في أنه أعلم الصحابة











في أنه أعلم الصحابة



76. ابن مردويه، عن أبي عبداللَّه الحافظ، عن محمّد بن يعقوب، عن العباس ابن محمّد الدوري، عن يحيي بن معين، عن سفيان بن عيينة، عن يحيي بن

[صفحه 87]

سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: ما کان في أصحاب النبيّ صلي الله عليه وسلم أحد يقول: «سلوني» غير عليّ.[1] .

77. ابن مردويه، عن سفيان أنّه قال: ما حاجَّ عليّ عليه السلام أحداً إلّا حجّه.[2] .

78. ابن مردويه، عن مسروق، قال: شاممت أصحاب محمّدصلي الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهي إلي عمر، وعليّ، وعبداللَّه بن مسعود، وأبي الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، ثم شاممت الستّة فوجدت علمهم انتهي إلي اثنين: عليّ وعبداللَّه، فشاممت، فتفرّد به عليّ.[3] .

79. ابن مردويه: عن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «عليّ أعلم الناس باللَّه، وأشدّ الناس حبّاً وتعظيماً لأهل لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه».[4] .

80. ابن مردويه، عن عليّ عليه السلام، قال: کنت إذا سألت اُعطيت، وإذا سکتّ ابتديت.[5] .

[صفحه 88]

81. ابن مردويه، قال: نابت أصحاب محمّد صلي الله عليه و آله نائبة، فجمعهم عمر، فقال لعليّ عليه السلام: تکلّم، فأنت خيرهم وأعلمهم.[6] .

82. ابن مردويه، عن اُبيّ بن کعب، قال: إنّ عمر کان يقول: لا عاش عمر لمعضلةٍ ليس لها أبوالحسن، يعني: عليّاً.[7] .

83. ابن مردويه، قال: وفي رواية يقول- أي عمر-: لولا عليّ لهلک عمر.[8] .

[صفحه 89]

84. ابن مردويه، عن ابن عباس- رضي اللَّه عنهما-، قال: قال عمررضي الله عنه: أمّا الحمد فقد عرفناه، فقد يحمد الخلائق بعضهم بعضاً، وأمّا لا إله إلّا اللَّه فقد عرفناها، فقد عُبدت الآلهة من دون اللَّه، وأمّا اللَّه أکبر، فقد يکبّر المصلي، وأمّا سبحان اللَّه فما هو؟

فقال رجل من القوم: اللَّه أعلم. فقال عمررضي الله عنه: قد شقي عمر إن لم يکن يعلم: إنّ اللَّه يعلم.

فقال عليّ رضي الله عنه: يا أميرالمؤمنين، اسم ممنوع أن ينتحله أحد من الخلائق، وإليه يفزع الخلق، وأحبّ أن يقال له.

فقال: هو کذاک.[9] .

85. ابن مردويه، عن ابن عباس- رضي اللَّه عنهما- قال: سألتُ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: لِمَ لَمْ تُکتب في براءة: بسم اللَّه الرحمن الرحيم؟

قال: لأن «بسم اللَّه الرحمن الرحيم» أمانٌ، وبراءة نزلت بالسيف.[10] .

86. ابن مردويه، عن سليم بن عامر: أنّ عمر بن الخطاب قال: العجب من رؤيا الرجل! إنّه يبيت فيري الشي ء لم يخطر له علي بال، فتکون رؤيا کآخذ باليد، ويري الرجل الرؤيا فلا تکون رؤياه شيئاً!

فقال عليّ بن أبي طالب: «أفلا أخبرک بذلک يا أميرالمؤمنين؟ يقول اللَّه تعالي: «اللَّهُ يَتَوَفَّي الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِکُ

[صفحه 90]

الَّتِي قَضَي عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرَي إِلَي أَجَلٍ مُّسَمًّي»،[11] فاللَّه يتوفي الأنفس کلّها، فما رأت وهي عنده في السماء فهي الرؤيا الصادقة، وما رأت إذا أرسلت إلي أجسادها تلقتها الشياطين في الهواء، فکذبتها وأخبرتها بالأباطيل، فکذبت فيها». فعجب عمر من قوله.[12] .

87. ابن مردويه، عن عبداللَّه بن نجي، قال: شهدت عليّاً وأتاه أُسقف نجران فسأله عن أصحاب الأُخدود، فقصّ عليه القصّة، فقال عليّ:

أنا أعلم بهم منک، بُعث نبي من الحبشة إلي قومه- ثمّ قرأ عليّ-: «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِکَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْکَ وَ مِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْکَ»[13] فدعاهم، فتابعه الناس، فقاتلهم، فقُتِلَ أصحابه، واُخذ فاُوثق، فانفلت، فأنس إليه رجال- يقول: اجتمع إليه رجال-[14] فقاتلهم، فَقتِلوا، واُخذ فاُوثق، فخدّوا أخدوداً في الأرض، وجعلوا فيه النيران، فجعلوا يعرضون الناس، فمن تبع النبيّ رُمي به فيها، ومن تابعهم تُرک، وجاءت امرأة في آخر من جاء، معها صبي لها، فجزعت، فقال الصبي: يا أمة اطمري ولاتماري، فوقعت.[15] .


صفحه 87، 88، 89، 90.








  1. توضيح الدلائل، ص 211.

    ورواه ابن عبد البر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج 3، ص 40). قال: قال أحمد بن زهير: وأخبرنا إبراهيم بن بشار، قال: حدّثنا سفيان بن عيينة، حدّثنا يحيي بن سعيد، عن سعيد ابن المسيب قال: ما کان أحد من الناس يقول: «سلوني» غير عليّ بن أبي طالب.

    ورواه ابن عساکر بسنده في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق (ج 3، ص 31، ح 1054).

  2. مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 324.
  3. توضيح الدلائل، ص 215.

    ورواه ابن عساکر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق (ج 3، ص 65، ح 1093)، قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالفضل ابن البقال، أنبأنا أبوالحسين ابن بشران، أنبأنا أبوعمرو ابن السماک، أنبأنا حنبل بن إسحاق، أنبأنا محمّد بن سعيد بن الأصبهاني، أنبأنا جرير، عن منصور، قال: قال مسروق: ساممت أصحاب محمّد صلي الله عليه و آله و سلم فوجدت علمهم انتهي إلي ستة نفر منهم: عمر وعلي وعبد اللَّه وأبي الدرداء وأبي بن کعب وزيد بن ثابت، ثم ساممت هؤلاء فوجدت علمهم انتهي إلي رجلين، إلي عليّ وعبد اللَّه.

  4. توضيح الدلائل، ص 212.

    ورواه المتقي الهندي في کنز العمّال (ج 11، ص 614، ح 32980)، أن النبيّ صلي الله عليه و آله قال: «عليّ بن أبي طالب أعلم الناس باللَّه، وأعظم الناس حبّاً وتعظيماً لأهل لا إله إلّا اللَّه». (أبونعيم- عن عليّ).

  5. مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 323.

    ورواه النسائي في خصائص أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام (ص 223، ح 120)، قال: أخبرنا محمّد بن المثني، قال: حدّثنا أبومعاوية [الضرير محمّد بن خازم ]قال: حدّثنا الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري [سعيد ابن فيروز الطائي]، عن عليّ رضي الله عنه قال: کنت إذا سألت اُعطيت، وإذا سکتُّ ابتديت.

    ورواه النسائي في الحديث «121» بإسناد آخر.

    وروي نحو الحديث الترمذي في صحيحه (ج 13، ص 170) والحاکم النيشابو ري في مستدرکه (ج 3، ص125).

  6. ملحقات إحقاق الحق، ج 8، ص 233.

    وقريباً منه معناً رواه المحب الطبري في ذخائر العقبي (ص 81)، قال: وعن موسي بن طلحة، أنّ عمر اجتمع عنده مال، فقسّمه ففضل منه فضلة، فاستشار أصحابه في ذلک الفضل فقالوا: «نري أن تمسکه، فإذا إحتجت إلي شي ء کان عندک»، وعليّ في القوم لايتکلّم. فقال عمر: «مالک لاتتکلم ياعلي؟». قال: «قد أشار عليک القوم». قال: «وأنت فأشر». قال: «فاني أري أنّک تقسمه»، ففعل.

  7. ملحقات إحقاق الحق، ج 8، ص 194.

    روي المحب الطبري في ذخائر العقبي (ص 82)، قال:

    وعن سعيد بن المسيب، قال: «کان عمر يتعوّذ من معضلة ليس لها أبوحسن». أخرجه أحمد وأبوعمرو. وعن أبي سعيد الخدري أنّه سمع عمريقول لعليّ وقد سأله عن شي ء فأجابه: «أعوذ باللَّه أن أعيش في يوم لست فيه يا أباالحسن».

    وروي الحاکم النيسابوري في المستدرک (ج 1، ص 457)، قال:

    أخبرناه أبومحمّد عبد اللَّه بن محمّد بن موسي العدل- من أصل کتابه-، حدّثنا محمّد بن صالح الکليليني، حدّثنا محمّد بن يحيي بن أبي عمروالعدني، حدّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمّي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: [وذکر حديثاً] فقال عمر: «أعوذ باللَّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أباالحسن».

  8. ملحقات إحقاق الحق، ج 8، ص 182.

    ورواه ابن عبد البر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج 3، ص 39)، قال: قال أحمد بن زهير: حدّثنا عبيد اللَّه بن عمر القواريري، حدّثنا مؤمل بن إسماعيل، حدّثنا سفيان الثوري، عن يحيي بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: «کان عمر يتعوّذ باللَّه من معضلة ليس لها أبوحسن، وقال في أمر المجنونة التي أمر برجمها، وفي التي وضعت لستة أشهر فأراد عمر رجمها، فقال له عليّ: إنّ اللَّه تعالي يقول: «وَ حَمْلُهُ و وَ فِصَلُهُ و ثَلَثُونَ شَهْرًا»، الحديث، وقال له: «إنّ اللَّه رفع القلم عن المجنون» الحديث، فکان عمر يقول: لولا عليّ لهلک عمر».

    ورواه الموفّق الخوارزمي في بيان غزارة علمه عليه السلام من کتاب المناقب (ص 80، ح 65).

  9. الدرّ المنثور، ج 5، ص 154. قال: «أخرج ابن ماجة في تفسيره، وابن ابي حاتم، وابن مردويه، عن ابن عباس...».
  10. الدرّ المنثور، ج 3، ص 209، قال: «أخرج أبوالشيخ، وابن مردويه، عن ابن عباس...».
  11. سورة الزمر، الآية 42.
  12. الدرّ المنثور، ج 5، ص 329. قال: «أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن سليم بن قيس...».
  13. سورة غافر، الآية 78.
  14. الظاهر أنّ العبارة من عبد اللَّه بن نجي أو ابن مردويه.
  15. الدرّ المنثور، ج 6، ص 333.