في حرب الجمل











في حرب الجمل



202. ابن مردويه، أنّ عائشة لمّا سمعت نباح الکلاب قالت: أي ماءٍ هذا؟ فقالوا: الحوأب، قالت: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون. إنّي لهيه! قد سمعت رسول اللَّه وعنده نساؤه يقول: «ليت شعري! أيّتکن تنبحها کلاب الحوأب؟»[1] .

203. ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن أحمد البزاز، حدّثنا جدّي محمّد بن الخطّاب، حدّثنا أبونعيم الفضل بن دکين، حدّثنا عبدالجبار بن العبّاس، عن عمّار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، قال: ذکر النبيّ صلي الله عليه و آله خروج بعض اُمهات المؤمنين، فضحکت عائشة، فقال: «انظري يا حميرا، لاتکونين هي»، ثمّ

[صفحه 163]

التفت إلي عليّ بن أبي طالب فقال: «يا أباالحسن، إن وليت من أمرها شيئاً فارفق بها».[2] .

204. ابن مردويه، حدّثني محمّد بن عبداللَّه بن الحسين، حدّثنا عليّ بن الحسين بن إسماعيل، حدّثني محمّد بن الوليد العقيلي، حدّثني قثم بن أبي قتادة الحراني، حدّثنا وکيع، عن خالد النواء، عن الأصبغ بن نباتة، قال: لمّا اُصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه عليّ عليه السلام وبه رمق، فوقف عليه أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام وهو يتألم لما به فقال: رحمک اللَّه يا زيد، فواللَّه ما عرفناک إلّا خفيف المؤنة کثير المعونة، قال: فرفع إليه رأسه فقال: وأنت يرحمک اللَّه، فواللَّه ما عرفتک إلّا باللَّه عالماً، وبآياته عارفاً، واللَّه ما قاتلتُ معک من جهلٍ، ولکنّي سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «عليّ أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وإنّ الحق معه ويتبعه، ألا فميلوا معه».[3] .

[صفحه 164]

205. ابن مردويه، عن عائشة، أنّها لمّا عقر جملها ودخلت داراً بالبصرة فقال لها أخوها محمّد: أنشدک اللَّه أتذکرين يوم حدّثتني عن النبيّ صلي الله عليه وسلم أنّه قال: «الحق لن يزال مع عليّ، وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا؟!» قالت: نعم.[4] .


صفحه 163، 164.








  1. بحار الأنوار، ج 32، ص 18. قال: ذکر الأعثم في الفتوح، والماوردي في أعلام النبوّة، وشيرويه في الفردوس، وأبويعلي في المسند، وابن مردويه في فضائل أميرالمؤمنين، والموفّق في الأربعين، وشعبة والشعبي وسالم بن أبي الجعد في أحاديثهم، والبلاذري والطبري في تاريخيهما، أنّ عائشة....

    روي أحمد بن حنبل في مسنده (ج 6، ص 97). قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا شعبة، عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أنّ عائشة لمّا أتت علي الحوأب، سمعت نباح الکلاب، فقالت: ما أظنني إلّا راجعة. إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم قال لنا: «أيّتکن تنبح عليها کلاب الحوأب؟» فقال لها الزبير: ترجعين، عسي اللَّه عزوجل أن يصلح بک بين الناس.

    وروي المتقي الهندي في کنز العمّال (ج 11، ص 334، ح 31671): عن طاووس، أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم قال لنسائه: «أيّتکن الّتي تنبحها کلاب کذا وکذا؟ إيّاک يا حميراء!» (نعيم بن حمّاد في الفتن، وسنده صحيح).

  2. المناقب، الخوارزمي، ص 176، ح 213، قال: وبهذا الإسناد [أي: إسناد الحديث 211- المتقدم في کتابه-، قال: أخبرني الإمام شهاب الدين أبوالنجيب سعد بن عبد اللَّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي، أخبرنا الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد الحداد، أخبرنا الأديب أبويعلي عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبوبکر أحمد بن موسي بن مردويه].

    ورواه ابن شهرآشوب في مثالب النواصب (ج 3، ص 13) قال: ذکر أحمد البلادي في التاريخ، وأبوبکر بن مردويه في فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام، والموفّق الخوارزمي في الأربعين: قال سالم بن أبي الجعد....

  3. المناقب، الخوارزمي، ص 177، ح 215، قال:

    أخبرني أبومنصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي هذا فيما کتب إليَّ من همدان، أخبرنا عبدوس هذا کتابةً، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان، عن الحافظ أبي بکر أحمد بن موسي بن مردويه بن فورک الأصبهاني....

    ورواه ابن مردويه کما في الطرائف (ص 103، ح 151).

    وروي الحاکم النيسابوري ذيل الحديث في المستدرک (ج 3، ص 129)، قال: حدّثني أبوبکر محمّد بن عليّ الفقيه الإمام الشاشي ببخاري، حدّثنا النعمان بن هارون البلدي، حدّثنا أبوجعفر أحمد بن عبد اللَّه بن يزيد الحراني، حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا سفيان الثوري، عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمان بن عثمان، قال: سمعت جابر بن عبد اللَّه- رضي اللَّه عنهما- يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و سلم وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول: «هذا أمير البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله»، ثمّ مدّ بها صوته.

    قال الحاکم: هذا صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

  4. مفتاح النجا، ص 65.

    ورواه ابن مردويه کما في أرجح المطالب (ص 599).

    وفي کتاب مودّة القربي (ص 43)، قال: وعن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «إنّ اللَّه قد عهد إليّ أنّ من خرج علي عليّ فهو کافر في النار وأجدر بالنّار». قيل: لم خرجت عليه؟ قالت: أنا نسيت هذا الحديث يوم الجمل حتّي ذکرته بالبصرة، وأنا استغفر اللَّه.