في أنّه أوّل من أسلم











في أنّه أوّل من أسلم



1. ابن مردويه، عن عليّ عليه السلام قال: أنا أوّل من أسلم، وأوّل من صلّي مع رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم.[1] .

2. ابن مردويه، عن أبي ذر أنّه قال النبيّ صلي الله عليه وسلم: «إنّ الملائکة صلّت عليَّ وعلي عليّ سبع سنين قبل أن يُسلم بشر».[2] .

[صفحه 48]

3. ابن مردويه، حدّثني سليمان بن أحمد بن منصور سجادة، حدّثني سهل بن صالح المروزي، حدّثنا محمّد بن عبدالرحمان، حدّثنا الحسن بن عليّ البصري، وحدّثني کامل بن طلحة، قالا: حدّثنا عباد بن عبدالصمد أبومعمر، قال: سمعت أنس بن مالک يقول: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «صلّت الملائکة عليَّ وعلي عليّ بن أبي طالب سبع سنين، وذلک أنّه لم تُرفع شهادة أن لا إله إلّا اللَّه إلي السماء إلّا منّي ومن عليّ».[3] .

4. ابن مردويه، عن حبّة بن جوين، قال: قال عليّ رضي الله عنه: عبدت اللَّه مع رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الاُمّة.[4] .

[صفحه 49]

5. ابن مردويه، حدّثنا عبيداللَّه بن جعفر، حدّثنا يحيي بن حاتم العسکري، حدّثنا بشر بن مهران، حدّثنا شريک، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب، عن عبداللَّه بن مسعود، قال: إنّ أوّل شي ء علمته من أمر رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم أنّي قدمت مکة في عمومة لي، فأرشدونا علي العباس بن عبدالمطلب، فانتهينا إليه وهو جالس إلي زمزم فجلسنا إليه، فبينا نحن عنده، إذ أقبل رجل من باب الصفا تعلوه حمرة، له وفرة جعدة إلي أنصاف أذنيه، أقني الأنف، برّاق الثنايا، أدعج العينين، کثّ اللحية، دقيق المسربة، شثن الکفين، حسن الوجه، معه مراهق أو محتلم، تقفوه إمرأة قد سترت محاسنها، حتّي قصد نحو الحجر فاستلمه، ثمّ استلم الغلام، ثمّ استلمته المرأة، ثمّ طاف بالبيت سبعاً، والغلام والمرأة يطوفان معه، فقلنا: يا أباالفضل إنّ هذا الدين لم نکن نعرفه فيکم أوَ شي ء حدث؟ قال: هذا ابن أخي محمّد بن عبداللَّه، والغلام عليّ بن أبي طالب، والمرأة امرأته خديجة بنت خويلد، ما علي وجه الأرض أحد يعبد اللَّه تعالي بهذا الدين إلّا هؤلاء الثلاثة.[5] .

[صفحه 50]

6. ابن مردويه، عن بريدة، أنّ النبيّ صلي الله عليه وسلم قال لفاطمة: «إنّ زوجکِ خير اُمّتي، أقدمهم سلماً، وأکثرهم علماً».[6] .

7. ابن مردويه، عن جابر بن عبداللَّه، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، أنت أوّل المسلمين إسلاماً، وأنت أوّل المؤمنين إيماناً».[7] .

8. ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبداللَّه الطبري، حدّثنا عليّ بن دينار، حدّثنا زيد بن إسماعيل، حدّثنا معاوية بن هشام، حدّثنا أبوالعلاء خالد بن طهمان، عن نافع، عن معقل بن يسار، قال: بينا أنا أُوضئ النبيّ صلي الله عليه و آله، فقال: أريد أن أعود فاطمة. فقام وتوکّأ عليَّ، فلمّا دخل عليها، قال لها: «کيف أنت يا بنيّة؟ قالت: طال سقمي، واشتدّت فاقتي. فقال: أما ترضين أن زوّجتک أقدم اُمّتي سلماً وأحکمهم علماً؟!»[8] .

[صفحه 51]

9. ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم، حدّثنا عمران الأشقر، حدّثنا قيس، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن أبي أيوب: أنّ النبيّ صلي الله عليه وسلم مرض مرضة فأتته فاطمة تعوده، فلمّا رأت ما برسول اللَّه صلي الله عليه وسلم من الجهد والضعف استعبرت فبکت حتّي سالت الدموع علي خدّيها، فقال لها رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «يا فاطمة، إنّ لکرامة اللَّه عزوجل إيّاکِ زوّجکِ من أقدمهم سلماً، وأکثرهم علماً، وأعظمهم حلماً. إنّ اللَّه تعالي أطلع إطلاعة إلي أهل الأرض فاختارني منهم، فبعثني نبياً مرسلاً، ثمّ أطلع إطلاعة فاختار منهم بعلک، فأوحي إليَّ أن أزوّجه إيّاکِ، وأتخذه وصيّاً».[9] .

[صفحه 53]


صفحه 48، 49، 50، 51، 53.








  1. الجامع الکبير، ج 16، ص 338، ح 8228.

    روي ابن عبد البر في «ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام» من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج 3، ص 31)، قال: روي شعبة، عن سلمة بن کهيل، عن حبّة العرني ، قال: سمعت عليّاً يقول: أنا أوّل من صلّي مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.

    ورواه ابن عساکر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق (ج 1، ص 58، ح 85)، قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي وأبوالحسن عليّ بن هبة اللَّه بن عبد السلام، قالا: أنبأنا أبومحمّد الصريفيني، أنبأنا أبوالقاسم بن جبابة.

    حيلولة: وأخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالحسين ابن النقور، أنبأنا عيسي بن عليّ، عن سلمة بن کهيل، قال: سمعت حبّة بن جوين العرني يقول: سمعت عليّ بن أبي طالب يقول: أنا أوَّل رجل صلّي- أو أسلم- مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله

    وفي حديث ابن حبابة: سمعت حبة العرني يقول: سمعت عليّاً يقول: أنا أوَّل من أسلم- أو صلّي- مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.

    [قال ابن عساکر: و] تابعه النضر بن شميل، عن شعبة.

  2. مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 291.

    ورواه ابن الأثير في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من اُسد الغابة (ج 4، ص 18)، قال: أنبأنا ذاکر بن کامل الخفاف، أنبأنا الحسن بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرجي، أنبأنا أبوطاهر محمّد بن عليّ بن محمّد ابن يوسف المقري العلّاف، أنبأنا أبوعليّ مخلد بن جعفر بن مخلد الباقرجي، حدّثنا محمّد بن جرير الطبري، حدّثنا عبد الأعلي بن واصل، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن الأسود، عن محمّد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمان، عن أبيه، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «لقد صلّت الملائکة عليَّ وعلي عليّ سبع سنين، وذاک أنّه لم يصلِّ معي رجل غيره».

  3. المناقب، الخوارزمي، ص 53، ح 18. قال: أخبرنا الإمام شهاب الدين أفضل الحفّاظ أبوالنجيب سعد بن عبد اللَّه بن الحسن الهمداني، المعروف بالمروزي- فيما کتب إليَّ من همدان- قال: أخبرني الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان- فيما أذن لي في الرواية عنه- أخبرني الشيخ الأديب أبويعلي عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة، أخبرني الإمام الحافظ، طراز المحدثين، أبوبکر أحمد بن موسي بن مردويه بأصبهان. قال أبوالنجيب سعد بن عبد اللَّه الهمداني: وأخبرنا بهذا الحديث عالياً الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني، في کتابه إليَّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمئة، عن أبي بکر بن مردويه...

    ورواه ابن عساکر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق (ج 1، ص 81، ح 114) قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالقاسم ابن مسعدة، أنبأنا عبد الرحمان بن محمّد الفارسي، أنبأنا أبوأحمد ابن عدي، أنبأنا محمّد بن دبيس بن بکار، أنبأنا السري بن زيد، أنبأنا سهل بن صالح، أنبأنا عبّاد بن عبد الصمد، عن أنس قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: صلّي عليَّ الملائکة وعلي عليّ بن أبي طالب سبع سنين، ولم يصعد- أو لم يرتفع- شهادة أن لا إله إلّا اللَّه من الأرض إلي السماء إلّا منّي ومن عليّ بن أبي طالب».

  4. کنز العمّال، ج 13، ص 122، ح 36390.

    ورواه ابن مردويه کما في جامع الأحاديث (ج 16، ص 244، ح 7816).

    ورواه الحاکم في المستدرک (ج 3، ص 112)، قال: شعيب بن صفوان، عن الأجلح، عن سلمة بن کهيل، عن حبّة بن جوين، عن عليّ رضي الله عنه قال: عبدت اللَّه مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و سلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأُمّة.

  5. المناقب، الخوارزمي، ص 56، ح 21. قال: أخبرني سيّد الحفّاظ شهرداد بن شيرويه الديلمي إجازةً، أخبرنا عبدوس بن عبد اللَّه بن عبدوس الهمداني کتابةً، حدّثنا الشريف أبوطالب، حدّثنا ابن مردويه....

    ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 222) قال: روي الطبراني عن ابن مسعود قال: أوّل شي ء علمت من أمر رسول اللَّه، وذکر مثله.

    وروي النسائي في خصائص الإمام عليّ بن أبي أبي طالب عليه السلام (ص 36، ح 5): قال: أخبرنا محمّد بن عبيد بن محمّد الکوفي، حدّثنا سعيد بن خثيم، عن أسد بن وداعة، عن أبي يحيي بن عفيف، عن أبيه، عن جدّه عفيف، قال: جئت في الجاهلية إلي مکة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبد المطلب- وکان رجلا تاجراً- فأنا عنده جالس حيث أنظر إلي الکعبة وقد حلّقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت، إذ جاء شاب فرمي ببصره إلي السماء، ثمّ قام مستقبل الکعبة، ثمّ لم ألبث إلّا يسيراً حتّي جاء غلام فقام علي يمينه، ثمّ لم ألبث إلّا يسيراً حتّي جاءت إمرأة فقامت خلفهما، فرکع الشاب فرکع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة. فقلت: يا عبّاس، أمر عظيم؟! قال العباس: نعم أمر عظيم. أتدري من هذا الشاب؟ قلت: لا. قال: هذا محمّد بن عبد اللَّه ابن أخي. أتدري من هذا الغلام؟ هذا عليّ ابن أبي طالب ابن أخي. أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته. إن ابن أخي هذا أخبرني أنّ ربّه ربّ السماء والأرض أمره بهذا الدين الّذي هو عليه، ولا واللَّه ما علي الأرض کلّها أحد علي هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.

  6. أرجح المطالب، ص، 589.

    ورواه الموفق الخوارزمي في المناقب (ص 106، ح 111)، قال: أنبأني مهذب الأئمّة أبوالمظفر عبد الملک بن عليّ بن محمّد الهمداني- نزيل بغداد-، أنبأنا محمّد بن عليّ بن ميمون النرسي، حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبد الرحمان، حدّثنا محمّد بن الحسين بن النحاس، حدّثنا عبد اللَّه بن زيدان، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي، حدّثنا مفضل، حدّثنا جابر، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «قم بنا يا بريدة نعود فاطمة»، فلمّا أن دخلنا عليها أبصرت أباها، دمعت عيناها، قال: «ما يبکيک يا بنتي؟» قالت: قلّة الطعم، وکثرة الهم، وشدّة السقم، قال لها: «أما واللَّه، ما عنداللَّه خير مما ترغبين إليه، يا فاطمة، أماترضين إنّ زوجک خير أُمتي! أقدمهم سلماً، وأکثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، واللَّه إنّ ابنيک لسيّدا شباب أهل الجنة».

  7. أرجح المطالب، ص 45.

    ورواه الديلمي في الفردوس (ج 5، ص 315، ح 8299) عن عمر بن الخطاب أن النبيّ صلي الله عليه و آله قال لعليّ: «يا عليّ، أنت أوّل المسلمين إسلاماً، وأنت أوّل المؤمنين، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسي».

    ورواه المتقي الهندي في کنز العمّال (ج 13، ص 124، ح 36395).

  8. الأربعون حديثاً، ص 52. قال فيه: أخبرنا السيّد أبوعليّ شرف شاه بن عبد المطّلب بن جعفر الحسيني الأفطسي الأصبهاني بها، أخبرنا جدّي من قبل اُمي أبوالحسين أحمد بن عبد الرحمان بن محمّد الذکواني، حدّثنا أبوبکر أحمد بن موسي بن مردويه الحافظ....

    ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج 5، ص 26)، قال: حدّثنا أبوأحمد، حدّثنا خالد- يعني ابن طهمان- عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار، قال: وضّأت النبيّ صلي الله عليه وسلم ذات يوم فقال: «هل لک في فاطمة- رضي اللَّه عنها- تعودها؟» فقلت: نعم. فقام متوکئاً عليَّ، فقال: «أما إنّه سيحمل ثقلها غيرک، ويکون أجرها لک»، قال: فکأنّه لم يکن عليَّ شي ء حتّي دخلنا علي فاطمة عليهاالسلام، فقال لها: «کيف تجدينک؟» قالت: «واللَّه، لقد اشتدّ حزني، واشتدّت فاقتي، وطال سقمي». قال أبوعبد الرحمان: وجدت في کتاب أبي بخط يده في هذا الحديث: قال: «أو ما ترضين أني زوّجتک أقدم اُمتي سلماً، وأکثرهم علماً، وأعظمهم حلماً».

  9. المناقب، الخوارزمي، ص 112، ح 121. قال فيه: أخبرني شهردار بن شيرويه الديلمي إجازةً، أخبرني عبدوس هذا کتابةً، حدّثنا أبوطالب، حدّثنا ابن مردويه....

    ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه السلام (ص 101، ح 144) قال: أخبرنا أبوغالب محمّد بن أحمد ابن سهل النحوي رحمه الله إذناً، أنّ أباالفتح محمّد بن الحسن البغدادي حدّثهم، قال: قرئ علي أبي محمّد جعفر بن نصير الخلدي وأنا أسمع: حدّثنا محمّد بن عبد اللَّه بن سليمان، حدّثنا محمّد بن مرزوق، حدّثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن أبي أيوب الأنصاري: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله مرض مرضة، فدخلت عليه فاطمة صلي اللَّه عليها- تعوده، وهو ناقه من مرضه، فلمّا رأت ما برسول اللَّه من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتّي خرجت دمعتها، فقال لها: «يا فاطمة، إن اللَّه عزوجل اطّلع إلي الأرض إطّلاعة فاختار منها أباکِ فبعثه نبيّاً، ثمّ اطّلع إليها ثانيةً فاختار منها بعلکِ، فأوحي إليَّ، فأنکحته واتخذته وصيّاً. أما علمتِ يا فاطمة، أنّ لکرامة اللَّه إيّاکِ زوّجکِ أعظمهم حلماً! وأقدمهم سلماً! وأعلمهم علماً!»، فسرّت بذلک فاطمة عليهاالسلام واستبشرت....