اشتباه وتوهم











اشتباه وتوهم



1. قال الإربلي (ت 693 ه) في ترجمته: «وقد رأيت مدحه من کتاب معجم البلدان لياقوت بن عبداللَّه الحموي، في ترجمة «إسکاف» هذا لفظه: وممّن ينسب إليها

[صفحه 28]

أبوبکر بن مردويه، ومات بإسکاف سنة اثنين وخمسين وثلاثمئة، وکان ثقة».[1] .

وتبع الإربلي علي هذا السيّد البحراني.[2] والشيخ عباس القمّي.[3] .

قلت: والصواب غير ذلک، فقد ذکر ياقوت الحموي في ترجمة «إسکاف» ما نصّه:

«وممّن ينسب إليها أبوبکر محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالک الإسکافي، روي عنه الدارقطني، وأبوبکر بن مردويه، ومات بإسکاف سنة 352 ه».[4] .

فهو کما تري تاريخ وفاة الإسکافي لا ابن مردويه.

2. قال العلّامة السيّد المرعشي رحمه الله في ترجمته: «الحافظ أبوبکر أحمد بن موسي الإصفهاني العلّامة في الحديث والرجال، الشهير بابن مردويه المتوفي سنة 410 ه، فما عن بعض الأجلّة من ضبط وفاته «352 ه» نشأ من الشرکة في الإسم، واشتباهه بأحمد بن موسي الإصفهاني المحدّث المتوفي سنة «352 ه» صاحب کتاب مغازي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله».[5] .

قلت: ولم نعثر بعد استقصاء المظان من کتب الرجال والتراجم علي من ذکره العلّامة المرعشي رحمه الله في تصويبه ما نسبه لبعض الأجلّة، وفي مراده احتمالان:

الأوّل: إنّه عني بذلک أحمد بن محمّد بن موسي المروزي، أبوالعباس السمسار المعروف بمردويه (ت 235 ه)، وربّما نسب إلي جدّه فيقال: أحمد بن موسي.[6] .

الثاني: أبوبکر محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالک الإسکافي (ت 352 ه).

وقد ذکرناه سالفاً في تصحيح قول الإربلي والبحراني رحمهما اللَّه.

[صفحه 29]


صفحه 28، 29.








  1. کشف الغمّة، ج 1، ص 340.
  2. غاية المرام، ج 1، ص 76.
  3. الکني والألقاب، ج 1، ص 406.
  4. معجم البلدان، ج1، ص 252، ط المانيا؛ و ج 1، ص 181، ط بيروت.
  5. ملحقات إحقاق الحق، ج 3، ص 293 (الهامش).
  6. تهذيب الکمال، ج 1، ص 473؛ تاريخ الإسلام، ص 13؛ الکاشف، ج 1، ص 27.