سوره بينه











سوره بينه



108- قوله تعالي: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ أُوْلَل-کَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» [الآية:7].

578. ابن مردويه، عن ابن عباس قال: لمّا نزلت هذه الآية: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ أُوْلَل-کَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»، قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم لعليّ رضي الله عنه: «هو أنت وشيعتک يوم القيامة راضين مرضيين».[1] .

579. ابن مردويه، عن ابن عباس قال: لمّا نزلت هذه الآية، قال صلي الله عليه وسلم لعليّ: «هو أنت وشيعتک. تأتي يوم القيامة أنت وشيعتک راضين مرضيين. ويأتي عداک غضاباً مقمحين». فقال عليّ: يا رسول اللَّه مَن عدوّي؟ قال: «من تبرّأ منکَ ولعنکَ». ثمّ قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: «من قال: رحم اللَّه عليّاً رحمه اللَّه».[2] .

580. ابن مردويه، عن ابن عباس، أن النبيّ صلي الله عليه وسلم قال: لعليّ: «جاء خير البريّة، أنت

[صفحه 347]

وشيعتک يوم القيامة راضين مرضيين».[3] .

581. ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن محمّد بن السري، حدّثنا المنذر بن محمّد ابن المنذر، حدّثني أبي، حدّثني عمي الحسين بن سعيد، عن أبيه، عن إسماعيل بن زياد البزاز، عن إبراهيم بن مهاجر، حدّثني يزيد بن شراحيل الأنصاري- کاتب عليّ عليه السلام- قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: حدّثني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وأنا مسنده إلي صدري فقال: «أي عليّ! ألم تسمع قول اللَّه تعالي: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ أُوْلَل-ِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»! أنت وشيعتک، وموعدي وموعدکم الحوض، إذا جثت الأُمم للحساب تدعون غرّاً محجّلين».[4] .

[صفحه 348]


صفحه 347، 348.








  1. الدرّ المنثور، ج 6، ص 379.

    ورواه ابن مردويه کما في فتح القدير (ج 5، ص 477) وروح المعاني (ج 30، ص 207) ومناقب سيّدنا عليّ (ص 32).

    ورواه الطبري في تفسيره (ج 30، ص 171)، قال: حدّثنا ابن حميد، حدّثنا عيسي بن فرقد، عن أبي الجارود، عن محمّد بن عليّ: «أُوْلَل-ِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» فقال النبيّ صلي الله عليه وسلم: أنت يا علي، وشيعتک.

  2. توضيح الدلائل، ص 169.

    ورواه ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة (ص 161)، قال: قوله تعالي: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ أُوْلَل-ِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» أخرج الحافظ الزرندي، عن ابن عباس- رضي اللَّه عنهما-: أن هذه الآية لمّا نزلت قال صلي الله عليه وسلم لعليّ: «هو أنت وشيعتک، تأتي أنت وشيعتک يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوک غضاباً مقمحين»، قال: ومن عدوّي؟ قال: «من تبرّأ منک ولعنک».

  3. مناقب سيّدنا عليّ، ص 32.

    روي السيوطي في الدرّ المنثور (ج 6، ص 379)، قال: أخرج ابن عساکر، عن جابر بن عبداللَّه قال: کنّا عند النبيّ صلي الله عليه وسلم فأقبل عليّ، فقال النبيّ صلي الله عليه وسلم: «والّذي نفسي بيده، إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة»، ونزلت: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ أُوْلَل-کَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» فکان أصحاب النبيّ صلي الله عليه وسلم إذا أقبل عليّ قالوا: جاء خير البريّة.

  4. المناقب، الخوارزمي، ص 265، ح 247، قال فيه: أخبرني سيّد الحفاظ أبومنصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما کتب إليَّ من همدان- إجازةً-، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري رضي الله عنه وأرضاه في داره بأصبهان في سکة الخوز، أخبرنا الشيخ الحافظ أبوبکر أحمد بن موسي بن مردويه بن فورک الأصبهاني....

    ورواه ابن مردويه کما في مفتاح النجا (ص 42) وکشف الغمّة (ج 1، ص 316) وکشف اليقين (ص 366).

    ورواه من قوله: «ألم تسمع قول اللَّه»، کما في الدرّ المنثور (ج 6، ص 379) وروح المعاني (ج 30، ص 207) وأرجح المطالب (ص 529).

    ورواه الحاکم الحسکاني في شواهد التنزيل (ج 2، ص 356)، قال: أخبرنا أبوعبداللَّه الحافظ بالإسناد المرفوع إلي يزيد بن شرحبيل الأنصاري- کاتب عليّ- قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: قبض رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم وأنا مسنده إلي صدري فقال: «يا عليّ، ألم تسمع قول اللَّه: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ أُوْلَل-ِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»! هم شيعتک، وموعدي وموعدکم الحوض إذا اجتمع الأُمم للحساب، تدعون غرّاً محجلين».