قوله: عليّ صاحبي، وزيري، وصيي، خليلي، صفيّي وأميني...











قوله: عليّ صاحبي، وزيري، وصيي، خليلي، صفيّي وأميني، خليفتي، موضع سرّي، خير من أخلف بعدي، يقضي ديني، ينجز عداتي



105. ابن مردويه، عن ربيعة، أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال لعليّ: «أنت أخي وصاحبي

[صفحه 102]

ووزيري».[1] .

106. ابن مردويه، عن أنس بن مالک، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إنّ أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي عليّ بن أبي طالب».[2] .

107. ابن مردويه، عن أنس، قال: حدّثني سلمان الفارسي، أنّه سمع رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم يقول: «إنّ أخي ووزيري ووصيي وخير من أخلف بعدي عليّ بن أبي طالب».[3] .

108. ابن مردويه، بإسناده عن البراء بن عازب، قال النبيّ عليه السلام: «إنّ عليّاً أخي وخليلي».[4] .

109. ابن مردويه، عن أنس بن مالک، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إنّ خليلي ووزيري، وخليفتي وخير من أترک بعدي، يقضي ديني، وينجز موعدي عليّ بن أبي طالب».[5] .

110. ابن مردويه، أخبرنا محمّد بن عليّ بن دحيم، أخبرنا أحمد بن حازم الغفاري، أخبرنا نصر بن مزاحم، أخبرنا أبوخالد الواسطي، عن زيد بن عليّ، عن

[صفحه 103]

آبائه، عن النبيّ صلي الله عليه و آله قال: «يا عليّ، أنت الوزير والخليفة والوصي في الأهل والمال، وفي المسلمين في کل غيبة».[6] .

111. ابن مردويه، أخبرنا محمّد بن عليّ بن دحيم، أخبرنا أحمد بن حازم، أخبرنا يحيي بن الحاي [کذا]، أخبرنا عبدالعزيز بن محمّد، عن يزيد بن الهار، عن محمّد بن إبراهيم، عن نافع بن عجير، عن أبيه، عن عليّ أن النبيّ صلي الله عليه و آله قال له: «أمّا أنت فصفيّي وأميني»، قال: رضيت يا رسول اللَّه.[7] .

112. ابن مردويه، عن سلمان، قال: قال لي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «هل تدري من کان وصي موسي»؟ قلت: يوشع بن نون. قال: فقال: «وصيي في أهلي، وخير من أخلفه بعدي عليّ بن أبي طالب».[8] .

113. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن سلمان الفارسي، قال: قلت يا رسول اللَّه، لکلّ نبي وصي فمن وصيّک؟

فقال: «هل تعلم من وصي موسي؟»، قلت: نعم، يوشع بن نون.

قال: «لِمَ؟»، قلت: لأنّه کان أعلمهم.

قال: «فإنّ وصيي، وموضع سرّي، وخير من أترک بعدي، وينجز عدتي،

[صفحه 104]

ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب».[9] .

114. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن سلمان رضي الله عنه، قال: قلت يا رسول اللَّه، لکلّ نبي وصي فمن وصيّک؟ فسکت عني، فلمّا کان الغد أتي فقال: «يا سلمان»، فأسرعت إليه وقلت: لبيک.

قال: «هل تعلم من وصي موسي؟».

قلت: نعم، يوشع بن نون.

قال: «لِمَ؟»، قلت: لأنّه أعلمهم.

قال: «فإنّ وصيي، وموضع سرّي، وخير من أترک بعدي، ينجز عدتي، ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب».[10] .

115. ابن مردويه، عن أنس بن مالک، عن سلمان، قال: قلت يا رسول اللَّه، عمّن نأخذ بعدک وبمن نثق؟ فسکت عني حتّي سألت عشراً، ثمّ قال:

«يا سلمان، إنّ وصيي، وخليفتي، وأخي، ووزيري، وخير من أخلف بعدي، عليّ بن أبي طالب، يؤدّي عنّي، وينجز موعدي».[11] .

116. ابن مردويه، حدّثني جدّي، حدّثنا أحمد بن محمود بن خرزاذ، أخبرنا أبوحصين القاضي، حدّثنا عبدالرحمان بن دبيس بن حميد، حدّثني محمّد

[صفحه 105]

ابن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن مطير، عن أنس، عن سلمان، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «عليّ بن أبي طالب عليه السلام ينجز عداتي، ويقضي ديني».[12] .

117. ابن مردويه، أخبرني أبوبکر أحمد بن محمّد بن السري بن يحيي التميمي، حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر، حدّثني أبي، حدّثنا عمي الحسين بن يوسف بن سعيد بن أبي الجهم، حدّثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن عليّ بن محمّد بن المنکدر، عن اُمّ سلمة زوج النبيّ صلي الله عليه و آله- وکانت ألطف نسائه، وأشدّهن له حبّاً- وقال: وکان لها مولي يحضنها وربّاها، وکان لايصلي صلاة إلّا سبّ عليّاً وشتمه، فقالت له: يا أبة ماحملک علي سبّ عليّ؟

قال: لأنّه قتل عثمان وشرک في دمه!

فقالت له: أما إنّه لولا أنّک مولاي وربيتني، وأنّک عندي بمنزلة والدي، ماحدّثتک بسرّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ولکن اجلس حتّي أحدّثک عن عليّ وما رأيته.

قد أقبل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وکان يومي- وإنّما نصيبي في تسعة أيام يوم واحد- فدخل النبيّ صلي الله عليه و آله وهو مخلل أصابعه في أصابع عليّ، واضعاً يده عليه، فقال: «يا اُمّ سلمة اخرجي من البيت، واخليه لنا»، فخرجت، وأقبلا يتناجيان وأسمع الکلام ولا أدري مايقولان، حتّي إذا أنا قلت: قد انتصف النهار! أقبلت فقلت: السلام عليکم، ألج؟

قال النبيّ صلي الله عليه و آله: «فلا تلجي»، فرجعت فجلست مکاني، حتّي إذا أنا قلت: قد زالت الشمس، الآن يخرج إلي الصلاة فيذهب يومي، ولم أرَ قط أطول منه،

[صفحه 106]

أقبلت أمشي حتّي وقفت علي الباب.

فقلت: السلام عليکم، ألج؟

فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «نعم، فلجي»، فدخلت وعليّ واضع يده علي رکبتي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قد أدني فاه من اُذن النبيّ صلي الله عليه و آله، وفم النبيّ صلي الله عليه و آله علي اُذن عليّ يتسارّان، وعليّ يقول: «أفأمضي وأفعل؟» والنبيّ صلي الله عليه و آله يقول: «نعم»، فدخلت، وعليّ معرض وجهه حتّي دخلت وخرج.

فأخذني النبيّ صلي الله عليه و آله في حجره فالتزمني، فأصاب منّي مايصيب الرجل من أهله من اللطف والاعتذار، ثمّ قال لي:

«يا اُمّ سلمة، لاتلوميني، فإن جبرئيل أتاني من اللَّه تعالي يأمر أن اُوصي به عليّاً من بعدي، وکنت بين جبرئيل وعليّ، وجبرئيل عن يميني، وعليّ عن شمالي، فأمرني جبرئيل أن آمر عليّاً بما هو کائن بعدي إلي يوم القيامة، فاعذريني ولاتلوميني، إنّ اللَّه عزوجل اختار من کل اُمة نبيّاً، واختار لکلّ نبي وصيّاً، فأنا نبي هذه الاُمّة، وعليّ وصيي في عترتي وأهل بيتي، واُمّتي من بعدي».

فهذا ماشهدت من عليّ الآن يا أبتاه، فسبّه أو دعه.

فأقبل أبوها يناجي الليل والنهار ويقول: «اللهمّ اغفر لي ماجهلت من أمر عليّ، فإنّ وليّي وليّ عليّ، وعدوّي عدوّ عليّ»، فتاب المولي توبة نصوحاً، وأقبل فيما بقي من دهره يدعو اللَّه تعالي أن يغفر له.[13] .

[صفحه 107]


صفحه 102، 103، 104، 105، 106، 107.








  1. مناقب سيّدنا عليّ، ص 29. قال: «أحمد، والنسائي، وابن مردويه، عن ربيعة».

    سيأتي نحو هذا الحديث وما بعده في نزول قوله تعالي: «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَکَ الْأَقْرَبِينَ» [214/الشعراء: 26].

  2. درّ بحر المناقب، ص 67.
  3. مفتاح النجا، ص 34.

    ورواه ابن مردويه کما في أرجح المطالب (ص 24).

    ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 112 ح 121). قال: «وأخبرني شهردار هذا إجازةً، أخبرنا عبدوس بن عبد اللَّه هذا کتابةً، حدّثنا أبومنصور، حدّثنا عليّ بن القاسم، حدّثنا إبراهيم، حدّثنا الحکم بن سليمان الجبلي، أخبرنا أبومحمّد، حدّثنا عليّ بن هاشم، عن مطير بن ميمون أنّه سمع أنس بن مالک يقول: حدّثني سلمان الفارسي أنّه سمع النبيّ صلي الله عليه و آله يقول: إنّ أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي عليّ بن أبي طالب عليه السلام».

  4. ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة)، ص 44.
  5. درّ بحر المناقب، ص 67.

    ورواه القاضي عضد الدين الأيجي في المواقف (ص 409). قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «أخي ووزيري، وخير من أترک بعدي، يقضي ديني، وينجز وعدي عليّ بن أبي طالب».

  6. المصدر السابق، ص 25.
  7. ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة)، ص 25.

    ورواه ابن أبي عاصم في کتاب السنة (ص 585، ح 1330). قال: «حدّثنا محرز بن سلمة وأبومروان العثماني قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمّد، عن يزيد بن عبد اللَّه بن الهادي، عن محمّد بن نافع بن عجير، عن أبيه نافع بن عجير، عن عليّ بن أبي طالب أن النبيّ صلي الله عليه وسلم قال له: أمّا أنت يا عليّ، فصفيي وأميني».

  8. مفتاح النجا، ص 64.

    ورواه ابن مردويه کما في أرجح المطالب (ص 24).

    وروي ابن الجوزي في تذکرة الخواص (ص 48). قال: «وقال أحمد في الفضائل: حدّثنا الهيثم بن خلف، حدّثنا محمّد بن أبي عمر الدوري، حدّثنا شاذان، حدّثنا جعفر بن زياد، عن مطر، عن أنس، قال: قلنا لسلمان الفارسي: سل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من وصيّه؟ فسأل سلمان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فقال: من کان وصي موسي بن عمران؟ فقال: يوشع بن نون، قال: إنّ وصيي ووارثي ومنجز وعدي عليّ بن أبي طالب».

  9. أرجح المطالب، ص 24. قال فيه: «أخرجه أبوبکر بن مردويه، والطبراني في الکبير في مسند سلمان الفارسي».

    ورواه المتقي الهندي في کنز العمّال (ج 11، ص 610، ح 32952)، أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال: «إنّ وصيي، وموضع سرّي، وخير من أترک بعدي، وينجز عدتي، ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب». (الطبراني- عن أبي سعيد و سلمان).

  10. أرجح المطالب، ص 589.

    ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 113): وعن سلمان، قال: قلت يا رسول اللَّه، إنّ لکلّ نبي وصيّاً فمن وصيّک؟ فسکت عني فلمّا کان بعد، رآني فقال: «يا سلمان»، فأسرعت إليه، قلت: لبيّک، قال: «تعلم من وصي موسي؟» قال: نعم، يوشع بن نون، قال: «لِمَ؟» قلت: لأنّه کان أعلمهم يومئذٍ، قال: «فإنّ وصيي، وموضع سرّي، وخير من أترک بعدي، وينجز عدتي، ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب». رواه الطبراني.

  11. درّ بحر المناقب، ص 67.
  12. المناقب، الخوارزمي، ص 67، ح 38. قال: «أخبرني شهردار إجازةً، أخبرني عبدوس بن عبد اللَّه الهمداني بهمدان إجازةً، أخبرنا الشريف أبوطالب المفضل بن محمّد الجعفري، أخبرنا الحافظ أبوبکر بن مردويه.... ورواه ابن مردويه کما في مفتاح النجا (ص 64)؛ وکنز العمّال (ج 13، ص 611، ح 32956)؛ ومناقب سيّدنا عليّ(ص 39).
  13. المناقب، الخوارزمي، ص 146، ح 171. قال:

    وبهذا الإسناد: [أي: إسناد الحديث 170 المتقدم في کتابه، قال: أخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازةً، أخبرنا أبوالفتح عبدوس بن عبد اللَّه بن عبدوس الهمداني کتابةً، حدّثنا الشريف أبوطالب الجعفري، حدّثنا ابن مردويه الحافظ].

    عنه رواه الجويني في فرائد السمطين (ج 1، ص 270، ح 211). قال: «أنبأني العدل تاج الدين عليّ بن أنجب- المعروف: بابن الساعي-، فيما رواه عن الحافظ محب الدين ابن النجار البغدادي بإجازته، عن الإمام برهان الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المکارم المطرزي بروايته، عن الموفّق بن أحمد المکي الخطيب، وذکر مثله سنداً ومتناً».