سوره بقره











سوره بقره



3- قوله تعالي: «وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَوَء َاتُواْ الزَّکَوةَ وَ ارْکَعُواْ مَعَ الرَّ کِعِينَ»

[الآية:43].

311. ابن مردويه، عن ابن عباس: نزلت في رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعليّ عليه السلام خاصّة، وهما أوّل من صلّي ورکع.[1] .

4- قوله تعالي: «وَ إِذَا لَقُواْ الَّذِينَء َامَنُواْ قَالُواْء َامَنَّا وَ إِذَا خَلَوْاْ إِلَي شَيَطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَکُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ» [الآية:14].

312. ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنه، أنّ عبداللَّه بن أُبيّ وأصحابه خرجوا، فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم، فقال عبداللَّه بن أُبيّ لأصحابه: انظروا کيف أردّ هؤلاء السفهاء عنکم، فأخذ بيد عليّ فقال: مرحباً يا ابن عم رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم، وختنه، وسيّد بني هاشم ما خلا رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم، فقال عليّ: يا عبداللَّه، اتّق اللَّه ولاتنافق، يا شر خلق اللَّه، فقال: مهلاً يا أباالحسن، إنّ إيماننا کإيمانکم، ثمّ تفرّقوا، فقال ابن أُبي لأصحابه: کيف رأيتم ما فعلت؟ فأثنوا عليه خيراً، ونزل علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «وَ إِذَا لَقُواْ الَّذِينَ

[صفحه 223]

ءَامَنُواْ» الآية.[2] .

5- قوله تعالي: «وَبَشِّرِ الصَّبِرِينَ، الَّذِينَ إِذَآ أَصَبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ» [الآيات: 155 و 156].

313. ابن مردويه، بإسناده عن ابن عباس، قال: إنّ أمير المؤمنين عليه السلام لمّا وصل إليه ذکر قتل عمّه حمزةرضي الله عنه قال: «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ»، فنزلت هذه الآية: «وَبَشِّرِ الصَّبِرِينَ...» الآية وهو القائل عند تلاوتها: «إِنَّا لِلَّهِ» إقرار بالملک «وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ» إقرار بالهلاک.[3] .

6- قوله تعالي: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ» [الآية: 207].

314. ابن مردويه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس وعليّ بن الحسين، قالا: ليلة بات عليّ بن أبي طالب علي فراش رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم.[4] .

[صفحه 224]

315. ابن مردويه، عن عليّ بن الحسين، قال: أوّل من شري نفسه ابتغاء مرضات اللَّه عزوجل عليّ بن أبي طالب، کان المشرکون يطلبون رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فقام عن فراشه، وانطلق هو، وأبوبکر، واضطجع عليّ علي فراش رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم في مکانه، فجاء المشرکون فوجدوا عليّاً ولم يجدوا رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم.[5] .

7- قوله تعالي: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً» [الآية: 274].

316. ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب.[6] .

317. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: إنّ عليّ بن أبي طالب کان يملک أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سرّاً، وبدرهم علانية، فأنزل اللَّه سبحانه فيه «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً» الآية.[7] .

[صفحه 225]

318. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب، کانت له أربعة دراهم فأنفق بالليل درهماً، وبالنّهار درهماً، ودرهماً سرّاً، ودرهماً علانية.[8] .

319. ابن مردويه، عن ابن عباس في هذه الآية، قال: کان لعليّ بن أبي طالب عليه السلام أربعة دنانير، فتصدّق بدينار نهاراً، وبدينار ليلاً، وبدينار سرّاً، وبدينار علانية، فأنزل اللَّه تعالي هذه الآية.[9] .

[صفحه 226]


صفحه 223، 224، 225، 226.








  1. کشف الغمّة، ج 1، ص 325.

    ورواه ابن مردويه کما في مناقب مرتضوي (ص 53).

    ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 280، ح 274)، قال: وأنبأني أبوالعلاء الحسن بن أحمد هذا، أخبرنا الحسن بن أحمد المقري، أخبرنا أحمد بن عبداللَّه الحافظ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلد، حدّثنا محمّد هو ابن عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا منجاب بن الحارث، حدّثنا حسين بن أبي هاشم، حدّثنا حيّان بن عليّ، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالي: «وَ ارْکَعُواْ مَعَ الرَّ کِعِينَ»أنّها نزلت في رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعليّ خاصّة، وهما أوّل من صلّي ورکع.

    ورواه الحاکم الحسکاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 85، ح 124).

  2. أرجح المطالب، ص 81.

    ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 278، ح 266)، قال: روي أبوصالح، عن ابن عباس، أنّ عبداللَّه بن أُبيّ وأصحابه خرجوا، فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فقال عبداللَّه بن أبي لأصحابه: انظروا کيف أردّ ابن عمّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وسيّد بني هاشم خلد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فقال عليّ عليه السلام: يا أباعبداللَّه اتّق اللَّه ولاتنافق، فإن المنافق شرّ خلق اللَّه، فقال: مهلاً يا أباالحسن، واللَّه إيماننا کإيمانکم، ثمّ تفرقوا، فقال عبداللَّه بن أُبي لأصحابه: کيف رأيتم مافعلت؟ فأثنوا عليه خيراً، ونزل علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «وَ إِذَا لَقُواْ الَّذِينَء َامَنُواْ قَالُواْء َامَنَّا وَ إِذَا خَلَوْاْ إِلَي شَيَطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَکُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ».

    ورواه الحاکم الحسکاني عن محمّد بن الحنفيّة بنحو آخر في شواهد التنزيل (ج 1، ص 72، ح 112).

  3. تأويل الآيات الظاهرة، ج 1، ص 82.

    ورواه العلّامة الحلي في نهج الحق(ص 209).

  4. توضيح الدلائل، ص 153.

    قال النيشابو ري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج 2، ص 291): يروي أنّه لمّا نام علي فراشه قام جبرئيل عند رأسه وميکائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي بخٍ بخٍ من مثلک يا بن أبي طالب يباهي اللَّه بک الملائکة، ونزلت الآية.

    وقال أبوحيان الأندلسي في تفسيره (ج 2، ص 118): نزلت في علي حين خلّفه رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم بمکة؛ لقضاء ديونه، وردّ الودائع، وأمره بمبيته علي فراشه ليلة خرج مهاجراًصلي الله عليه وسلم.

    وذکر القرطبي في تفسيره (ج 3، ص 21) القول أنّها نزلت في علي رضي الله عنه حين ترکه النبيّ صلي الله عليه وسلم علي فراشه ليلة خرج إلي الغار.

  5. توضيح الدلائل، ص 154.

    ورواه الحاکم النيسابوري في المستدرک (ج 3، ص 4)، قال: قد حدّثنا بکر بن محمّد الصيرفي بمرو، حدّثنا عبيدبن قنفذ البزاز، حدّثنا يحيي بن عبدالحميد الحماني، حدّثنا قيس بن الربيع، حدّثنا حکيم بن جبير، عن عليّ بن الحسين، قال: إنّ أوّل من شري نفسه ابتغاء مرضاة اللَّه عليّ بن أبي طالب.

    ورواه الحاکم الحسکاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 101).

    والموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 127، ح 141).

  6. تفسير ابن کثير، ج 1، ص 326.
  7. مفتاح النجا، ص 39. قال فيه: أخرج ابن مردويه، والعلّامة أبوالحسن عليّ بن أحمد، والواحدي في تفسيره، عن ابن عباس....

    ورواه ابن مردويه کما في کشف اليقين (ص 364) وکشف الغمّة (ج 1، ص 315)، وفيه: فتصدق باللّيل والنّهار سرّاً وعلانية.

    ورواه الواحدي النيسابوري في أسباب النزول (ص 57)، قال: أخبرنا محمّد بن يحيي بن مالک الضبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل الجرجاني، قال: حدّثنا عبد الرزاق، قال: حدّثنا عبدالوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً» قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب، کان عنده أربعة دراهم، فأنفق بالليل واحداً، وبالنهار واحداً، وفي السرّ واحداً، وفي العلانية واحداً.

  8. فتح القدير، ج 1، ص 294.

    ورواه ابن مردويه کما في أرجح المطالب (ص 65) وتوضيح الدلائل (ص 153) وفي آخره: فقال له رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: ألا لک ذلک فنزلت.

  9. توضيح الدلائل، ص 153.

    قريباً منه رواه الحاکم الحسکاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 114، ح 163)، قال: قُرئ علي أبي محمّد الحسن بن عليّ الجوهري ببغداد، أخبرنا أبوعبداللَّه محمّد بن عمران بن موسي بن عبيدالمرزباني، أخبرنا أبوالحسن عليّ بن محمّد بن عبيدالحافظ، قال: حدّثني الحسين بن حکم الحبري، حدّثنا حسن بن حسين، عن حبّان، عن الکلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالي: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً» نزلت في عليّ خاصة في أربعة دنانير کانت له، تصدق بعضها نهاراً، وبعضها ليلاً، وبعضها سرّاً، وبعضها علانية.