وفاتها











وفاتها



285. ابن مردويه، عن جابر، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم قال لعليّ قبل موته بثلاثة أيّام: «سلام اللَّه عليک يا أباالريحانتين، اُوصيک بريحانتي من الدنيا، فعن قليل ينهدّ رکناک، واللَّه خليفتي عليک»، فلمّا قبض رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم قال عليّ: «هذا أحد رکني الّذي قال لي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم»، قال: فلمّا ماتت فاطمة قال عليّ: «هذا الرکن الثاني الّذي قال لي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم».[1] .

286. ابن مردويه، عن اُمّ حبيبة، قالت: لمّا نزلت: «إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ»[2] قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «إنّ اللَّه لم يبعث نبيّاً إلّا عمّر في اُمّته شطر ما عمّر النبيّ الماضي قبله، وأن عيسي بن مريم کان أربعين سنة في بني إسرائيل، وهذه لي عشرون سنة وأنا ميت في هذه السنة»، فبکت فاطمة- رضي اللَّه تعالي

[صفحه 205]

عنها-، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «أنتِ أوّل أهلي بي لحوقاً»، فتبسمت.[3] .

287. ابن مردويه، من رواية هلال بن خباب، عن عکرمة، عن ابن عباس- رضي اللَّه عنهما-، قال: لمّا نزلت: «إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ» دعا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فاطمة فقال لها: «إنّه قد نعيت إليَّ نفسي»، فبکت، فقال لها: «اصبري، فانّکِ أوّل أهلي لحوقاً بي». فقال لها بعض أزواج النبيّ صلي الله عليه و آله... الحديث.[4] .

288. ابن مردويه، بإسناده عن سفيان، عن معمر، عن الزهري، عن عائشة، قالت: توفيت فاطمة، فدفنها عليّ عليه السلام ليلاً وصلّي عليها، ولم يأذن أبابکر.[5] .

[صفحه 207]


صفحه 205، 207.








  1. مفتاح النجا، ص 50.

    ورواه ابن مردويه علي مارواه الأمْرتْسَري في أرجح المطالب (ص 12).

    وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب (ج 3، ص 136)، وليس فيه: بثلاثة أيّام.

    ورواه أبونعيم في حلية الأولياء (ج 3، ص 201)، قال: حدّثنا أبوبکر بن خلّاد وأبومحمّد بن الحسن، قالا: حدّثنا محمّد بن يونس الشامي، حدّثنا حمّاد بن عيسي الجهني، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر، أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم قال لعليّ بن أبي طالب- رضي اللَّه تعالي عنه-: «سلام عليک أباالريحانتين أوصيک بريحانتي من الدنيا خيراً، فعن قليل ينهدّ رکناک، واللَّه خليفتي عليک». قال: فلمّا قبض النبيّ صلي الله عليه وسلم قال عليّ: هذا أحد الرکنين الّذي قال النبيّ صلي الله عليه وسلم، فلمّا ماتت فاطمة- رضي اللَّه تعالي عنها- قال عليّ رضي الله عنه: هذا الرکن الّذي قال النبيّ صلي الله عليه وسلم.

    ورواه المتقي الهندي في کنز العمّال (ج 11، ص 625، ح 33044).

  2. سورة النصر، الآية 1.
  3. الدرّ المنثور، ج 6، ص 406.

    ورواه ابن مردويه کما في الفتح والبيان ج 10، ص 354).

    روي الدارمي في سننه (ج 1، ص 37)، قال: أخبرنا سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن عکرمة، عن ابن عباس، قال: لمّا نزلت «إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ» دعا رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فاطمة فقال: «قد نعيت إليَّ نفسي» فبکت، فقال: «لاتبکي، فإنّکِ أوّل أهلي لحاقاً بي» فضحکت، فرآها بعض أزواج النبيّ صلي الله عليه وسلم فقلن: يا فاطمة، رأيناکِ بکيتِ ثمّ ضحکتِ، قالت: «إنّه أخبرني أنه قد نعيت إليه نفسه، فبکيت، فقال لي: لاتبکي فإنّکِ أوّل أهلي لاحق بيّ، فضحکت».

    ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 23).

  4. الکافي الشاف، ج 4، ص 812، قال: أخرج البيهقي في أواخر الدلائل، وابن مردويه من رواية هلال بن خباب...، ثمّ قال: وشاهده في الصحيحين من حديث عائشة، من رواية مسروق عنها مطوّلاً.

    في صحيح مسلم (ج 7، ص 142)، قال: حدّثنا أبوبکر بن أبي شيبة، وحدّثنا عبداللَّه بن نمير، عن زکريّاء، ح، وحدّثنا ابن نمير، حدّثنا أبي، حدّثنا زکريّاء، عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة، قالت: اجتمع نساء النبيّ صلي الله عليه وسلم فلم يغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي کأنّ مشيتها مشية رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فقال: «مرحباً بابنتي»، فأجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثمّ إنّه أسرّ إليها حديثاً، فبکت فاطمة، ثمّ إنّه سارّها فضحکت أيضاً. فقلت لها: مايبکيکِ؟ فقالت: ماکنت لأفشي سِرَّ رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم. فقلت: مارأيت کاليوم فرحاً أقرب من حزن. فقلت لها حين بکت: أخصّک رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثمّ تبکين، وسألتها عما قال، فقالت: ماکنت لأفشي سِرّ رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم. حتّي إذا قبض سألتها، فقالت: إنّه کان حدّثني أنّ جبريل کان يعارضه بالقرآن کلّ عام مرة، وإنّه عارضه به في العام مرتين، ولا أراني إلّا قد حضر أجلي، وإنّکِ أوّل أهلي لحوقاً بي، ونعم السلف أنا لک، فبکيت لذلک، ثمّ إنّه سارّني، فقال: ألا ترضين أن تکوني سيّدة نساء المؤمنين، أو سيّدة نساء هذه الاُمّة، فضحکت لذلک.

  5. مثالب النواصب، ج 1، ص 162.

    ورواه البخاري في صحيحه (ج 5، کتاب المغازي، باب غزوة خيبر، ص 82)، قال: حدّثنا يحيي بن بکير، حدّثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أنّ فاطمة عليهاالسلام بنت النبيّ صلي الله عليه وسلم أرسلت إلي أبي بکر تسأله ميراثها من رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم، ممّا أفاء اللَّه عليه بالمدينة وفدک، ومابقي من خمس خيبر- إلي أن قال:- فأبي أبوبکر أن يدفع إلي فاطمة منها شيئا، فوجدت فاطمة علي أبي بکر في ذلک، فهجرته فلم تکلّمه حتّي توفيت، وعاشت بعد النبيّ صلي الله عليه وسلم ستة أشهر فلمّا توفيت دفنها زوجها عليّ ليلاً، ولم يؤذِن بها أبابکر....

    ورواه البيهقي في السنن الکبري (ج 6، کتاب قسم الفي ء والغنيمة، باب بيان مصرف أربعة أخماس الفي ء بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ص 300).

    ورواه ابن جرير الطبري في تاريخه (ج 2، ص 448).