حديث ردّ الشمس











حديث ردّ الشمس[1]



.

176. ابن مردويه، عن أبي هريرة، قال: نام رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم ورأسه في حجر عليّ رضي الله عنه، ولم يکن صلّي العصر حتّي غربت الشمس، فلمّا قام النبيّ صلي الله عليه وسلم دعا له، فردّت عليه الشمس حتّي صلي، ثمّ غابت ثانية.[2] .

177. ابن مردويه، عن أسماء بنت عميس وأبي هريرة: أنّ النبيّ صلي الله عليه وسلم کان يوحي إليه ورأسه في حجر عليّ رضي الله عنه، وهو لم يصلّ العصر حتّي غربت الشمس، فقال له

[صفحه 146]

رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «أصليّت يا عليّ؟» قال: لا. فقال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «اللهمّ إنّه کان في طاعتکَ وطاعة رسولک، فاردد عليه الشمس». قالت أسماء: فرأيتها غربت ثمّ رأيتها طلعت بعدما غربت ووقفت.[3] .

178. ابن مردويه، عن أسماء بنت عميس، واُمّ سلمة، وجابر بن عبد اللَّه الأنصاري، وأبي سعيد الخدري، والحسين بن عليّ- رضي اللَّه عنهم-: أنّ النبيّ صلي الله عليه وسلم کان ذات يوم في منزله وعليّ بين يديه إذ جاء جبرئيل يناجيه عن اللَّه عزوجل، فلمّا تغشي الوحي توسّد فخذ عليّ، ولم يرفع حتّي غابت الشمس، فصلّي العصر جالساً إيماءً، فلمّا أفاق قال لعليّ: «فاتتک العصر؟». فقال: صلّيتها إيماءً. فقال: «ادعُ اللَّه يردّ عليک الشمس حتّي تصلّيها قائماً في وقتها، فإنّه يجيبک لطاعتک اللَّه ورسوله». فسأل اللَّه في ردّها، فردّت عليه حتّي صارت في موضعها من السماء وقت العصر، فصلّاها ثمّ غربت. واللَّه، لقد سمعنا بها عند غروبها کصرير المنشار.[4] .

[صفحه 147]


صفحه 146، 147.








  1. في کتاب شرح معاني الآثار (ج 1، ص 46)، قال محقق الکتاب محمّد زهري النجار- ضمن الفائدة الحادية عشر-: وقد قال خاتمة الحفّاظ السيوطي وکذا السخاوي: أنّ ابن الجوزي في موضوعاته تحامل تحاملاً کثيراً، حتّي أدرج فيه کثيراً من الأحاديث الصحيحة، کما أشار إليه ابن الصلاح. وهذا الحديث [أي حديث ردّ الشمس] صححه المصنف- رحمه اللَّه تعالي- وأشار إلي أن تعدد طرقه شاهد صدق علي صحته، وقد صححه قبله کثير من الأئمّة، وأخرجه ابن شاهين وابن مندة وابن مردويه والطبراني في معجمه وقال: إنّه حسن، وصنّف السيوطي في هذا الحديث رسالة مستقلة سمّاها کشف اللبس عن حديث رد الشمس، وقال: إنّه سبق بمثله لأبي الحسن الفضلي، أورد طرقه بأسانيد کثيرة، وصححه بما لامزيد عليه...، وبهذا أيضاً سقط ما قاله ابن تيميّة وابن الجوزي من أن: هذا الحديث موضوع، فإنّه مجازفة منهما.
  2. الخصائص الکبري، ج 2، ص 137.
  3. وسيلة النجاة، ص 167. قال: أخرج ابن شاهين، وابن المنذر کلّهم عن أسماء بنت عميس، وابن مردويه عنها وعن أبي هريرة....

    ورواه الطحاوي في مشکل الآثار (ج 2، ص 8)، قال: حدّثنا أبواُميّة، حدّثنا عبيد اللَّه بن موسي العبسي، حدّثنا الفضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة ابنة الحسين، عن أسماء ابنة عميس، قالت: کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و سلم يوحي إليه ورأسه في حجر عليّ، فلم يصلِّ العصر حتّي غربت الشمس، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «صلّيت يا عليّ؟»، قال: لا. فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «اللهمّ إنّه کان في طاعتک وطاعة رسولک، فاردد عليه الشمس». قالت أسماء: فرأيتها غربت، ثمّ رأيتها طلعت بعد ما غربت.

    عن الطحاوي رواه ابن کثير في البداية والنهاية (ج 6، ص 282).

  4. أرجح المطالب، ص 686.

    ورواه ابن مردويه کما في مناقب سيّدنا عليّ (ص 14).