في أنّه أحبّ الخلق إلي النبيّ











في أنّه أحبّ الخلق إلي النبيّ



42. ابن مردويه، بإسناده إلي عبداللَّه بن الصامت، عن أبي ذررضي الله عنه، قال: دخلنا علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقلنا: من أحب أصحابک إليک؟ فإن کان أمر کنّا معه، وإن کانت نائبة کنّا دونه.

قال: «هذا عليّ، أقدمکم سلماً وإسلاماً».[1] .

43. ابن مردويه، عن عمرة، قالت: قالت لي معاذة الغفارية:

کنت أنيساً لرسول اللَّه صلي الله عليه وسلم أخرج معه في الأسفار، أقوم علي المرضي، واُداوي الجرحي.

فدخلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم ببيت عائشة وعليّ خارج من عندها، فسمعته يقول لعائشة: «إنّ هذا أحبّ الرجال إليَّ، وأکرمهم عليَّ. فاعرفي لي حقّه،

[صفحه 70]

واکرمي مثواه».[2] .

44. ابن مردويه، حدّثنا عبدالرحمان بن محمّد بن حمّاد، حدّثنا القاسم بن عليّ ابن منصور الطائي، حدّثنا إسماعيل بن أبان، حدّثنا عبداللَّه بن مسلم الملائي، عن أبيه، عن إبراهيم، عن علقمة، عن الأسود، عن عائشة قالت:

قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم- وهو في بيتي لمّا حضره الموت-: «ادعوا لي حبيبي»، فدعوت أبابکر، فنظر إليه رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم ثمّ وضع رأسه، ثمّ قال: «ادعوا لي حبيبي»، فقلت: ويلکم ادعوا له عليّ بن أبي طالب، فواللَّه ما يريد غيره، فلمّا رآه استوي جالساً، وفرج الثوب الّذي کان عليه، ثمّ أدخله فيه، فلم يزل يحتضنه حتّي قبض ويده عليه.[3] .

[صفحه 71]


صفحه 70، 71.








  1. الطرائف، ص 23، ح 2.

    ورواه ابن مردويه کما في نهج الحق (ص 214).

  2. الإصابة، ج 4، ترجمة ليلي الغفارية، ص 403.

    ورواه ابن الأثير الجزري في اُسد الغابة (ج 5، ص 547)، قال: أخبرنا أبوموسي کتابةً قال: أخبرنا أبوسعد محمّد بن عبد اللَّه المعداني، أخبرنا أبوالحسين بن أبي القاسم، أخبرنا أحمد بن موسي، حدّثني محمّد بن عليّ، أخبرنا جعفر بن أحمد بن رزين الموصلي، حدّثنا يعقوب الدورقي، حدّثنا يعلي بن عبيد، حدّثنا حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة قالت: قالت لي معاذة الغفارية: کنت أنيساً برسول اللَّه صلي الله عليه وسلم أخرج معه في الأسفار، أقوم علي المرضي واُداوي الجرحي، فدخلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم ببيت عائشة وعليّ- رضي اللَّه عنهما- خارج من عنده، فسمعته يقول: «يا عائشة، إنّ هذا أحبّ الرجال إليَّ وأکرمهم عليَّ، فاعرفي له حقِّه، وأکرمي مثواه»، وذکر الحديث في «النظر إلي عليّ عبادة». أخرجها أبوموسي.

    ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبي (ص 62).

  3. المناقب، الخوارزمي، ص 68، ح 41. قال: «أخبرني أبوالنجيب سعد بن عبد اللَّه بن الحسين الهمداني، أخبرنا الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بأصبهان، أخبرنا الشيخ أبويعلي عبد الرزاق بن عمر الطهراني، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبوبکر أحمد بن موسي بن مردويه...».

    قال أبوالنجيب: «وأخبرنا بهذا الحديث عالياً الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني عن ابن مردويه».

    ورواه ابن مردويه علي ما رواه شهاب الدين الأيجي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 178). وابن طاووس في الطرائف (ص 154، ح 241).

    ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبي (ص 72)، قال: عن عائشة- رضي اللَّه عنها- قالت: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم- لمّا حضرته الوفاة-: «ادعوا لي حبيبي»، فدعوا له أبابکررضي الله عنه فنظر إليه، ثمّ وضع رأسه فقال: «ادعوا لي حبيبي»، فدعوا له عمررضي الله عنه، فلمّا نظر إليه وضع رأسه، ثمّ قال: ادعوا «لي حبيبي»، فدعوا له عليّاًرضي الله عنه، فلمّا رآه أدخله معه في الثوب الّذي کان عليه، فلم يزل يحتضنه حتّي قبض صلي الله عليه وسلم». أخرجه الرازي.