، عن أبي رافع....

    ورواه الطبراني في المعجم الکبير (ج 1، ص 320، ح 955)، قال: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا يحيي بن الحسن بن فرات، حدّثنا عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيداللَّه بن أبي رافع، حدّثنا عون بن عبداللَّه ابن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه أبي رافع، قال: دخلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم وهو نائم أو يوحي إليه، وإذا حيّة في جانب البيت، فکرهت أن أقتلها فأوقضه، فاضطجعت بينه وبين الحيّة فإن کان شي ء کان بي دونه، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية: ««إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ...»- الآية، قال-: الحمد للَّه». فرآني إلي جانبه فقال: «ما أضجعک ههنا؟» قلت: لمکان هذه الحيّة، قال: «قم إليها فاقتلها». فقتلتها، فحمد اللَّه. ثمّ أخذ بيدي فقال: «يا أبارافع، سيکون بعدي قوم يقاتلون عليّاً، حقاً علي اللَّه جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلک شي ء».

  14. مفتاح النجا، ص 39.

    ورواه ابن مردويه کما في کشف الغمّة (ج 1، ص 315).

  15. الدرّ المنثور، ج 2، ص 293.
  16. أرجح المطالب، ص 78.

    ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 264، ح 246)، قال: أخبرنا الإمام الأجل شمس الأئمّة سراج الدين أبوالفرج محمّد بن أحمد المکي- أدام اللَّه سموّه- أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبومحمّد إسماعيل بن عليّ بن إسماعيل، حدّثنا السيّد الأجل الإمام المرشد باللَّه أبوالحسين يحيي بن الموفّق باللَّه، أخبرنا أبوأحمد محمّد بن عليّ المؤدب- المعروف بالمکفوف بقراءتي عليه- أخبرنا أبومحمّد عبداللَّه بن محمّد بن جعفر، أخبرني الحسين بن محمّد بن أبي هريرة، حدّثنا عبداللَّه بن عبدالوهاب، حدّثنا محمّد بن الأسود، عن مروان ابن محمّد، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أقبل عبداللَّه بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلي الله عليه و آله فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ منازلنا بعيدة، وليس لنا مجلس، ولامتحدث دون هذا المجلس، وإن قومنا لما رأونا آمنا باللَّه ورسوله وصدّقنا، رفضونا وآلوا علي أنفسهم أن لايجالسونا ولايؤاکلونا ولايناکحونا ولايکلّمونا، فشق ذلک علينا، فقال لهم النبيّ صلي الله عليه و آله: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ». ثمّ إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله خرج إلي المسجد والناس بين قائم وراکع، وبصر بسائل فقال له النبيّ صلي الله عليه و آله: «هل أعطاک أحد شيئاً؟» قال: نعم، خاتماً من ذهب، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «من أعطاک؟» قال: ذلک القائم، وأومي بيده إلي عليّ عليه السلام، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «علي أيّ حال أعطاک هو؟» قال: أعطاني وهو راکع، فکبّر النبيّ صلي الله عليه و آله، ثمّ قرأ: «وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ» فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلک:


    أباحسن تفديک نفسي ومهجتي
    وکل بطي ء في الهدي ومسارع


    أيذهب مدحيک والمحبر ضائعاً
    وما المدح في حبّ إلاله بضائع


    فأنت الّذي أعطيت إذ کنت راکعاً
    فدتک نفوس القوم يا خير راکع


    فأنزل فيک اللَّه خير ولاية
    فبيّنها في محکمات الشرائع

    .

  17. الدرّ المنثور، ج 2، ص 298، قال فيه: أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساکر، عن أبي سعيد الخدري....

    ورواه ابن مردويه کما في أرجح المطالب (ص 567)، وفيه: في فضل عليّ بن أبي طالب وکما في روح المعاني (ج 4، ص 172).

    ورواه الواحدي النيسابوري في أسباب النزول (ص 135)، قال: أخبرنا أبوسعيد محمّد بن عليّ الصفار، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي، قال: أخبرنا محمّد بن حمدون بن خالد، قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم الخلوتي، قال: حدّثنا الحسن بن حمّاد سجادة، قال: حدّثنا عليّ بن عابس، عن الأعمش وأبي حجاب، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ» يوم غدير خمّ في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

  18. الدرّ المنثور، ج 2، ص 298.

    ورواه ابن مردويه کما في روح المعاني (ج 6، ص 172) وأرجح المطالب (ص 67، وص 566) وکشف الغمّة (ج 1، ص 319) وکشف اليقين (380).

    ورواه أبوالطيب صديق بن حسن- ملک مدينة بهوبال- في تفسيره المسمي فتح البيان (ج 3، ص 89)، قال: وعن ابن مسعود قال: کنّا نقرأ علي عهد رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ- إنّ عليّاً مولي المؤمنين- وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و».

  19. توضيح الدلائل، ص 157.
  20. کشف الغمّة، ج 1، ص 317.
  21. المصدر السابق، ص 318.

    ورواه ابن مردويه کما في أرجح المطالب (ص 570)، وليس فيه: وأعن من أعانه.

  22. مفتاح النجا، ص 40.

    ورواه ابن مردويه کما في کشف الغمّة (ج 1، ص 319) وکشف اليقين (ص 381).

  23. مفتاح النجا، ص 40.

    ورواه ابن مردويه کما في کشف الغمّة (ج 1، ص 319) وکشف اليقين (ص 381).

    رواه الحاکم الحسکاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 194)، قال: أخبرنا أبوسعد الصفار المعادني، أخبرنا أبوالحسين الکهيلي، أخبرنا أبوجعفر الحضرمي، عن محمّد بن العلاء، عن زيد بن الحباب، عن موسي بن عبيدة، عن محمّد بن إبراهيم بن الحرث التيمي، أنّ عليّاً وعثمان بن مظعون ونفراً من أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله تعاقدوا أن يصوموا النهار، ويقوموا الليل، ولايأتوا النساء، ولايأکلوا اللحم، فبلغ ذلک رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و سلم، فأنزل اللَّه تعالي: «يَأَيُّهَا الَّذِينَء َامَنُواْ لَا تُحَرِّمُواْ طَيِّبَتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَکُمْ».

    وفي تذکرة الخواص (ص 182)، أورد ابن الجوزي خطبة الحسن عليه السلام- حين غصب معاوية الخلافة- وفيها: إنّه- أي: عليّ عليه السلام- حرّم علي نفسه الشهوات، وامتنع من اللذات حتّي أنزل اللَّه فيه: «يَأَيُّهَا الَّذِينَء َامَنُواْ لَا تُحَرِّمُواْ طَيِّبَتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَکُمْ».

  24. فتح الباري، ج 9، ص 85.