زهده و أمانته
93. ابن مردويه، عن أبي مريم السلوي: قال رسول اللَّه لعليّ عليه السلام: «يا عليّ، إنّ اللَّه قد زيّنک بزينة لم تزين العباد بزينة هي أحبّ إلي اللَّه منها: الزهد في الدنيا، وجعلک لاتنال من الدنيا شيئاً ولاتنال الدنيا منک شيئاً، [صفحه 96] ووهب لک حبّ المساکين، فرضوا بک إماماً ورضيت بهم أتباعاً».[2] . 94. ابن مردويه، أنّه لمّا أقبل عليّ عليه السلام من اليمن تعجّل إلي النبيّ واستخلف علي جنده الّذين معه رجلاً من أصحابه، فعمد ذلک الرجل فکسا کلّ رجل من القوم حلّة من البزّ الّذي کان مع عليّ، فلمّا دني جيشه خرج عليّ ليتلقاهم، فإذا هم عليهم الحلل. فقال: «ويلک! ما هذا؟» قال: کسوتهم ليتجمّلوا إذا قدموا في الناس. قال: «ويلک! من قبل أن ينتهي إلي رسول اللَّه»، قال: فانتزع الحلل من الناس وردّها في البز، وأظهر الجيش شکاية لما صنع بهم.[3] . 95. ابن مردويه، أنبأنا أبوبکر الشافعي، أنبأنا معاذ بن المثني، أنبأنا مسدد، أنبأنا عبداللَّه بن داوود، عن زيد بن أُسامة، عن سعيد الرجاني، قال: اشتري عليّ قميصين سنبلانيين انبجانيين بسبعة دراهم، فکسا قنبر أحدهما، فلمّا أراد أن يلبس قميصه فإذا إزاره مرقوع برقعة من أديم.[4] . 96. ابن مردويه، أنبأنا أبوبکر الشافعي، أنبأنا معاذ بن المثني، أنبأنا مسدد، أنبأنا عبدالوارث، عن أبي عمرو بن العلاء عن أبيه، قال: خطب عليّ وقال: أيّها الناس واللَّه الّذي لا إله إلّا هو، ما رزأت من مالکم قليلاً ولاکثيراً إلّا هذه [صفحه 97] - وأخرج قارورة من کمّ قميصه فيها طيب فقال:- أهداها إليَّ دهقان.[5] . 97. ابن مردويه، أنبأنا أبوبکر الشافعي، أنبأنا معاذ بن المثني، أنبأنا مسدد، أنبأنا عبداللَّه بن داوود، عن ربح [کذا]، عن أبي موسي، عن عبداللَّه بن أبي سفيان قال: أهدي إليّ دهقان من دهاقين السواد برداً وإلي الحسن والحسين برداً مثله، فقام عليّ يخطب بالمدائن يوم الجمعة فرآه عليهما، فبعث إليّ وإلي الحسن والحسين فقال: «ما هذان البردان؟» قال: «بعث إليّ وإلي الحسين دهقان من دهاقين السواد». قال: فأخذهما فجعلهما في بيت المال.[6] . [صفحه 99]
92. ابن مردويه، حدّثنا عبداللَّه بن محمّد بن جعفر، حدّثنا الحسن بن محمّد، حدّثنا أبوزرعة، حدّثنا إسماعيل بن موسي، حدّثنا أبومعاذ صالح بن ميثم، عن الحارث بن حصيرة قال: قال عمر بن عبدالعزيز: ما علمنا أنّ أحداً کان في هذه الاُمّة بعد النبيّ صلي الله عليه و آله أزهد من عليّ بن أبي طالب عليه السلام.[1] .
صفحه 96، 97، 99.
روي ابن عساکر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق (ج 3، ص 252، ح 1269). قال: أخبرنا أبوالقاسم هبة اللَّه بن أحمد بن عمر، أنبأنا محمّد بن عليّ بن الفتح، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن سمعون، أنبأنا عمر بن الحسن بن عليّ بن الشيباني، أنبأنا حسين بن فهم، أنبأنا يحيي بن معين، أنبأنا عليّ بن الجعد، عن حسن بن صالح قال: تذاکروا الزّهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال قائلون: فلان. وقال قائلون: فلان. فقال عمر بن عبد العزيز: أزهد الناس في الدنيا عليّ بن أبي طالب. ورواه أبونعيم في حلية الأولياء (ج 1، ص 71). قال: حدّثنا أبوالفرج أحمد بن جعفر النسائي، حدّثنا محمّد بن جرير، حدّثنا عبد الأعلي بن واصل، حدّثنا مخوّل بن إبراهيم، حدّثنا عليّ بن حزوَّر، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت عمّار بن ياسر يقول: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «يا عليّ، إن اللَّه تعالي قد زيّنک بزينة لم تزين العباد بزينة أحب إلي اللَّه تعالي منها، هي زينة الأبرار عند اللَّه عزوجل: الزهد في الدنيا. فجعلک لاتزرأ من الدنيا شيئاً، ولاتزرأ الدنيا منک شيئاً، ووهب لک حب المساکين، فجعلک ترضي بهم أتباعاً، ويرضون بک إماماً». ورواه ابن عساکر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق (ج 2، ص 212، ح 715). ورواه ابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام (ص 105، ح 148).