حديث الغدير[1]
سيأتي مايدل عليه في نزول قوله تعالي: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ»،[2] . [صفحه 121] وقوله تعالي: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ».[3] . 148. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «اللهمّ من کنت مولاه فعليّ مولاه. اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وابغض من بغضه».[4] . 149. ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً: «اللهمّ من کنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحبّ من أحبّه، وابغض من أبغضه».[5] . 150. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: لمّا قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «من کنت مولاه فعليّ مولاه» يوم غدير خم، قال حسان بن ثابت: أفتأذن يا رسول اللَّه أن أقول أبياتاً، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «قل علي برکة اللَّه»، فقال حسان: يا معشر قريش، اسمعوا شهادة رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم، فقال: يناديهم يوم الغدير نبيّهم فقال: فمن مولاکم ووليّکم؟ إلهک مولانا وأنت وليّنا فقال له: قم يا عليّ، فانّني فمن کنت مولاه فهذا وليّه هناک دعا: اللهمّ والِ وليّه فخصَّ بها دون البريّة کلّها [صفحه 122] 151. ابن مردويه، عن زيد بن عليّ، عن أبيه عليه السلام: إنّ أباذر لقيه عليّ عليه السلام، فقال أبوذر: أشهد لک بالولاء والرخاء والوصيّة.[7] . 152. ابن مردويه، عن سلمان والمقداد وعمار، مثله.[8] . 153. ابن مردويه، عن حبيب بن يسار، عن أبي رميلة، أنّ رکباً أربعة أتوا عليّاً عليه السلام حتّي أناخوا بالرحبة، ثمّ أقبلوا إليه، فقالوا: السلام عليک يا أميرالمؤمنين ورحمة اللَّه وبرکاته، قال: «وعليکم السلام، أنّي أقبل الرکب؟»، قالوا: أقبل مواليک من أرض کذا وکذا، قال: «أنّي أنتم مواليّ؟» قالوا: سمعنا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوم غدير خم يقول: «من کنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه».[9] . 154. ابن مردويه، قال رياح بن الحرث: کنت في الرحبة مع أمير المؤمنين عليه السلام إذ أقبل رکب يسيرون حتّي أناخوا بالرحبة، ثمّ أقبلوا يمشون حتّي أتوا عليّاً عليه السلام فقالوا: السلام عليک يا أميرالمؤمنين ورحمة اللَّه وبرکاته، قال: «مَن القوم؟» قالوا: مواليک يا أمير المؤمنين، قال: فنظرت إليه وهو يضحک ويقول: «من أين وأنتم قوم عرب!» قالوا: سمعنا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوم غدير خم وهو آخذ بعضدک يقول: «أيّها الناس ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟» قلنا: بلي يا رسول اللَّه، فقال: إنّ اللَّه مولاي، وأنا مولي المؤمنين، وعليّ مولي من کنت مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعاد من عاداه»، فقال: «أنتم تقولون ذلک؟»، قالوا: نعم، قال: «وتشهدون عليه؟»، قالوا: نعم، قال: [صفحه 123] «صدقتم»، فانطلق القوم وتبعتهم، فقلت لرجل منهم: من أنتم يا عبداللَّه؟ قالوا: نحن رهط من الأنصار، وهذا أبوأيوب صاحب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله. فأخذت بيده، فسلمت عليه وصافحته.[10] .
.
بخمّ وأسمع بالرسول مناديا
فقالوا، ولم يبدوا هناک معاديا
ولن تجدنّ في ذلک اليوم عاصيا
رضيتک من بعدي إماماً وهاديا
فکونوا له أنصارَ صدقٍ مواليا
وکن للذي عادي عليّاً معاديا
عليّاً وسماه الوزير المؤاخيا[6] .
صفحه 121، 122، 123.
وقد أحصي السيّد عبد العزيز الطباطبائي رحمه الله في کتابه الغدير في التراث الإسلامي ماصنف من کتب في واقعة الغدير منذ القرن الثاني وحتّي يومنا هذا. ورواه ابن مردويه کما في القول المستحسن (ص 299).